منوعات

مشاهير السوشيال يثيرون الجدلَ بمعرض الكتاب.. حفلات توقيع صاخبة وإقبال بالمئات


02:11 م


الأحد 28 يناير 2024

كتب- محمد شاكر:

تصوير: محمود بكار

ما زالت أصداء حفلات توقيع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من اليوتيوبرز والإنفلونسرز والبلوجرز، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تثير الجدل.

بدأت هذه الظاهرة مع مغني الراب زاب ثروت، ثم اليوتيوبر الشهير علي غزلان، ووصلت هذا العام إلى البلوجر كنزي مدبولي، وصانع المحتوى محمد المأمون؛ حيث شهدت حفلاتهم تكدسًا كبيرًا من الشباب والمراهقين، الذين حاولوا الوصول إلى نجمهم المفضل لالتقاط رواية ممهورة بتوقيعه.

واصطف عدد من الشباب بمعرض الكتاب أمام منصة توقيع رواية صانعة المحتوى كنزي مدبولي؛ للحصول على توقيع منها على روايتها “فرصة من دهب”، وبلغ سعر رواية “فرصة من ذهب” 85 جنيهًا.

وتسبب زحام وتكدس محبي البلوجر كنزي مدبولي في حدوث تدافع وسقوط بعض الحاضرين إلى حفل التوقيع.

وشهد حفل توقيع رواية “الديبو” للكاتب واليوتيوبر محمد المأمون، إقبالًا جماهيريًّا حاشدًا من مئات الشباب الذين ملؤوا حفل التوقيع بهتافات صاخبة، محاولين الوصول إلى الكاتب.

وتوافد عدد كبير من الشباب؛ لالتقاط الصور السيلفي مع الكاتب، خلال وجوده في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55.

وتدور أحداث الديبو حول “حليم” الطفل غير الطبيعي، فمنذ ولادته وهناك كائن أحمر يصاحبه، ينظر إليه دائمًا دول ملل، لا ينام ولا يكل ولا يمل، سلبت الحياة من سليم سنوات عديدة، أذاقته بها مرّها، وكان والد حليم دائمًا ما يعامله بعنف دون إيضاح أسباب لذلك، دائمًا ما يبوخه وينهال عليه بالضربات، إلى أن تضخم الأمر في يوم ما؛ واضطر حليم مغادرة منزله والعيش مع جدّه في منزله.

وكبر حليم، وهو يرى أشياء وكائنات عجيبة لا يراها أحد سواه، تنقل حليم بين طيات حياته، وقدره المكتوب، وتوقف حليم عن رؤية الكائنات العجيبة منذ انتقاله إلى منزل جده، وبدأت لـ”حليم” حياة جديدة تمامًا وسار في طريقه لمعرفة حقيقته، من هو وما الكائنات التي يراها؟ ما علاقة جدّه بكل ذلك؟ ولماذا يطلق عليه لقب سيدنا؟

محمد المأمون صانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يروي قصص رعب بشكل مشوق، ورواية “الديبو” أيضًا تتضمن محتوى يشبه ما يقدمه في فيديوهاته على موقع يوتيوب، وتكشف الرواية عن أسرار وتجارب شخصية للكاتب، للدرجة التي يختلط فيه الأمر على القارئ، إذا كانت هذه قصة حقيقية أم من خيال المؤلف.

وعلق الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد على هذه الظاهرة، مؤكدًا أنها ظاهرة طبيعية جدًّا؛ لأن أعمار القراء واتجاهاتهم مختلفة وليسوا نمطًا واحدًا.

وقال عبد المجيد، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى “مصراوي”: على سبيل المثال باعت أجاثا كريستي أكثر من مليار نسخة من رواياتها البوليسية؛ أي ما يوازي الرقم الذي حققه كل كتاب الأدب الرفيع والحقيقي من معاصريها مجتمعين، ولكن هذا الأمر لا يشكل خطراً على الأدب، لأن مصر تجاوز تعدادها ١١٠ ملايين نسمة ومنهم الشباب والكبار، والمهم أن يقرأ الجميع بغض النظر عما يقرؤون.

وتابع الكاتب: بعض القراء يبحثون عن الأدب الرفيع وبعضهم يبحث عن الكتب المسلية ومنهم مَن يقرأ الكتاب في القطار أثناء السفر ثم يتركه فور وصوله، وهكذا أنماط القراء مختلفة وليست كتلة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى