منوعات

معلومات عن الكوخ الافريقي موقع

جدول ال

معلومات عن الكوخ الافريقي حيث يُقصد بالكوخ كلّ بيتٍ مصنوع من القصب أو القش أو الخشب أو اللِبن أو الطين أو من الحشائش وبقايا أغصان الأشجار وسعف النخيل وحتّى الصفيح. هو المأوى البسيط، إذ تتميّز الأكواخ بسهولة بنائها ممّا هو متوفّر في البيئة المُحيطة أولاً وبرخص تكاليفها ثانياً، وبسهولة فكّها ونقلها وترميمها ثالثاً.

استخدامات الأكواخ

عَرفت كلّ المجتمعات البدويّة الراحلة بناء الأكواخ، كما استُخدمت من قِبَل رعاة القطعان في تنّقلهم الموسميّ في المراعي الجبليّة وفي السهول، بحثاً عن المناطق الرعويّة الخصبة، حيث تُسمّى هذه الظّاهرة بـ(ظاهرة الانتجاع) وقد لجأ إلى السكن في الأكواخ بعض الفئات من المشرّدين الفقراء والعمّال المؤقتّون الذين يعملون في المزارع والبراري، في جمع وقطف المحاصيل الزراعيّة كما في غابات الأمازون، وقد بُنيت الأكواخ أيضاً لأغراضٍ أُخرى غير الإقامة فيها، فقد استُعملت في التخزين، وعقد حلقات التدريس، وورشات العمل، وحديثاً استخدمها الرحّالة ومحبو المغامرة من هواة التخييم ومتسلّقي الجبال. [1]

أنواع الأكواخ

تتنوّع الأكواخ من حيث الشكل والحجم، فمنها الأكواخ الصغيرة المجانيّة، وهي عبارةٌ عن مأوى بسيط، ومنها الأكواخ الجبليّة الفارهة، التي تُستخدم للاستجمام والسياحة، ومن أنواع الأكواخ نذكر: [2]

  • الروندافيل: وهي الأكواخ المنتشرة في دول شمال ووسط إفريقيا.
  • تيبي: وهي الأكواخ الموجودة في وسط الولايات المتّحدة الأمريكية.
  • كابانا: ويعني في اللّغة الإسبانية (حجرة).
  • اليورت: وهو موجود في دول شمال ووسط آسيا، ويعني في اللّغة التركيّة (منزل).
  • كوخ تولي: وينتشر في ساحل الولايات المتّحدة الأميركيّة الغربيّ، وشمال ولاية كاليفورنيا.
  • كوخ هيتيه: ويعني في اللّغة النرويجيّة (مقصورة)، وينتشر في النرويج.
  • بورداي: وتعني في اللّغة الرومانيّة (كوخ)، وينتشر في كلٍّ من كندا وأوكرانيا.
  • كوخ كلوتشان: وينتشر في أيرلندا.
  • عُشاش: وهو كوخ ينتشر في اليمن.
  • الكولبا: وهو كوخ ينتشر في أفغانستان.
  • كوخ الكابانو.
  • كوخ الأسكيمو.
  • كوخ نيسن.
  • كوخ كونست.
  • كوخ الكوينزي.
  • كوخ الأورّي.

الأكواخ السياحية في إفريقيا

في الآونة الأخيرة نشطت ظاهرة السياحة في الأكواخ، حين قام بعض رجال الأعمال في جنوب أفريقيا ببناء مدينة مؤلّفة من أكواخ عشوائيّة، مخصّصة للأغنياء الذين يودّون تجربة حياة الفقراء من دون الدخول في تفاصيل صعوباتها ومعاناتها، وتقدّر تكلفة قضاء ليلة واحدة فيها بحوالي 50 جنيه إسترليني، وقد جُهّزت الأكواخ في هذه المدينة بحمّامات يحوم حولها الذباب، وتبدو في شكلها قديمة ومتآكلة، وترعى حول الأكواخ قطعان وحيد القرن و الزرافات، ويطوف في أرجائها النعام، وغيرها من الحيوانات الضخمة، وهي مزوّدة بتمديداتٍ للماء السّاخن والبارد، والغرف فيها مجهّزة بالسّخانات وبخدمات الأنترنت، ومدعّمة بصفائح الزينكو لتمنع تسرّب مياه الأمطار، وتُبَثُّ عبرها أصوات مزارعين من الريف يتحدثّون باللّغة المحليّة (الأفريكانا)، كما يستطيع السيّاح التوجّه إلى المطاعم الشعبيّة ليستمتعوا بتناول اللّحوم الفاخرة التي لا يتسنّى لأصحاب الأكواخ العشوائيّة الإفريقيّة البُسطاء أن يروها، وقد استهجنوا هذه الظّاهرة واعتبروها إهانة بحقّهم ومحطّ سخرية من أسلوب حياتهم، وهم لا يملكون خياراً آخر غير تلك الأكواخ مسكناً لهم ولعائلاتهم. [3]

معنى الكوخ في المعاجم العربية

قامت عدّة معاجم بتعريف كلمة كوخ، ونذكر منها:

  • في معجم المعاني الجامع: كوخ: بيت مسنّم من قصب بلا كوّة، بيت بسيط صغير، وهو كلّ مسكن يتّخذه الزارع قرب زرعه، يقيم فيه ليحفظ زرعه.
  • في معجم اللغة العربية المعاصرة: كوخ: بيت مسنّم من قصب بلا كوّة (هذه منطقة الأكواخ التي يسكنها الفقراء)، كلّ مسكن يتّخذه الزارع من قصب أو قشّ أو طوب أو غيره يقيم فيه ليحفظ زرعه (كوخ جماعي – مكان الأكواخ).
  • معجم الرائد: جمع أكواخ وكوخان وكيخان وكوخة، وهو كل بيت قصب أو غيره من غير نافذة.
  • معجم الغني: يسكن في كوخ: في بيت من قصب أو قش أو قصدير وغيره.

معلومات عن الكوخ الافريقي

معلومات عن الكوخ الافريقي الذي عرف الأفارقة بناءه من الطين والخشب والأغصان منذ آلاف السنين، وهو من أكثر الأكواخ التقليديّة انتشاراً في أفريقيا بين شعوب الزولو والبانتو، وهم عبارةٌ عن 400 مجموعة عرقيّة، ويتكلّمون اللّغة الواحدة نفسها، ويتوزّعون في زيمبابوي وزاميبيا وموزمبيق وكينيا، والشكل التقليديّ للكوخ هو عبارةٌ عن مبنى مؤلّف من غرفةٍ واحدة، قاعدته دائريّة مصنوعة من الطين، وسقفه مخروطيّ الشكل، وهو مغطّى بالعشب، وفروع الأغصان والقش. لا وجود للنوافذ فيه، والباب هو عبارةٌ عن فتحةٍ جانبيّة ارتفاعها لا يتجاوز الخمسة وسبعون سنتيمتراً، وعرضها يقدّر بحوالي ستين سنتيمتراً، وتُبنى هذه الأكواخ متقاربة من بعضها البعض، على نسق دائرة غير منتظمةٍ، تتمّ إحاطتها بسياجٍ كي لا تُغادرها قطعان الماشيّة، ويُسمّى تجمّع الأكواخ باللّغة المحليّة (الكرآل)، وفي الكرآل الرئيسيّ يسكن زعيم القبيلة، وتقع على عاتق رجال القبيلة مَهمّة بناء الهيكل الخشبيّ الرئيسيّ من جسم الكوخ ممّا جمعوه من الأغصان اللّينة والرّطبة، وبعدها يأتي دور النساء في إكمال عمليّة البناء، إذ يقمن بوضع السقف بعد صنعه من الأعشاب والقش ورصفها ضمن تنسيقٍ معيّن، وبكلّ دقّةٍ وإتقانٍ لملء الفراغات والشقوق فيه، منعاً من أن يتسرّب من خلالها المطر إلى داخل الكوخ، وتقاوم تقلبات المناخ. [1]

مميزات الكوخ الإفريقي

من خلال البحث في فنّ العمارة الإفريقيّة، نجد أنّ طريقة بناء الكوخ الافريقي من صميم الإرث الثقافيّ المتنوّع في أفريقيا، وهذا الفنّ في بناء الأكواخ له عدّة مميّزات، نورد منها ما يلي: [3]

  • طريقة بناء الأكواخ وشكلها مختلف ومتنوع، فما هو موجود في السّاحل الغربيّ الإفريقيّ يختلف عن المُتعارف عليه في وسط وجنوب افريقيا، و هكذا..
  • يُستخدم في بناء الأكواخ الإفريقيّة مجموعة من الموادّ المتوفّرة في البيئة كالقش، والخشب، والطين، وطوب اللِبن، والتربة المدكوكة، والحجارة في دول شمال إفريقيا، والملاط والحجارة الجافة تنتشر في دول القرن الافريقيّ، والطين وطوب اللِبن في غرب افريقيا، أمّا في إفريقيا الوسطى فقد استخدموا موادّ أقلّ صلابة وقابلة للتلف، كالقش والخشب، كما استُخدم القش والخشب بالإضافة إلى الحجارة في جنوب وجنوب شرق أفريقيا.
  • طوب اللِبن: مادة أساسيّة في بناء الأكواخ، هو من القراميد الأوّلية، وتتمّ صناعته بطرقٍ تقليديّة وبدائيّة، وهي معروفة منذ العصر الحجريّ، وتتألّف من رملٍ وطين وتربة طفاليّة وماء ومادة قشريّة لتتشابك كقشور الأرز والقش، ويترك ليجفّ مدّة 25 يوماً ويكتسب الصلابة المطلوبة، وتُستعمل هذه الطريقة في البلدان الحارّة التي لا تتوفّر فيها مادة الحطب لتشغيل الأفران.
  • قامت عام 2005م حركة سكّان الأكواخ في جنوب أفريقيا من سكّان مجوندولو الفقراء، للنضال ضدّ عمليّات الإخلاء والمطالبة بالسكن، وهي أكبر منظّمة تقود حملات لتحسين ظروف معيشة وسكن الفقراء، وأعضاءها ناشطون في 64 قرية كوخيّة.
  • تنتشر الأكواخ المبنيّة من الأخشاب المتوفّرة في الغابات كأشجار البامبو والغاب والبوص، وتنتشر هذه النوعيّة من الأكواخ في الكاميرون وجنوب السودان وغانا وأوغندا ونيجيريا.
  • الشخص المتوفّي من قبائل الزولو الإفريقيّة يُدفن في حفرة تُحاط بالأحجار، بحيث تُطوى الجثّة وتكتّف اليدان وتثنى الركبتان باتجاه الصدر، ويدار وجه الميت نحو الكوخ الذي عاش فيه حتّى آخر حياته.

وهكذا، ومن خلال معلومات عن الكوخ الافريقي وخصائص بنائه نكون قد أضأنا على إرثٍ حضاريّ من صميم تراث القبائل التي سكنت إفريقيا، باعتمادها على الأكواخ كمجمّعات سكنيّة بدائيّة بسيطة، طبعت حضارات تلك الشعوب منذ آلاف السنين، ومازالت مُستخدمة إلى يومنا هذا كمنزلٍ ومأوى، لكلفتها الرخيصة وملاءمتها لظروف حياة الفقراء في القارة السوداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button