منوعات

ما يمكن فعله عند انتظار الصلاة

جدول ال

على المسلم أن يتعلم ما يمكن فعله عند انتظار الصلاة في المسجد، فالصلاة عبادة عظيمة وهي عمود الدين، فهي ثاني ركن من أركان الإسلام، كما أن الأفضل للمسلم القادر أن يؤديها في جماعة، وقد جعل بعض العلماء الجماعة في الصلاة على الوجوب العيني على المسلم القادر، وعندما يذهب المسلم إلى المسجد قد يتأخر عنه الإمام لعذر أو نحوه، فينتظره المسلم في موضع صلاته من المسجد، وأثناء هذا الانتظار هناك عدد من الآداب والأمور المستحبة التي يمكن للمسلم فعلها.

فضل انتظار الصلاة

الصلاة لها فضائل متعددة؛ ومن ذلك فضل انتظار الصلاة، وقد ورَد في السنَّة النبويَّة الشريفة العديد من الأحاديث المحفِّزة لنيل أجر هذه العبادة السهلة الميسرة التي يتم من خلالها تحصيلِ الثواب بفضل الله سبحانه وتعالى. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا في الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَمْشًى، فأبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حتَّى يُصَلِّيَهَا مع الإمَامِ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنَ الذي يُصَلِّيَهَا ثُمَّ يَنَامُ. وفي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: حتَّى يُصَلِّيَهَا مع الإمَامِ في جَمَاعَةٍ”؛ [1] كما أن المسلم ما دام في مصلاه فإن الملائكة تبقى تستغفر له وتدعو له أيضًا بالرحمة والمغفرة، فهو لا يزال في صلاة فترة انتظار الصلاة. والله أعلم. [2]

ما يمكن فعله عند انتظار الصلاة

يمكن للمسلم أن يستغل الوقت الذي ينتظر فيه الصلاة من خلال ذِكر الله سبحانه وتعالى بقول الأذكار الشرعيَّة، حتى ينال أجرَ ذكر الله سبحانه وتعالى، وينال أجرَ انتظار الصلاة، كما ينال أيضًا فضل دعاء الملائكة الكرام له عليهم الصلاة والسلام. وأيضًا يستطيع في هذا الوقت تعليم القرآن الكريم لغيره إن كان مستطيعًا، أو قراءة القرآن العظيم؛ ليكتسب الأجر الكبير من خلال تلاوته للقرآن الكريم عن كلِّ كلمة يقرؤها؛ فعن عبدالله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقول ألم حرفٌ ، ولكن ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حَرفٌ ، وميمٌ حَرفٌ”. [3]

من اداب انتظار الصلاة

إذا جلس المسلم ينتظر الصلاة وتأخر الإمام لعذر له فهو في صلاة من وقت وضوئه وقصده المسجد، وبعدها أيضًا إن جلس في مصلاه يستغفر الله سبحانه وتعالى ويسبحه فهو في صلاة ما لم يؤذ أحدًا أو يحدث، ويؤذ أحدًا؛ أي بغيبة أو نميمة أو بالكلام الرديء والفاحش، أما يحدث فمعناها أن ينقض الطهارة، فكل الصلاة خير، حيث أن أداءها خير، وانتظارها خير، والسعي لها خير، فهي كلها خير، فالصلاة فيها تعظيم الله سبحانه من خلال التسبيح والتقديس، ودعاؤه وطلب جوده وغفران الذنوب منه، والمحروم هو الذي حرم هذا الخير العظيم. [4]

فيما سبق بينا ما يمكن فعله عند انتظار الصلاة فيما لو تأخر الإمام لعذر أو نحوه، كما بينا عددا من الآداب التي على المسلم ان يتحلى بها اثناء انتظاره للصلاة في المسجد ومنها الابتعاد عن إيذاء الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button