عبد الله بن عمر هو عبد الله بن عمر بن الخطاب من فقهاء المسلمين وأصحابهم، وهو ابن الصحابي والخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويحترمه الناس ويثقون به، ولد أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نافيل بن عبد العزيز بن رياح بن قرط بن رزة بن عدي بن كعب القرشي في مكة قبل بعثة الرسول عليه السلام بسنة، وقبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعشر سنين في مدينة يثرب، وأسلم عندما أسلم والده عمر بن الخطاب، ومن الجدير بالذّكر أنه هاجر مع والده إلى المدينة المنورة، وسرعان ما كان رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم، وبقي مع الصحابة رضي الله عنهم وتعلم منهم.[1]
شاهد أيضًا: من صفات الخليفة عمر بن الخطاب.
جهاد عبدالله بن عمر بن الخطاب
وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: من هو عبدالله بن عمر بن الخطاب ؟ لا بدّ من التعرف على جهاده رضي الله عنه فعندما طلب الرسول من الصحابة الذهاب إلى غزوة بدر تطوع ابن عمر ليكون معهم، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفضه لأنه كان صغيرًا، ولم يسمح له الرسول بالقتال إلا في غزوة الخندق، حيث بلغ حينها الخامسة عشرة من عمره، وشارك بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة حروب ومنها: فتح الشام والعراق وبلاد فارس ومصر وإفريقيا، وفي بداية عهد الفتنة بعد مقتل عثمان بن عفان وموت يزيد بن معاوية، فضل ابن عمر عزل نفسه عن الفتن، واقترح عليه عثمان بن عفان أن يتولى القضاء، كما اقترح عليه علي بن أبي طالب ولاية الشام، بالإضافة إلى ترشيحه لخلافة أبي موسى الأشعري، إلا أنه لم يقبل أيًا من هذه المناصب لأنه حرص على عدم التدخل في شؤون الحكومة أو الغرق في دماء المسلمين.[2]
رواية عبدالله بن عمر للحديث
بعد ما جاء حديث في نسب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عبد الله بن عمر الخطاب كان من أشهر رواة الحديث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بعده، حيث قال محمد الباقر عن عبد الله بن عمر: “”كان ابن عمر إذا سمِعَ من رسول الله حديثًا لا يزيد ولا ينقص، ولم يكن أحدٌ في ذلك مثله”، وقد ذُكِرَ أنَّ بقي بن مخلد أحصى لعبد الله بن عمر رضي الله عنه ألفين وستمائة وثلاثين حديثًا بالمكرر، ولكنَّ الشيخين الإمام البخاري ومسلم اتفقا على مئة وثمانية وستين حديثًا لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما روى منها الإمام البخاري واحدًا وثمانين حديثًا، بينما روى الإمام مسلم واحد وثلاثين حديثًا.[3]
شاهد أيضًا: متى خرج الخليفة عمر بن الخطاب.
إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: من هو عبدالله بن عمر بن الخطاب ؟ كما بينا أنّ عبدالله بن عمر كان من أكثر الرواة للحديث كما أنّه كان عابدًا وزاهدًا وتقيّا، ومن الجدير بالذّكر أنّه توفي في العام الثالث والسبعين من الهجرة ودُفن في مقبرة المهاجرين، وقد صلى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي.