مدير الاستخبارات الأمريكية: حرب بوتين في أوكرانيا أصبحت فشلًا استراتيجيًا لروسي
10:15 م
السبت 01 يوليه 2023
(دويتشه فيله)
أكد مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز أن تمرد مجموعة فاجنر “شأن روسي داخلي لم تشارك فيه الولايات المتحدة”، مشددًا على أن التمرد أظهر التأثير المدمر لحرب بوتين في أوكرانيا على نظامه. وكان بيرنز زار كييف سرًا.
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز اليوم السبت إن التمرد المسلح الذى قام به زعيم مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين أظهر التأثير المدمر لحرب الرئيس فلاديمير بوتين فى أوكرانيا على بلده.
وأضاف بيرنز، وهو سفير سابق لواشنطن في موسكو، في محاضرة ألقاها أمام مؤسسة ديتشلي في أكسفوردشير بإنكلترا: “من اللافت للنظر أن بريغوجين سبق أفعاله بإدانة لاذعة لمنطق الكرملين الكاذب بشأن غزو أوكرانيا وإدارة القيادة العسكرية الروسية للحرب”.
وتابع: “تأثير هذه الكلمات وتلك الأفعال سوف يستمر لبعض الوقت، في تذكير حي بالتأثير المدمر لحرب بوتين على مجتمعه ونظامه”.
ووصف بيرنز التمرد بأنه “تحد مسلح للدولة الروسية” لكنه قال إنه “شأن روسي داخلي لم تشارك فيه الولايات المتحدة ولن يكون لها أي دور فيه”. وأكد بيرنز أن حرب بوتين في أوكرانيا أصبحت فشلًا استراتيجيًا بالفعل لروسيا، لكنه شدد على أنه من الخطأ دومًا التهوين من هوس بوتين بالسيطرة على أوكرانيا.
فرصة لا تتكرر لتجنيد جواسيس في روسيا
بيرنز رأى أن الاستياء داخل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا يمثل فرصة عظيمة لتجنيد الجواسيس لا تتكرر سوى مرة واحدة كل جيل، وإن الوكالة لن تترك هذه الفرصة تضيع هباء.
وأضاف أنّ “السخط من الحرب سيستمر في إضعاف القيادة الروسية في ظل مواصلة أسلوب الدعاية للدولة وممارسة القمع”. ومضى يقول “هذا الاستياء يخلق فرصة لنا في المخابرات المركزية الأمريكية لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل. لن ندعها تذهب سدى”.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن بيرنز أجرى اتصالًا هاتفيًا مع مدير الاستخبارات الروسية سيرجي نارشكين بعد التمرد القصير الذي شهدته روسيا الأسبوع الماضي ليؤكد للكرملين عدم وجود أي صلة للولايات المتحدة به.
وقالت الصحيفة إن الاتصال الهاتفي جرى قبل أيام وكان أعلى مستوى اتصال بين الحكومتين منذ محاولة التمرد في روسيا. وذكرت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية أن بيرنز أجرى سابقًا زيارة، لم يتم الإبلاغ عنها مسبقًا إلى كييف، في يونيو الماضي، لعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الإثنين التمرد قصير الأمد الذي نفذه مرتزقة روس ضد الكرملين بأنه جزء من صراع داخل النظام الروسي وإن الولايات المتحدة وحلفاءها غير ضالعين فيه.
وكان رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين قاد تمردًا مسلحًا في الرابع والعشرين من شهر يونيو 2023 لكنه تراجع عنه فجأة مع اقتراب مقاتليه من العاصمة الروسية موسكو. وتم إنهاء التمرد بوساطة رئيس بيلاروسيا أليكسندر لوكاشينكو حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يغادر بريغوجين روسيا ليعيش بالمنفى في بيلاروسيا، على أن تعود قواته إلى مواقعها في المناطق المحتلة من أوكرانيا. وعقب إنهاء التمرد، نفي بريغوجين أنه كان يهدف لتغيير النظام في روسيا.