مصطفى الفقي: الأصوات المؤيدة لموقف مصر في ملف سد النهضة دعا إثيوبيا للإعلان عن موقفها الأخير
01:18 ص
الأربعاء 19 يوليو 2023
كتب- محمد أبوالمجد:
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن تعهدات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأخيرة، تتحقق لو صدقت النوايا، مشيرًا إلى أن إعلان المبادئ الموقع عام 2015، تضمن عبارات كثيرة لا تخلو من حسن النية.
وأضاف “الفقي” في حواره لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر” اليوم الثلاثاء، أن الوفود المصرية والسودانية والإثيوبية، توجهت إلى واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتوقيع الاتفاق لكن أديس أبابا انسحبت في اللحظة الأخيرة، موضحًا أن أهمية استمرار الحوار بين أطراف الأزمة، للوصول إلى صفقة تحقق معادلة صفرية للضرر، قائلًا: “إن الحوار حول صفقة مشتركة ترضي الطرفين، أمر فاعل لإنشاء بيئة طبيعية وسلسة؛ تؤدي إلى حل الأزمة”.
وتابع، أن البيان الصادر عن إثيوبيا، لا يعني أنها وافقت على ما رفضته سابقًا، قائلًا: “أديس أبابا تريد تحسين الصورة، ولا أعلم كيف حصل آبي أحمد على جائزة نوبل، لكنه يريد أن يظهر نفسه كرجل سلام”، موضحًا أن الأصوات الدولية المؤيدة لمواقف مصر لملف سد النهضة، دفعت إثيوبيا للإعلان عن موقفها الأخير.
وأردف، أن الحل العسكري مستبعد تمامًا بالملف؛ الذي سيظهر تأثيره بشكل أكبر عندما ينخفض منسوب المياه وبقع الضرر”، معربًا عن اندهاشه وسعادته إلى حد ما بزيارة رئيس وزراء إثيوبيا للعاصمة الإدارية، قائلًا: “دليل على الاسترخاء والإحساس بأهمية مصر الحديثة والمشروعات الكبرى – بغض النظر عن تكلفتها – فعندما زرت أديس أبابا عام 2009 كانت مظلمة، ولا أعارض التنمية فيها”.
وأكد أن ما حدث في السودان مؤخرًا، يدعو الإثيوبيين لمراجعة موقفهم، قائلًا: “موقف مصر على مدار الأزمة، اتسم بالنفس الطويل والصبر والهدوء والحكمة، كما خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي، البرلمان الإثيوبي ودعا إلى التعاون وتغليب الحكمة”.