من الديانات السماويه في شبه الجزيره العربيه
جدول ال
من الديانات السماويه في شبه الجزيره العربيه قبل الإسلام من أكثر الأمور التي يجب أن نعرفها، فشبه الجزيرة العربية هي تلك المنطقة الواقعة جنوب غرب آسيا، وسميت شبه جزيرة لإحاطتها بالماء من ثلاث جهات هي الغرب والشمال الشرقي والجنوب الشرقي، حيث يحدها بالترتيب البحر الأحمر، والخليج العربي، والمحيط الهندي، وهي بلاد تعطي أكثرها الصحراء، إلا أنها عرفت في الماضي الكثير من العقائد والديانات السماوية منها وغير السماوية والتي سنتعرف على كلاها في السطور التالية.
من الديانات السماوية في شبه الجزيرة العربية
عرفت شبه الجزيرة العربية الديانات السماوية فانتشرت فيها اليهودية على وجه الخصوص آتية من بلاد اليمن، واستقرت بشكل كبير في يثرب (المدينة المنورة)، ووادي القرى، وفدك، وخيبر، وتيماء.
كما وجدت المسيحية نتيجة مخالطة العرب لليونان والرومان، وقد دخل التبشير إلى المسيحية في بادئ الأمر على يد رجل يدعى فيميون، حيث دعا أهل نجران إلى المسيحية فاعتنقها أهلها ثم بدأ صيتها ينتشر في كل أنحاء شبه الجزيرة وخاصة بعد مجئ أبرهة الحبشي.
أما الديانة السماوية الثالثة التي وجدت أيضًا في شبه الجزيرة العربية فهي الحنفية وهي دين سيدنا إبراهيم عليه السلام القائم على التوصل لعبادة الله الواحد الأحد عن طريق العقل، فقد كانوا المتحنفون يسيحون الأرض بحثًا عن الدين القويم، وينبذون الوثنية والمجوسية وسائر العقائد التي لا يقبلها العقل.
العقائد في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
انتشرت في شبه الجزيرة العربية عقائد أخرى بجانب العقائد السماوية قبل مجئ الإسلام منها:
- عبادة الأصنام: وهي عبادة الأوثان والتماثيل التي يصنعونها على صورة إنسان أو طير، ويسمونها بأسماء مثل: مناة، واللات، وهبل، وقد انتشرت هذه الجهالة بشكل كبير بين العرب وقتها.
- وعبادة النجوم والكواكب: وعرفت هذه الفئة بالصابئة، حيث عبدوا الشمس والقمر والنجوم وغيرها.
- عبادة النار: وهي المجوسية، وقد أتت للعرب من بلاد فارس، فانتشرت في العراق، والبحرين، وعرب من اليمن وغيرها.
شاهد أيضًا: يتضمن معنى الاسلام قضايا عقائديه وعددها
شبه الجزيرة العربية والإسلام
بعد أن عمت الجاهلية عرب شبه الجزيرة العربية، وساد الباطل فيها على الحق، وانطمست الفطرة السليمة، أرسل الله تعالى في نبيه محمد ﷺ يهدي الناس إلى الدين القويم، ويخرجهم مما هم فيه من ظلمات الجهل والباطل، إلى النور الحق، وهو التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد دون ما يتخذون من عبادات ومعتقدات فاسدة، أو ديانات تم تحريفها، فمن مكة بدأت دعوة النبي ﷺ، ثم انطلقت إلى العالم أجمع من المدينة المنورة.[1]
وهكذا كان الإسلام هو خير دين، وآخر دين من الأديان السماوية في شبه الجزيرة العربية، حيث شرف الله تعالى العرب بأن جعل منهم خاتم الأنبياء والمرسلين (صلوات الله وتسليمه عليهم أجمعين) وأرسله إلى العالم كافة وليس العرب فقط ليكون رحمة للعالمين.