منوعات

ما السورة التي افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح؟

جدول ال

 ما السورة التي افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح؟ وهي السورة الوحيدة التي بدأت وانتهت بتسبيح الله عز وجل، كما تعتبر أحد السور التي يطلق عليها المسبحات حيث تبدأ وتنتهي بفعل سبح، كما تحتوي على العديد من أسماء الله الحسنى.

ما السورة التي افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح؟

السورة التي أنزلها الله عز وجل في كتابه العزيز وبدأها بالتسبيح وأيضًا أنهاها بالتسبيح، هي سورة الحشر حيث بدأت بقوله تعالى “سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم”، وانتهت بالآية الكريمة “يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم”.

سورة الحشر يكون ترتيبها التاسع والخمسون في الحزب الخامس والخمسين في الجزء الثامن والعشرين من المصحف الشريف، وعدد آياتها أربعة وعشرون آية، وتعد من أواخر السور التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث نزلت بعد سورة البينة، ويكون ترتبها السورة الثامنة والتسعون من حيث النزول.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الحشر

أهم محاور سورة الحشر

تتحدث الآيات الكريمة في سورة الحشر عن الكثير من المحاور، وأهمها:

  • جميع ما في السموات والأرض يقومون بتسبيح الله عز وجل.
  • تؤكد السورة الكريمة أن الجزاء من جنس العمل، وذلك بإخراج يهود بني النضير عندما أنقضوا بعهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • توضح الآيات الكريمة مدى كراهية اليهود للمسلمين، وأنهم لا يوفون بعهودهم.
  • أكد الله تعالى على تحقيق العدالة عندما شرع الأمور الخاصة بتقسيم الأموال والغنائم، كما جاء في قوله تعالى “ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب”.
  • كما بينت أهمية التعاون والاتحاد وما هو فضل المساعدة والتعاون بين المسلمين.
  • حذر الله تعالى من التعامل مع المنافقين في جميع الأوقات، وذلك لأنهم يتسمون بالغدر والخيانة.
  • ذكرت السورة العديد من أسماء الله الحسنى التي يتصف بها المولى عز وجل، وذلك لقوله تعالى “هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم.

سبب نزول سورة الحشر

سورة الحشر من السور المدنية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في العام الرابع الهجري، وكان سبب نزولها حادث بني النضير، وهي قبيلة من قبائل اليهود التي كانت تعيش في المدينة المنورة في عهد الرسول، حيث نقضت القبيلة عهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة التي لحقت بالمسلمين في غزوة أحد، وكانوا يخططون لقتل الرسول ولكن الله تعالى كشف له حقيقة نيتهم السيئة، ثم قام النبي بمحاصرتهم وقام بإخراجهم من المدينة المنورة وذهبوا إلى الشام، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز “هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر”، ويقصد بالحشر هو خروج بني النضير من المدينة.[1]

 فضل سورة الحشر

من الجدير بالذكر أن سور القرآن الكريم كلها لها فضل عظيم، ويثاب قارئها بأعظم الثواب والآجر من الله تعالى، وقد ورد بعض الأحاديث الضعيفة في السنة النبوية عن فضل قراءة الآيات الأخيرة من سورة الحشر، وهي كالتالي:

  • لقد روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر”.
  • كما ورد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من قرأ خواتيم سورة الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو ليلته فقد أوجب الله له الجنة”.

شاهد أيضًا: افتتحت سورة الحج بالامر

أهم الأحداث الواردة في سورة الحشر

ورد في السورة الكريمة واقعة بني النضير وكيف غدر بهم من المنافقين كما يلي:

  • لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير أن يخرجوا من المدينة، وذلك لأنهم أخلفوا عهدهم معه، ولكنهم رفضوا الخروج.
  • بينما قام المنافق عبد الله بن أبي بتشجيع اليهود على عدم الخروج ووقوفهم أمام النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدهم أنه سيقف بجانبهم، سواء كانوا سيقفون ويقاتلون رسول الله سيقف معهم، أو إذا خرجوا من المدينة سوف يخرج معهم.
  • ولكنه نقض عهده مع اليهود ولم ينفذ وعوده، وقام المسلمون بحصار قبيلة بني النضير وأجبروهم على الخروج من المدينة.
  • ثم بعد ذلك وافقت بني النضير على الخروج وقد سمح لهم رسول الله بأخذ جميع أموالهم وأمتعتهم وكل ما يريدونه ماعدا أدوات الحرب.

أسماء سورة الحشر

تسمى السورة الكريمة بسورة الحشر، وذلك لأن الله تعالى قد حشر قبيلة بني قريش وحاصرهم وهو القادر على حشر الناس يوم القيامة، كما جاء في السورة حيث ذكر الله تعالى في الآيات الحشر الأول ويقصد به إخراج بني النضير من المدينة المنورة إلى الشام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والحشر الثاني ويقصد به إخراجهم من خيبر إلى الشام في عهد الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

كما تسمى بسورة بني النضير وذلك  كما ورد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه “قلت لابن عباس سورة الحشر قال، قل سورة النضير”، وذلك لأنها تتحدث عن يهود بني النضير وكيف حشرهم الله وأخرجهم من المدينة.[2]

وبذلك نكوم قد عرفنا ما السورة التي افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح؟ وهي سورة الحشر التي ذكر فيها الله تعالى ما قام بفعله قبيلة بني النضير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف حشرهم الله في حصونهم وأخرجهم من المدينة المنورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button