منوعات

من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً

جدول ال

من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً، هو أحد الاستفسارات التي لا بدّ من الإجابة عنها فأمر الخشوع في الصلاة هو تحقُّق تذلُّل القلب، وخضوعه، وانكساره لله سبحانه وتعالى، والخشوع في الصلاة هو أن يتفاعل المصلّي مع ما يقرؤه ويتلوه ويؤدّيه في الصلاة، فيشعر أنّه في صلة مع الله عز وجل أثناء صلاته، كما يُعرَّف الخشوع بأنّه: قبول القلب للحقّ، والانقياد إليه، والخضوع له إن خالف هواه، وبخشوع القلب يتحقّق خشوع الأعضاء، والجوارح إذ إنّها تتبع القلب.

من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً

من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً وهذا صحيح، وبالإضافة للحضور المبكر للصلاة والاستعداد لها، هناك أسباب عدّة تعين على الخشوع في اصلة منها تجنُّب حديث النفس، والتفكير في أمور الدنيا، وتركيز التفكير في أمور الصلاة، وما فيها من الأقوال، والأفعال، والنظر إلى موضع السجود حال القيام، وإلى الحضن حال الجلوس وتجنُّب ارتداء ملابس قد تُلهي المُصلّي، وتُشغله، وعدم الإكثار من الحركة، والالتفات أثناء الصلاة، عدم عدّ الآيات التي تُقرَأ في الصلاة، أو مرّات التسبيح في الركوع والسجود، وحرص المُصلّي على وضع سترة، أو حاجزٍ أمامه، وتدبُّر معاني آيات القرآن الكريم، واستحضار القُرب من الله تعالى في الصلاة، وخاصّةً في السجود الذي يُعَدّ موضع استجابة الدعاء، ورَفع الدرجات.[1]

شاهد أيضًا: من الاسباب التي تقلل من السهو في الصلاة

أسباب الخشوع في الصلاة

بعد معرفة الإجابة عن من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً، سنتعرّف الأسباب التي تساعد العبد في الوصول إلى الخشوع في الصلاة وهي كالآتي:[2]

  • الاستعداد للصلاة والتهيُّؤ لها، ومن ذلك: حُسن الوضوء، والدعاء بين الأذان والإقامة، والتسوُّك، وتسوية الصفوف، وانتظار الصلاة، والاطمئنان فيها.
  • قراءة الآيات آيةً آيةً؛ فذلك يُعين على التدبُّر والخشوع، والحرص على ترتيل الآيات.
  • تجنُّب التركيز على آياتٍ، أو أدعيةٍ، أو أذكارٍ مُعيَّنةٍ في الصلاة وترديدها في كلّ صلاةٍ، بل يجب الحرص على التنويع فيها، وبذلك تتجدّد المعاني والدلالات، ويتحقّق الخشوع أيضاً.
  • أداء سجود التلاوة إن مرّ به المُصلّي أثناء القراءة في الصلاة.
  • الاستعاذة بالله، واللجوء إليه من الشيطان الرجيم؛ وبذلك يتّقي المُصلّي وساوس الشيطان، ويطردها.
  • حرص المسلم في أوقات فراغه على مطالعة حال السّلف الصالح مع الصلاة، واستحضار سيرتهم في الخشوع فيها؛ فقد كان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يتغيّر لون وجهه، وتتغيّر حالته إن حضرت الصلاة، وحين سُئِل عن ذلك أجاب بأنّه وقت الأمانة.
  • أداء الصلاة بعيداً عن أيّ أمرٍ قد يُشغل البال والتفكير، ومن ذلك أداؤها بعيداً عن المُتحدِّثين والمُتكلِّمين؛ لعدم التفكير في حديثهم.
  • تجنُّب رفع البصر إلى السماء، أو التثاؤب، وغير ذلك من الأمور الصارفة للخشوع. النظر إلى موضع السجود، وعدم الالتفات في الصلاة

شاهد أيضًا: ثمرات المحافظة على الصلاة

موانع الخشوع في الصلاة

بعد معرفة الإجابة عن من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً، سنتعرّف موانع حصول الخشوع في الصلاة وهي كالآتي:[3]

  • إلصاق القدمَين، حيث ذهب الحنفية إلى سنيّة التفريق بين القدمَين بمقدار أربعة أصابع؛ تحقيقاً للخشوع، وقد عَدّ الشافعية إلصاق القدمَين ببعضهما تكلُّفاً يُنافي الخشوع، وكرهوه، وقالوا بالتفريق بين القدمَين بمقدار شِبْرٍ، أمّا المالكية والحنابلة، فقد قالوا بأن يُفرِّج المُصلّي بين قدميه بالمقدار المعروف عُرفاً، وبقَدْرٍ مُتوسّطٍ؛ بحيث لا يضمّهما، ولا يُوسّع بينهما كثيراً، وقالوا إنّ التفريق بين القدمَين مندوبٌ.
  • فرقعة الأصابع، لأنّ ذلك ينافي الخشوع، ومثل ذلك الفعل العبثُ باللحية، أو الساعة، ونحو ذلك.
  • الاختصار في الصلاة، وقد اختلف العلماء في معناه؛ فمنهم من فسّره بوضع اليد على الخاصرة، وقِيل إنّه الاقتصار في القراءة، وعدم إعطاء الصلاة حقّها؛ وذلك بالاختصار من واجباتها.
  • كثرة العبث والحركة: جاء تشريع الصّلاة في الإسلام معزّزاً بجملة من السّنن والآداب التي تحفظ للمصلي خشوعه فيها؛ ولذلك لا تليق بها كثرة العبث والحركة؛ فذلك يُفقد المُصلّي الخشوع.

شاهد أيضًا: حكم رفع البصر إلى السماء في الصلاة

ثمرات الخشوع في الصلاة

بعد معرفة الإجابة عن من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً، سنتعرّف على ثمرات الخشوع في الصلاة وهي كالآتي:[4]

  • تكفير صغائر الذنوب؛ وذلك لما قاله النبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم: “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ”.
  • استجابة الدعاء في الصلاة.
  • سببٌ في قبول الطاعات، وسائر الأعمال.
  • نيل الثواب العظيم الذي أعدّه الله تعالى لعباده الطائعين.
  • تحقيق صفة الفلاح، لقول الله تعالى: “
  • قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”.[5]
  • حبّ الصلاة والمسارعة إليها، والعون على أداء ما أوجبه الله تعالى، والبُعد عمّا حرّمه.

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً، وعرفنا أيضًا أسباب استحضار الخشوع في الصلاة وعرفنا الموانع التي تحول بين العبد وبين الخشوع في الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button