نجاح عملية جراحية بدماغ جنين في بطن أمه
01:00 ص
السبت 17 يونيو 2023
نجح أطباء فرنسيون في إجراء جراحة في الدماغ لجنين في بطن أمه، إذ أجرى جرّاحون في مستشفى فرنسي العملية للجنين، بعد تأكد إصابته بتشوه خطير في المخ فيما كان لا يزال في رحم أمه، على ما أعلنت، اليوم، هيئة مستشفيات باريس.
وأوضح بيان للهيئة، التي تضم أبرز المستشفيات العامة في منطقة “إيل دو فرانس”، أن “تشوهاً في وريد غالينوس عولج بواسطة الانصمام في الرحم” في سبتمبر 2022، وفق “أ ف ب”.
وتولى جراحون في مستشفى “نيكر” الباريسي إجراء هذه العملية الأولى من نوعها التي كانت صحيفة “لو باريزيان” السبّاقة إلى تناولها.
ولا يتمثل الإنجاز في إجراء عملية جراحية لطفل في بطن أمه، إذ سبق أن أُجريت عمليات عدة من هذا النوع في السنوات الأخيرة، وخصوصاً لتشوهات الحبل الشوكي.
لكنّ العملية، التي أجريت في “نيكر”، استهدفت بشكل مباشر دماغ الجنين الذي كان يعاني تشوهاً في وريد غالينوس، وهو وعاء دموي دماغي، وهي مشكلة تؤدي في كثير من الأحيان إلى وفاة الوليد أو إلى عواقب وخيمة لاحقاً.
وكانت العملية في حدّ ذاتها تنطوي على مخاطر عالية، لكنّ فكرة إجرائها اقتُرحَت على الوالدين، نظراً إلى أن التشوه، لو بقي على حاله، كان ليؤدي مستقبلاً إلى آثار خطيرة ومميتة مؤكدة للطفل.
وتكمن خصوصية العملية أيضاً في كونها محدودة الأضرار، إذ “وُضع جهاز قسطرة دقيق في وريد غالينوس، من خلال جلد الأم ورحمها، ثم من خلال جمجمة الجنين”، على ما أوضحت “مستشفيات باريس”.
وأُنجزت العملية بسلاسة في نصف ساعة، وأصبح الطفل البالغ ثمانية أشهر في وضع جيد.
وفي السياق نفسه، أجرى جراحون في الولايات المتحدة عملية مماثلة في مارس الفائت في أحد مستشفيات بوسطن، تكللت بالنجاح أيضاً، ونُشر مقال علمي عنها في مجلة ستروك.
واعتبر الباحثون، في المقال، أن “هذا النهج يمثل نقلة نوعية” في مواجهة هذا النوع من التشوهات، مشيرين إلى أن مثل هذه العملية تتيح التدخل في مرحلة مبكرة وقبل حدوث مضاعفات لا رجعة فيها.