مصدر: تقدم بمحادثات الجيش السوداني والدعم السريع بجدة
دخلت الأزمة في السودان يومها السادس والعشرين، الخميس، وسط استمرار لجهود إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي هذا الصدد، قال مصدر من الوساطة لوكالة “رويترز” إن المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية أحرزت تقدما وإنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار قريبا.
وفي ظل غياب أرضية للتفاهم ترك الوضع على حاله لتتجدد الاشتباكات الأربعاء وتواصل حصد الضحايا، وسط تردي الأوضاع المعيشية من انقطاع مياه وكهرباء وإنترنت، فيما قالت السعودية إن المفاوضين في جدة يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.
أوصت لجنةُ الأمن في الخرطوم ، الفريق عبد الفتاح البرهان بإعلان التعبئة العامة وادخالِ البلاد في حالة طوارئ وحظرِ التجوال.
وطالبت اللجنة في توصياتٍ رفعتها إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بالعمل ِ الفوري لمعالجة الكارثة الغذائية الحاصلة في البلاد، مطالبةً إياه بالتصدي بحزم ٍ لقوات الدعم السريع ،واصفة ً إياها بالميليشيا المتمردة.
واشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقتي بحري وأم درمان في العاصمة الخرطوم وأعلن الجيش السوداني عن سيطرتِه على منطقة بحري بعدما شهدت سماء الخرطوم أعمدة دخان وغارات عنيفة بين طرفي النزاع.
أظهرت صورٌ التقطها مواطنون سودانيون اندلاعَ اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، مترافقة بصوت طيرانٍ حربي في منطقة شمبات بالخرطوم بحري، كما أظهرت بعضُ الصور حربَ شوارع تدور بين طرفي النزاع في العاصمة السودانية.
وفشل كلٌ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة حيث تتواصل حرب الشوارع بين الطرفين في الخرطوم، فيما أكدت قوات الدعم السريع بأن القصر الرئاسي أصيب بضربة قوية خلال غارات الجيش.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنها ستحمل قادة السودان مسؤولية استمرار العنف.. مشددة على أنه لا حل عسكريا للأزمة في السودان… هذا وأعربت الخارجية الأميركية عن امتنانها للسعودية على استضافة محادثات بين طرفي الصراع بالسودان..