منوعات

مُؤنسات الحرم في يوم الخليف.. ماذا تعرف عن عادة نساء مكة في يوم عرفة؟ (فيديو وصور)


05:03 م


السبت 15 يونيو 2024

كـتب- علي شبل:

“يا قيس يا قيس.. قوم اذبح التيس، كل الناس حجوا وانت ما حجيت”.. أهزوجة قديمة موروثة لنساء مكة المكرمة اللاتي لم يذهبن للحج، يرددنها في عادة سنوية في اليوم التاسع (يوم عرفة) من ذي الحجة من كل عام، حيث يذهبن إلى الحرم المكي الشريف فيما يسمى بيوم الخُلّيف، لمراقبة ‏المتخلفين من رجال مكة المكرمة عن أداء الحج، ليوبخنهم ويعايرنهم بعدم ذهابهم مع الرجال إلى مناسك الحج.

ووفقا لـ”دارة الملك عبد العزيز” فقد كان لنساء مكة المكرمة عادة منذ قديم الزمان أيام الحج، وتحديدا في يومي التروية وعرفة، والتي يطلق عليها ” الخليف والقيس ” حيث لا يبقى في هذين اليومين غير النساء، وأن أي رجل يرينه في مكة يوبخنه، من خلال أغنيتهن المعروفة، وقد أخذت ‏كلمة “القيس” من عبارات كانت ترددها سيدات مكة، “في حال وجدن أحد ‏الرجال المتخلفين عن الذهاب للحج، وتبدأ هكذا: “ياقيسنا ياقيس، الناس حجت، ‏وانت هنا قاعد ليش”، لذلك فإن غالبية المتخلفين عن الذهاب إلى الحج أو خدمة ‏الحجاج في ذلك الوقت، هم من كبار السن أو المرضى، وهذا يجعل من ليلة ‏عرفة ليلة استثنائية في حياة نساء مكة.

أما في العصر الحاضر فتحرص النساء على إحياء عادة “الحليف والقيس” ولكن بطريقة متخلفة، فخلال يوم عرفة تبقى معظم أحياء مكة مثل: المسفلة، والمنصور، وجرول، والهجلة، وأجياد، ريع بخش، خالية تماماً من الحجيج، بحكم وجود الحجاج في المشاعر، حيث أن غالبية أهالي مكة المكرمة يعملون في الطوافة، وخدمة حجاج ‏بيت الله منذ القدم، لذا فهم يغادرونها منذ اليوم الثامن من ذي الحجة، والذي يطلق ‏عليه “يوم اليتيمة”، إذ تخلو مكة من غالبية الرجال من أرباب الأسر، فيما تحرص ‏نساؤها على صيام اليوم التاسع من ذي الحجة، والإفطار في الحرم المكي، بعد أن يكن قد تجمعن منذ الصباح الباكر في يوم عرفة، في منزل العائلة، قبل أن يتوجهن إلى الحرم ‏والبدء في الطواف، ثم افتراش ساحات الحرم، في انتظار أذان المغرب للإفطار.

ولا يزال بعض من نساء مكة يحرصن في يوم عرفة على تعليم بناتهن على القيام بعادة “الحليف”، حيث يذهبن اللائي عزمن على إحيائها للحرم بهن الآن على شكل تجمعات، لإقامة المحاضرات والندوات، وتناول طعام الإفطار بعد صيام يوم عرفة، الذي يمثل يوم الحج الأكبر.

كما يكتظ الحرم المكي بالسواد في يوم عرفة، بسبب ‏امتلائه بالنساء، اللائي يحضن على ألا يبقى صحن الطواف في بيت الله الحرام خاليًا، كما يقدمن وجبة الإفطار لزوار الحرم الصائمين، ومن ثم يؤدين صلاة المغرب والطواف حول الكعبة، ولا يخرجن إلا ‏بعد صلاة العشاء.

اقرأ أيضًا:

“دعوة أربعين غريبًا مستجابة”.. الإفتاء تكشف مدى صحة المقولة المتداولة

4 أدعية كافية شاملة.. داعية سعودي يؤكد: لا غنى لكل مسلم عنها (فيديو)

كل صلاتي بالفاتحة و”قل هو الله أحد”.. فهل تقبل؟.. عمرو الورداني يرد (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى