معرض الكتاب.. خبراء: غياب العلامة التجارية تجعل المشروعات الصغيرة فريسة للاستغلال
03:45 م
الثلاثاء 30 يناير 2024
كتب- محمد شاكر:
شهدت قاعة ديوان الشعر، في سادس أيام الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «العلامة التجارية الجماعية كأداة للتنمية والحفاظ على التراث»، ضمن محور المؤسسات الثقافية المصرية، بحضور الباحثة هبة الشربيني، والدكتور ياسين الشاذلي وكيل كلية الحقوق بجامعة عين شمس.
وقالت الباحثة هبة الشربيني خبيرة علامات تجارية بالمحاكم الاقتصادية، إن للعلامات التجارية أهمية بالغة بالنسبة للمشاريع الصغيرة، وكذلك المعنية بالحرف المجهولة، والتي منها مشروع “التلي” هو أحد المشاريع الصغيرة التي يعمل فيها العديد من فتيات جنوب مصر.
ولفتت هبة الشربيني إلى ان “التلى ” واحدة من الحرف اليدوية التي لها جذورها التاريخية في قلب صعيد مصر بقرى مركز شندويل بمحافظة سوهاج، إلا أن بعض الدول العربية تحصلت على حق الملكية الفكرية من منظمة اليونسكو باعتباره أحد الصناعات الحرفية المتعلقة بتاريخها.
وأشارت هبة الشربيني إلى أن هناك ما تعانيه تلك الصناعات الصغيرة مثل “التلي” من استغلال عبر تصديرها دون علامة تجارية خاصة بها من قبل مصنعيها المصريين لتصير بعلامة تجارية لبلدان أخرى.
ولفتت إلى منظمة «الوايبو» أتاحت الفرصة لأن نسجل العلامة الجماعية للمشروع، وقريبا نضم جميع الفتيات التي يعملون بمركز وقري “شندويل” التابع لمحافظة سوهاج في مشروع” التلي” تحت مسمى مبدئي ” الكل تل ” .
وعن إجراءات تسجيل العلامات التجارية قالت الشربيني: تتم تسجيل العلامة التجارية عبر عدة إجراءات منها البدء بتقديم استمارة للسجل التجاري التابع لجهاز تنمية التجارة الداخلية، ثم يتم إيداع الطلب للمكتب المصري للإعلانات التجارية، وبعد ذلك يتم فحص الطلب، ومن ثم الإشعار عنها عبر جريدة رسمية، وبعدها يتم القبول أو رفضها، وبمجر القبول يتم إصدار الشهادة.
ومن جانبه أشار الدكتور ياسين الشاذلي استاذ القانون التجاري وكيل كلية الحقوق جامعة عين شمس، إلى ضرورة حماية التراث المصري من خلال قانون حماية أدوات الملكية الفكرية، وتحدث عن دور المرأة المصرية في حماية التراث والحفاظ على منجز التراث الفكري والثقافي والحرفي للمصريين، وكذلك ما يقوم به المجلس القومي للمرأة في المشاريع الإنتاجية والصناعية، وكذلك زيادة الوعي منظومة حماية حقوق الملكية الفكرية.