ما المراد باليم الذي امر الله تعالى ام موسى بالقائه فيه
جدول ال
ما المراد باليم الذي امر الله تعالى ام موسى بالقائه فيه ، يعرف الكثير من المسلمين قصة سيدنا موسى عليه السلام من بدايتها، ولكن قلائل هم من يعرفون هذا اليم الذي ألقته فيه أمّه خوفًا من بطش فرعون الذي كان يقتل الذكور من بني إسرائيل، فأوحى الله تعالى لأم موسى عليه السلام أن تضعه في صندوق وتلقيه في اليم، سنعرف ما هو اليم في هذا المقال.
النبي موسى عليه السلام
قبل الإجابة عن السؤال: ما المراد باليم الذي امر الله تعالى ام موسى بالقائه فيه؟ من الجيد أن نتعلاف على نبي الله موسى عليه السلام، وهو من الأنبياء الذين قصّ الله تعالى قصصهم في القرآن الكريم، وكان لذلك لحكمة كبيرة ومنها أن يثبّت قلب نبيه عليه الصلاة والسلام، في وجه أعداء الدعوة الإسلاميّة، وفيها وعظ للمسلمين، فقد كان موسى عليه السلام كليم الله تعالى، ومن الرسل أولي العزم، الذي ذكرهم الله تعالى في الآية الكريمة: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا“[1]،وتكاد تكون قصة سيدنا موسى أطول القصص التي ذكرت في القرآن الكريم وفي الكثير من السور.
قصة إلقاء موسى في اليم
قبل أن نعرف الإجابة عن السؤال: ما المراد باليم الذي امر الله تعالى ام موسى بالقائه فيه ؟ من الجيد أن نعرف قصة إلقاء موسى في اليم، وقد بدأت القصة عندما رأى فرعون رؤيا أنّه سيقتل على يد أحد من بني إسرائيل، فبدأ يقتل المواليد الذكور منهم، وقد كان يقتلهم في عام ويتركهم في عام، وقد شاء الله تعالى أن يولد موسى عليه السلام في العام الذي تقتل فيه الذكور، فعندما أنجبته أمّه أخفته عن عيون الناس حتى لا يعلم فرعون بأمره ويقتله، فأوحى الله تعالى لها أن تلقيه في اليم، فوضعته في صندوق وألقته في اليم، وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة طه: “إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَه”[2]، فأخذته المياه ووصل إلى أيدي الخدم في قصر فرعون، فأخذته آسيا زوجة فرعون وطلبت من فرعون أن يتخذه ولدًا وألّا يقتله فوافق على ذلك.[3]
ما المراد باليم الذي امر الله تعالى ام موسى بالقائه فيه
المرادُ باليمِ الذي امر الله تعالى ام موسى بالقائه فيه هو نهر النيل، وذلك باتفاق العلماء والمفسرين، فبني إسرائيل وفرعون كانوا في نمصر، وعندما ألقت أم موسى بالصندوق الذي يحمله أخذه إلى قصر فرعون الذي كان على ضفة نهر النيل، وعندما وجدته امرأة فرعون آسيا استأذنت فرعون أن تتخذه ولدًا ووافق على ذلك.[4]
وهكذا نكون قد تحدثنا عن نبي الله موسى الذي كان من الرسل أولي العزم، وعرفنا اليم الذي ألقته فيه أمّه خوفًا عليه من بطش فرعون، كما عرفنا تفاصيل قصة إلقائه عليه السلام في اليم.