متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة
جدول ال
متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة ؟ سؤال قد يسأله الكثير من المسلمون، فكما هو معروف أن قبلة المسلمين الأولى هي بيت المقدس في فلسطين، وهذا ما يجعل له تلك المكانة الرفيعة في قلوب المسلمين، ولكن بعد ذلك تحولت القبلة إلى الكعبة المشرفة وأصبح التوجه في الصلاة إليها، وسنعرف توقيت ذلك التحويل وسببه والحكمة منه في هذا المقال.
بيت المقدس أولى القبلتين
قبل الإجابة عن السؤال: متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة ؟ من الجيد أن نتحدث عن القبلة الأولى للمسلمين وهي المسجد الأقصى في بيت المقدس، والقِبلة في اللغة هي الجهة والتوجه، أمّا في المعنى الاصطلاحي في الجهة التي يتجه إليها المسلم في صلاته، وفي بداية الإسلام كان الأمر بالتوجه في الصلاة إلى بيت المقدس حيث المسجد الأقصى، ثم جاء الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وكان في قلب النبي رغبة في ذلك التحويل لشدة ارتباطه بالبيت الحرام الذي رفع قواعده جدّه إبراهيم الخليل عليه السلام، وشاء الله تعالى تلبية رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحويل القبلة إلى المسجد الحرام.[1]
متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة
في الإجابة عن السؤال: متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة؟ فقد جاء في الصحيحين أنّه قد صلّى النبيّ والصحابة في المدينة نحو المسجد الأقصى حوالي ستة عشر شهرًا، وبعدها جاء الأمر بتحويلها إلى المسجد الحرام،[2] والتاريخ الصحيح لتحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة حيث الكعبة المشرفة كان في شهر رجب من السنة الثانية لهجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذلك في قول جمهور أهل العلم.[3]
الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس للكعبة
بعد الإجابة عن السؤال: متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة؟ فمن الجيد أن أن نعرف الحكمة من تحويل القبلة، وهي كالآتي:[4]
- ابتلاء الله تعالى للناس جميعًا لليهود والمشركين والمنافقين والمسلمين فالمسلمون امتثلوا فورًا لأمر الله تعالى ونفذوا أمره وغيروا وجهة صلاتهم، أمّا اليهود فقد رفضوا وخالفوا أوامر الله تعالى.
- تمييز المسلمين عن غيرهم وذلك من خلال توجههم للقبلة وتغييرها بأمر الله تعالى، فيشعر المسلم بأنّ له شريعته وقبلته الخاصة.
- تعليم المسلمين السرعة في الاستجابة لأوامر الله تعالى، والثقة التامّة بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، فمجرد أن جاء الأمر نفذه المسلمون من دون أي شكّ أو ريب.
- توحيد أمر المسلمين على اختلاف أماكنهم ومواطنهم وأجناسهم وألوانهم.
وهكذا نكون قد عرفنا وقت تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، وعرفنا الحكمة من تحويل القبلة من بيت المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وبأنّ في ذلك حكمة بالغة.