هذا أداء البورصة بعد خطوات “فيتش” و”موديز” بشأن تصنيف مصر
تجاهلت البورصة المصرية تقرير “موديز”، وأنهت تعاملات اليوم على ارتفاع جماعي للمؤشرات. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المدرجة ارتفاعاً بنسبة 0.73% لتربح الأسهم 8.3 مليار جنيه بعدما صعد رأس المال السوقي من مستوى 1128 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الثلاثاء، إلى نحو 1136.3 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأربعاء.
كانت وكالة “موديز”، للتصنيف الائتماني، قد أعلنت وضع تصنيف إصدارات مصر بالعملتين الأجنبية والمحلية عند “B3” قيد المراجعة.
تباطؤ التضخم في المدن المصرية إلى 30.6% خلال أبريل
وأشارت الوكالة في مذكرة بحثية حديثة إلى أن ذلك التوجه يأتي بهدف الخفض، مرجعة ذلك إلى تقدم أبطأ من المتوقع في بيع أصول مملوكة للدولة المصرية. وذكرت أن المراجعة بهدف تخفيض التصنيف تعكس المخاطر المتزايدة للسيولة السيادية والقدرة على تحمل الديون، موضحة أن التقدم البطيء في استراتيجية بيع الأصول يهدد بتقويض خطط التمويل في مصر، وإضعاف سيولة النقد الأجنبي وتقويض الثقة في العملة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنسبة 0.97% مضيفاً نحو 168 نقطة ليغلق عند مستوى 17326 نقطة إلى 17494 نقطة. كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 0.65% رابحاً نحو 20 نقطة بعدما ارتفع من 3029 نقطة إلى 3049 نقطة. وزاد المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100” بنسبة 0.92% مضيفاً نحو 43 نقطة بعدما ارتفع من مستوى 4597 نقطة إلى 4640 نقطة.
وتطرقات “موديز” في تقريرها إلى أن التأثيرات العكسية المرتدة على التضخم وتكاليف الاقتراض، فضلاً عن آثار التقييم السلبية على الديون بالعملات الأجنبية الناجمة عن ضعف الجنيه، تؤدي إلى تفاقم مخاطر القدرة على تحمل الديون.
وبحسب المذكرة، ستركز فترة المراجعة على قدرة الحكومة على الانتهاء من مبيعات الأصول المستهدفة البالغة 2 مليار دولار والضرورية لتلبية أهداف تمويل برنامج صندوق النقد الدولي للسنة المالية 2023 المنتهية في يونيو المقبل، وإثبات جدوى استراتيجية التمويل الخارجي للبرنامج التي تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأصول.
وستركز فترة المراجعة أيضًا على قدرة السلطات على تعزيز صافي الاحتياطيات الدولية وفقًا لأهداف برنامج صندوق النقد الدولي الكمية على مدى ثلاثة أشهر ودعم الثقة في العملة.
وقبل أيام، خفضت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني التصنيف السيادي طويل الأجل لمصر من مستوى “B +” إلى “B”، مع تعديل النظرة المستقبلية من مستقرة إلى سلبية.
وفي تعليقه على قرار “فيتش”، قال وزير المالية المصري، محمد معيط، إن قرار الوكالة يعكس نظرتها إلى تقديرات الاحتياجات التمويلية الخارجية للاقتصاد المصري مع ظروف أسواق المال العالمية غير المواتية لكل الدول الناشئة.
وأشار إلى أن قرارها يعكس تقديرات وتحليلات المؤسسة في ظل استمرار تعرض الاقتصاد المصري لضغوط خارجية صعبة نتيجة للتحديات العالمية المركبة المتمثلة في التداعيات السلبية للحرب في أوروبا، وموجة التضخم العالمية، وارتفاع أسعار الفائدة والإقراض، وتكلفة التمويل بسبب السياسات التقييدية للبنوك المركزية حول العالم.
ولفت إلى أن كل هذه الأزمات أدت إلى موجة من خروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، ومن بينها مصر لصالح الدول والأسواق المتقدمة، وهو ما يتزامن مع صعوبة الوصول للأسواق العالمية، وما تُعانيه من حالة عدم اليقين الاقتصادي لدى المستثمرين.
وأوضح معيط أن الاقتصاد المصري تمكن من جذب استثمارات أجنبية كبيرة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، كما جذب أيضاً موارد مالية من مؤسسات دولية عديدة، رغم شدة الضغوط والتحديات العالمية، وما زال الاقتصاد المصري يمتلك القدرة على جذب التدفقات الأجنبية.
وأشار إلى أن ما تتخذه الحكومة المصرية من إجراءات وتدابير وما تنفذه من إصلاحات لتمكين القطاع الخاص المحلي والأجنبي يسهم في سرعة عودة الاقتصاد المصري للنمو القوي والمستدام.