متحدث الحكومة الفلسطينية ينتقد الصمت الدولي: إلى متى تستمر مجازر غزة؟
07:16 م
الأربعاء 18 أكتوبر 2023
كتبت- سارة أبوشادي
علّق المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، سلامة معروف، على المجزرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مساء الثلاثاء، من استهداف مستشفى المعمداني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في حديثه لمصراوي، ” إلى متى ستستمر المجازر التي يقوم بها الاحتلال، نحن ليس لنا حولًا ولا قوة إلا الثبات على أرضنا والصبر على كل هذه المجازر، في ظل استمرار آلات الحرب الإسرائيلية، التي تنفذ قتلا وتهجيرا ودمارا في شعبنا الفلسطيني”.
وتابع سلامة معروف، “لا نستطيع أن نقول بأن استهداف مستشفى المعمداني، هي آخر المجازر التي تعمل على تنفيذه الاحتلال، خاصة وأنّه استمر في قصفه حتى بعد هذه المجزرة أمس، ومن الواضح أن شهية الاحتلال لقتل مزيد من المواطنين الفلسطينيين لا زالت مفتوحة”.
وفقا لـ”معروف”، فإنّه “لا يوجد أي ضابط أو مانع لدى الاحتلال يمكن أن يثنيه عن القيام بهذا الأمر، خاصة وأنه وجد صمتا وسكوتا وقبولا فعليا بعدم تحرك المجتمع الدولي، والذي عجز حتى ليس أن يوقف عدوان الاحتلال، لكنه عجز أيضا أن يفرض ممرا آمنا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أو أن يخرج من خلاله الجرحى والمصابين لتلقي العناية الطبية”.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، ” هو المشهد ومن يمكن أن يحدد ملامح ما يجري خلال الساعات القادمة هو المجتمع الدولي، ومدى قدرته على فرض واقع جديد يتجاوز الضوء الأخضر الممنوح للاحتلال”.
وردّ سلامة معروف على الاتهامات التي توجه إلى الصليب الأحمر الدولي بشأن إعطاء إحداثيات المستشفيات إلى الاحتلال لاستهدافها قائلًا:” إن جزء من مهام الصليب الأحمر هو تزويد الاحتلال وجميع المؤسسات الدولية بالإحداثيات للمرافق الصحية والخدمية والمستشفيات، هذا الأمر يفترض أن يكون لضمانة عدم استهداف هذه الأعيان المدنية وهذه المستشفيات في أي نزاع أو خلال أي حرب يشنها الاحتلال على قطاع غزة”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة، “وبالتالي هذا الأمر يعطي للجريمة التي قام بها الاحتلال أمس، معنى إضافي في بعد الإدانة الدولية والإدانة القانونية، كون أن المرافق الصحية جميعا معروفة ومرفوعة ترميزها وإحداثياتها لهم، وهو يدرك تماما أن ما يقوم باستهدافه هو مرفق صحي ومستشفى تقدم الخدمات الطبية للجرحى والمصابين، وتقديم أيضًا خدمة إيواء لمئات من الأسر، التي كانت تحتمي بها ظنا منهم أن بها شيء من الامان، والذي فقده جميع سكان قطاع غزة”.