مثال على اسلوب التعجب السماعي
جدول ال
مثال على اسلوب التعجب السماعي، حيث تشتمل لغة الضاد على الكثير من الأساليب النحوية والبداية، والتي يُفهم من خلالها معنى الكلام بشكل أسهل بالنسبة للملتقى، وهذا ما كنت عليه العرب في سجيتها وسليقتها، وهذا ما يمنح اللغة العربية قوة تجعلها من أعظم لغات العالم، وفي هذا المقال سنقدم لكم مثال على اسلوب التعجب السماعي.
أسلوب التعجب
التعجب هو انفعال يحدث في النفس عند الشعور بأمر يجهل سببه. ومنه السماعي، مثل: لله دره فارسًا، سبحان الله، ما أحسن محمدًا، وأحسن بمحمدٍ. والفعلان في الصيغتين لا يتصرفان، بل يلزم كل منهما طريقة واحدة. والتعجب هو انفعال يحدث في النفس عند مشاهدة أو سماع ما يجهل سببه ويقل وقوع مثله في نظر المتعجب، وفي هذا الأسلوب معنى المبالغة في المدح أو الذم، وهو أسلوب إنشائي لا خبري، والفرق بينهما أن الخبري ما يصلح أن يوصف بالصدق أو الكذب، أما الإنشائي فلا يمكن أن يوصف بالصدق أو الكذب. [1]
شاهد أيضًا: من شروط صياغة الفعل المراد التعجب منه
مثال على اسلوب التعجب السماعي
مثال على اسلوب التعجب السماعي هو يا لك من رجل، والتعجب السماعي هو التعجب الذي لا وزن ولا قاعدة له، وللتعجب السماعي في العربية ألفاظ كثيرة لا يتعرض لها النحاة في باب التعجب، مثل: لله درك، أبيت اللعن، وقاتله الله من رجل، وتبارك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا إله إلا الله، ومنه الاستفهام الخارج إلى التعجب، كقول الله تعالى في القرآن الكريم: “كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ”، ويقول أيضًا: “وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ” ، ويقول: “الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ”، وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة على التعجب السماعي.
مثال على اسلوب التعجب القياسي
بعد تقديم أمثلة على أسلوب التعجب السماعي، لا بد من إعطاء أمثلة على القياسي، فقد يستخدم العرب للتعجب صيغتين استخدامًا قياسيًّا، أي مطردًا، وهما: مَا أَفْعَلَهُ وأَفْعِل بِهِ. واستقراء كلام العرب يدلنا على أنهم لا يبنون هاتين الصيغتين من كل فعل في العربية، إذ تشترط في هذا الفعل شروط سبعة: [2]
- فعل ثلاثي، وعكسه فعل غير ثلاثي، مثل: استشفى.
- فعل تام، وعكسه فعل ناقص، مثل أصْبَح.
- فعل متصرِّف، وعكسه فعل جامد، مثل: ليْسَ.
- فعل قابل للتفاوت، وعكسه فعل غير قابل للتفاوت، مثل: مَاتَ، فَنِيَ.
- فعل مبني للمعلوم، وعكسه فعل مبني للمجهول، مثل: كـرُمِي.
- فعل مثبت، وعكسه فعل منفي، مثل: لمْ يُنَافِق.
- ليس الوصف من الفعل على وزن أَفْعَل الذي مؤنثه فَعْلَاء، وعكسه الوصف من الفعل على وزن أَفْعَل الذي مؤنثه فَعْلَاء، مثل: عرُجَ الوصف منه هو أَعْرَج، عَرْجَاء.
شاهد أيضًا: الكلمة المنتهية باسم ممدود
إعراب صيغتي التعجب
للتعجب صيغتان، وهما: ما أفعل، أفعل به. وفي الإعراب التفصيلي لهما ما يأتي: [3]
- ما أحسَنَ زيدًا
ما: تعجبية، وهي نكرة تامة بمعنى الشيء في محل رفع مبتدأ، أحسَن: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعله مستتر يعود إلى ما.
زيدًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
و(ما) نكرة تامة بمعنى شيء جاز الابتداءُ بها لتضمنها معنى التعجب، وهو من جملة مسوِّغات الابتداء بالنكرة، لذلك قالوا: معنى الجملة شيءٌ عظيمٌ أحْسَنَ زيدًا، أي صيّره ذا حسنٍ، كما يقال: أورق الشجر أي صار ذا ورقٍ. - أَحْسِنْ بزيدٍ
أحْسِنْ: فعل تعجب وهو فعل أمر مبني على السكون الظاهرة على آخره.
بزيد: الباء حرف جر زائد، وزيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منعًا من ظهورها حركةُ حرفِ الجر الزائد.
وأصل الصيغة (أحسَنَ زيدٌ)؛ أي صار ذا حسن، ولما أرادوا التعجب منه حولوا الفعل إلى صيغة أَفعِلْ؛ أي كصيغة فعِل الأمر، واستقبحوا التلفظ بالفاعل بعدها فزادوا عليه الباء زيادة لازمة لا كزيادة الباء على فاعل (كفى)؛ إذ تجوز زيادته وعدمها تقول: كفى بالموت واعظًا، وكفى الموت واعظًا.
الفعل من حيث التعجب
يُقسم الفعل من حيث التعجب إلى ثلاثة أقسام، وهي فيما يأتي: [4]
- فعل يُتعجَّب منه به: وهو الفعل الذي استوفى السبعة الشروط السابقة كاملةً بلا استثناء. ويُصاغ على الوزنين مَا أَفْعَلَهُ، وأَفْعِل بِهِ.
- فعل يُتعجَّب منه بغيره: وهو الفعل الذي لم يستوفِ أحد الشروط الآتية: فعل ثلاثي، فعل تام، ليس الوصف من الفعل على وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثه (فَعْلَاء)، مبني للمعلوم، مُثبَت. وهذا الأمر لا يخلو من حالتين، الأولى: لو اختلَّ أحد أو جميع الشروط التالية: فعل ثلاثي، وفعل تام، وليس الوصف من الفعل على وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثه (فَعْلَاء)، نصيغ الفعل مصدرًا صريحًا أو مصدرًا مؤوَّلًا ونأتي بفعل يستوفي السبعة شروط السابقة. والثانية: لو اختلَّ أحد أو كِلا الشرطين الآتيين: مبني للمعلوم، ومُثبَت. في هذه الحالة نعمل مثل الحالة الأولى تمامًا، ولكن لا يُمكن أن يُصاغ الفعل إلا مصدرًا مؤوَّلًا، فمثلًا في الفعل (يُعاقَب) نقول: أفْظِعْ بأَن يُعَاقَب البريء.
- فعل لا يُتعجَّب منه مُطلقًا: وهو الفعل الذي اختلَّ أحد أو كِلا الشرطين التاليين: مُتصرِّفًا، وقابلًا للتفاوت. وفي هذه الحالة لا يُمكِن أن يُتعجَّب من الفعل أبدًا.
شاهد أيضًا: الجملة التي تفيد الإخبار عن حصول شيء هي الجملة
وفي نهاية هذا المقال نكون قد قدمنا لكم مثال على اسلوب التعجب السماعي، وهو يا لك من رجل، والتعب السماعي هو التعجب الذي لا وزن له ولا قاعدة، وله في اللغة العربية الكثير من الألفاظ التي تعبر عنه.