محرك بحث غوغل يخضع لعملية إعادة تصميم شاملة
تعمل شركة غوغل على إعادة تصميم محرك البحث الخاص بها، لتنتقل من الشكل التقليدي الذي يعرض نتائج البحث في هيئة قائمة من الروابط إلى شكل جديد يحاكي شبكات التواصل الاجتماعي الجديدة، وفقاً لتقرير جديد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ووفقاً للتقرير، فإن إعادة تصميم محرك بحث غوغل سوف تتضمن إضافة مزايا جديدة مثل عرض مقاطع فيديو قصيرة على غرار شبكات اجتماعية مثل تيك توك وإنستغرام.
ويشير تقرير وول ستريت جورنال إلى تصريح نائب رئيس غوغل برابهاكار راغافان منتصف العام الماضي حين قال إن 40% من الشباب الصغار السن يستخدمون تلك الشبكات الاجتماعية عندما يريدون العثور على المطاعم على سبيل المثال.
ومن الواضح أن غوغل تود استقطاب هذه الفئة من المستخدمين للبحث عن هذا النوع من المحتوى على محرك البحث الخاص بها.
وتعتزم غوغل أيضاً تضمين المزيد من نتائج البحث موضوعات منشورة في منتديات الإنترنت، وهذا يعني أنها قد تُعطي هذه المنشورات أفضلية في الظهور ضمن نتائج البحث المتقدمة.
وستكون الميزة الأكبر بحسب التقرير إضافة غوغل لروبوت الدردشة الخاص بها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي تطلق عليه اسم Bard، إلى محرك البحث.
وتود غوغل بتلك الخطوة منافسة مايكروسوفت التي بدورها ضمنت مؤخراً ميزة “بينج شات”، المدعومة بروبوت الدردشة الشهير ChatGPT، إلى محرك بحث بينج التابع لها.
ولا يزال روبوت الدردشة Bard التابع لغوغل في المراحل التجريبية الأولى، ولا تزال غوغل تعمل على تطويره وتحسينه وإتاحته للاستخدام على نطاق أوسع وتضمينه المزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي لمساعدته على فهم لغة المستخدم والرد على الاستفسارات بالطريقة الملائمة، وتقديم إجابات دقيقة لمختلف الاستفسارات التي تُطرح عليه.
وسوف تغير هذه التعديلات المتوقعة من طريقة تعاطي المستخدم مع محرك بحث غوغل الأشهر عالمياً، سواء في طريقة صياغة عبارات البحث أو الحصول على النتائج.
وتسعى غوغل إلى تضمين أدوات الذكاء الاصطناعي في نظام أندرويد نفسه، بالإضافة إلى مختلف التطبيقات والخدمات التي تقدمها، بشكل يشبه ما تفعله مايكروسوفت حالياً، إذ تجمعها شراكة متينة باستثمارات ضخمة مع شركة OpenAI المطورة لروبوت ChatGPT.