منوعات

مصطفى وزيري يكشف تفاصيل معرض رمسيس وذهب الفراعنة قبل افتتاحه


03:42 م


الخميس 16 نوفمبر 2023

كتب- محمد شاكر:

شهد متحف أستراليا بمدينة سيدني، صباح اليوم، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن افتتاح المعرض الأثري “رمسيس وذهب الفراعنة”، والمقرر افتتاحه رسميا خلال ساعات، وسط تغطية إعلامية واسعة النطاق بحضور نحو 100 وكالة أنباء وصحف وقنوات تلفزيونية أسترالية وعربية ودولية.

حضر المؤتمر أعضاء الوفد الرسمي المصري من وزارة السياحة والآثار برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعضوية أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، ومحمد الصعيدي مدير المكتب العلمي لمكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وخليفة محمد معاون الأمين العام للمعارض الخارجية، والسفير محمد خليل قنصل مصر العام بمدينة سيدني بأستراليا، وكيم ماكاي مديرة متحف أستراليا، ورون تان الرئيس التنفيذي لشركة Neon Global Group المنفذة للمعرض.

واستهلّ الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المؤتمر بكلمة وجه خلالها الشكر لمتحف أستراليا على ما بذله من جهد للتجهيز للمعرض وخروجه بالشكل اللائق وبما يتناسب وأهميته التاريخية والعلمية والفنية، واصفاً طريقة عرض مقتنيات المعرض بالمتميزة بما يمكن الزائرين من الاستمتاع بمشاهدة المعروضات ولاسيما تابوت الملك رمسيس الثاني والذي يتمتع بأهمية كبيرة من بين مقتنيات المعرض.

كما استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تاريخ المعرض منذ بدء أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في أبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس والتي لاقت نجاحا كبيرا حيث زاره خلالها 817 ألف زائر خلال 5 أشهر مدة عرضه هناك، مشيرًا إلى توقعاته بأن يزور المعرض في أستراليا نحو مليون زائر وهو ما يشير إليه الإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده المعرض قبل افتتاحه حيث تم حتى الآن نفاذ جميع تذاكر الزيارة المخصصة لشهر نوفمبر.

وحرص الأمين العام، على تعريف الحضور بتاريخ الملك رمسيس الثاني وفترة حكمه التي بلغت نحو 67 عامًا شهدت فيها مصر ازدهارًا حيث تعد فترة حكمه من أكثر فترات التاريخ المصري القديم ازدهارًا فقد كان ملك الحرب والسلام وهو أول ملك يعقد معاهدة للسلام.

كما اطلع الحضور على قصة اكتشاف تابوت الملك رمسيس الثاني بخبيئة الدير البحري والذي يعد إضافة عظيمة لقيمة المعرض لما لهذا الملك من شهرة عظيمة، ثم نقله لعرضه بالمتحف المصري بالتحرير ومن ثم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب مع مومياء الملك وغيرها من المومياوات الملكية.

وتحدث “وزيري” عن آخر الاكتشافات الأثرية المصرية في منطقة سقارة، وآخر ما آلت إليه الأعمال بالمتحف المصري الكبير تمهيدا للافتتاح المرتقب حيث سيكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، خاصة وأنه سيعرض ولأول مرة مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة ومجتمعة، بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو.

وفي نهاية كلمته، دعا الأمين العام الشعب الأسترالي لزيارة مصر والاستمتاع بحضارتها العريقة ومقوماتها السياحية والأثرية المتميزة والمختلفة والمتنوعة.

وفي كلمتها التي ألقتها خلال المؤتمر، أعربت كيم ماكاي، عن فخرها باستضافة المتحف لهذا المعرض المهم وكنوزه الأثرية الثرية والعظيمة والتي تعبر عن مكانة الملك رمسيس الثاني وما شيده من مباني وآثاره الضخمة، مؤكدة أن هذا المعرض يعكس العلاقات الثقافية المتميزة والعميقة بين مصر وأستراليا، موجهة الشكر لوزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار للتعاون الكبير لإقامة هذا المعرض، متمنية استمرار مزيد من التعاون خلال الفترة القادمة.

كما ذكرت أن عرض تابوت الملك رمسيس الثاني بمتحف أستراليا ضمن مقتنيات المعرض يعد نجاحا كبيرًا للمتحف حيث تعد سيدني هي المدينة الثانية فقط في العالم، بعد باريس، التي سيتم عرض التابوت بها، مشيرة إلى بيع 100 ألف تذكرة من تذاكر المعرض قبل افتتاحه حتى الآن، مؤكدا أنها فرصة رائعة للجمهور الأسترالي لرؤيته في الواقع مع باقي القطع الأثرية المتميزة.

وفي نهاية المؤتمر، تم عرض فيديو لكلمة للدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق أعرب فيها عن سعادته باستضافة سيدني لهذا المعرض، مشيرا إلى أنه يقوم حاليا بأعمال حفائر بمقبرة الملك رمسيس الثاني بالأقصر، والتي ربما تكشف الستار عن أسرار جديدة من حياة هذا الملك العظيم.

ومن جانبه أثني رون تان الرئيس التنفيذي لشركة Neon Global Group المنفذة للمعرض على التعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار والشركة المنظمة للمعرض والذي نشأ منذ عام 2005 منذ تنظيم معرض توت عنخ آمون في لوس انجلوس، متمنيا تحقيق النجاح للمعرض، خاصة في ظل المجهودات الكبيرة التي قام بها متحف استراليا وحرصه على استقبال هذا المعرض الكبير، وكذلك الدعاية والترويج له قبل افتتاحه بشهور، أملا في استمرار هذا التعاون وتحقيق المزيد من النجاحات.

جدير بالذكر أن المعرض يضم 182 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك “رمسيس الثاني”، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى