ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي
جدول ال
ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي، هو أحد الاسئلة المهمّة التي يسألها المسلمون، فلا شكّ بأن ّ حب والله تعالى ورسوله الكريم هو من أهم ما يجب أن يعتمر به قلب المؤمن الحقّ، وفي هذا المقال سنعرف العلاقة بين محبّة الله ومحبة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وسنعرف كيف تكون محبّة الله تعالى ورسوله.
ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي
في الإجابة عن السؤال: ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي، فإنّه يجب على المسلم أن يكون محبًّا لله ورسوله معًا، فتكون محبّة الله تعالى مؤدية لحبّ رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وقد ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صّلى الله عليه وسلّم قال: “ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ”[1]، ويجب التفريق بين محبّة الله ومحبّة رسوله في أنّ محبّة الله جلّ وعلا هي محبّة خضوع وعبادة، أمّا محبّة نبيه فهي محبة تابعة لمحبّة الله، والله تعالى أعلم.[2]
كيف تكون محبة الله ورسوله
بعد معرفة ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي، سنعرف كيف تكون تلك المحبّة:
كيف تكون محبة الله سبحانه
يُمكن للمسلم الوصول إلى محبة الله تعالى باتّباع أمور عدّة، منها ما يأتي:[3]
- محبة رسول الله فمحبّة الله مقترنة بمحبة نبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
- محبة الأشخاص الذين يحبّون الله تعالى، ومن ذلك محبة الأنبياء، والرسل، والصحابة، والصالحين، ففي هذا كلّه تمام محبة الله عزّ وجلّ.
- رضا المؤمن بعطاء الله تعالى له وبمنعه، وأن يكون هذا الرضا بدون ضجر أو سخط.
- إخلاص المؤمن في توحيد الله عزّ وجلّ، وعباده على الوجه الذي امر بهن والتلذذ بطاعة الله سبحانه وتنفيذ أوامره.
- قيام المؤمن بالأعمال الصالحة، وتخلقه بالأخلاق الحميدة، وان يبتعد عمّا يكرهه الله من الأفعال، كالكذب والغش والظلم، والرشوة، وغير ذلك.
- غيرة المؤمن على حرمات الله تعالى من يتم انتهاكها.
- قراءة المؤمن للقرآن الكريم وتدبره والعمل بما به من أوامر الله تعالى.
كيف تكون محبة الرسول عليه الصلاة والسلام
يوجد الكثير من العلامات التي تبين محبّة المؤمن لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نذكر منها ما يأتي:[4]
- طاعة المؤمن لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإيثارها على هوى النفس، واتباع سنته في القول والفعل، فالاتباع الصحيح دليل صدق المحبّة.
- تعظيم المؤمن لرسول الله، والأدب معه وعند ذكره، وقد كان هذا حال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فقد كانوا يعظمون رسول الله بقلوبهم وجوارحهم وألسنتهم.
- نصرة المؤمن للنبي عليه الصلاة والسلام، ونصرته لسنته الشريفة وان يظهر ذلك أمام الناس.
- اقتداء المؤمن برسول الله كما كان يفعل صحابته، ومعرفة كم عانى رسول الله وصحابته الكرام لإيصال رسالة الإسلام.
- محبة المؤمن للأشياء التي يُحبّها النبي، من البشر، والأكل، والشرب، والكائنات، والتخلُق بأخلاقه.
وهكذا نكون قد أجبنا عن السؤال ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي، وعرفنا كيف تكون محبة العبد لله سبحانه وتعالى، وكيف تكون محبته لرسوله الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم.