05:57 م
السبت 10 فبراير 2024
(أ ش أ):
ثمن وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي من برامج الحماية الاجتماعية وكل ما يقوم به من مواقف مشرفة لحماية أمننا القومي.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الأوقاف على رأس وفد كبير من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأئمة وواعظات الوزارة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم السبت؛ تلبية لدعوة من إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية؛ للاطلاع على أحدث البرامج العلمية والتدريبية ووسائل التعليم الحديثة.
وأكد وزير الأوقاف، أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري شقت طريقها في مجالها وأصبحت شهادتها سواء على المستوى الجامعي أم على مستوى الماجستير والدكتوراة مطمحًا لكل متفوق للحصول على هذه الشهادة لما تقدمه من برامج متميزة ومتقدمة في مجالها ليس في مصر فقط وإنما في المنطقة بأكملها.
وقال إن كل ما جاء في القرآن والسنة من تعظيم لشأن العلم والعلماء يشمل مطلق العلم، سواء كان علم الفيزياء أو الهندسة أو الفقه أو التفسير، حيث قال تعالى: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”، فالقرآن لم يخصص العلم الشرعي وإنما تحدث عن مطلق العلم، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ”.
وأكد أنه على كل إنسان أن يخدم دينه ووطنه من خلال تخصصه، مؤكدًا أن الاجتهاد في مجال الكيمياء أو في مجال الفيزياء أو في مجال الفضاء أو في مجال الطب أو الصيدلة أو الهندسة لا يقل ثوابًا على الإطلاق عن الاجتهاد في مجال الفقه أو في مجال الحديث الشريف، فالأولوية لما يحتاجه المجتمع.
وأوضح أن طلب العلم يكون من المهد إلى اللحد، ومهما بلغ الإنسان في العلم فعليه أن يتذكر قول الله تعالى: “وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”، فكلما إزداد الإنسان علمًا ازداد إدراكًا لحاجته إلى المزيد من العلم، موضحًا أن طلب العلم يستدعي حسن القصد وصدق النية والإخلاص والتجرد وبذل الجهد.
وقال إن “العالم يتطور بسرعة في كل المجالات، وحيث تتوقف عن تطوير ذاتك أو تطوير مؤسستك يسبقك الزمن ويسبقك الآخرون، ومن هنا أردنا أن نخرج بإدراك الواعظ أو الواعظة لبناء جيل مثقف ثقافة حقيقية، فنحن نبني في وزارة الأوقاف جيلًا من المفكرين، وهو ما نعمل عليه من خلال دورات قادة فكر ورائدات فكر”.
وأشار إلى أن الوزارة تشجع أبناءها على طلب العلم من خلال عقد بروتوكولات مع 23 جامعة في مجال الدراسات العليا للأئمة والواعظات، وقد سجل العديد من الأئمة والواعظات والإداريين رسائل الماجستير والدكتوراة في العديد من المجالات الثقافية، مشيدًا بما وصل له إمام الأوقاف من مستوى أشادت به الدول التي يوفدون إليها.
من جانبه، أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن وزارة الأوقاف نجحت في إعداد جيل من الأئمة والواعظات قادر على تحمل المسئولية في عصر يتطور بشكل كبير، مما يستدعي وجود مجموعة واعية من الأئمة يحملون أكثر من تخصص في مختلف المجالات، بما يعكس رؤية الوزارة وتطلعها نحو مستقبل تستطيع فيه بناء أجيال متطورة تستطيع أن تفكر بما يتواكب مع مستجدات العصر.
ووجه الشكر لوزارة الأوقاف على إتاحة الفرصة للأئمة والواعظات للاطلاع على الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري هذا الصرح العلمي بجمهورية مصر العربية والذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، ولديها الكثير من الفروع المنتشرة في جميع ربوع مصر وحتى خارج مصر، مؤكدا أهمية تفعيل بروتوكولات التعاون المشتركة بين الأكاديمية ووزارة الأوقاف، معربًا عن سعادته بهذا الفكر المستنير المتطور في عهد وزير الأوقاف، خاصة وأن هذا الفكر يشكل الأمل المعقود على الأئمة في رسم مستقبل مستنير لمصر.
