مترجمون ألمان: الترجمة من العربية 3% فقط.. وأعمال “محفوظ” رفضت قبل فوزه
03:00 ص
الإثنين 29 يناير 2024
كتب- محمد شاكر:
يحتضن الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مؤتمرًا بعنوان “الترجمة من العربية وإليها.. جسر الحضارات”، ويأتي ذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض.
حيث قدم المترجم الألماني “كريستين يونجه” لمحة عامة حول الأعمال العربية المترجمة إلى اللغة الألمانية، وأشار إلى أن نسبة الترجمة من العربية إلى الألمانية تبلغ ثلاثة في المئة فقط، في حين يصل معدل الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى 70 في المئة من إجمالي الترجمات من لغات مختلفة.
وأوضح “يونجه” أن هذه النسبة المنخفضة لا تعكس الدور المهم الذي يلعبه العرب في عالم الترجمة.
وفي سياق متصل، كشف يونجه أن من بين الكتب العربية الأكثر ترجمة إلى الألمانية، تأتي أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ في المقدمة، حيث قامت جائزة نوبل التي فاز بها “محفوظ” بدور محوري في تعزيز اهتمام الناشرين بترجمة أعماله.
مشيرًا إلى أنه في المرتبة الثانية في قائمة الترجمات من العربية إلى الألمانية تأتي قصة ألف ليلة وليلة.
من جانبها، أوضحت كارمن رويث، أستاذة الفلسفة والآداب في جامعة مدريد، أن إسبانيا تتمتع بخصوصية خاصة في عمليات الترجمة من العربية الأندلسية إلى الإسبانية الحديثة. وأضافت: هذا يعود إلى حقيقة أنه في هذه الحالة يتم الترجمة من تراث إسباني، وفي الوقت نفسه من التراث العربي.
وأشارت “رويث” إلى أن الجامعات في إسبانيا، وخاصة في مجال الدراسات الإنسانية، تولي اهتمامًا خاصًا لعمليات الترجمة.
وأكدت أن الترجمات من لغات أخرى تصل إلى القراء من خلال الأندية القرائية والمدارس، موضحة أن هناك متخصصين في إسبانيا معنيون بترجمة النصوص الدينية القديمة، وذلك نظرًا لوجود عدد كبير من المسلمين الذين أصبحوا مواطنين إسبان.
وتناولت “رويث” تجربة ترجمة أحد المترجمين لعمل نجيب محفوظ “الحب تحت المطر” إلى الإسبانية، حيث تم رفض نشر الترجمة في ذلك الوقت، ولكن عندما فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، زادت شهرته وانتبهت دور النشر لأعماله.