ماكرون يحث الدول الأوروبية على وضع استراتيجية دفاعية “ذات مصداقية”
04:38 م
الخميس 25 أبريل 2024
باريس – (ا ف ب)
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب شامل حول أوروبا ألقاه في جامعة السوربون الخميس، الدول الأوروبية بصياغة استراتيجية دفاعية أوروبية “ذات مصداقية” في مواجهة “الصواريخ الروسية”. و حذر ماكرون من المخاطر العسكرية والاقتصادية التي قد تجعل “أوروبا تموت” أو “تتراجع” أمام القوى العظمى الأخرى.
صياغة استراتيجية دفاعية أوروبية “ذات مصداقية” في مواجهة “الصواريخ الروسية”، هذا ما طلبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس من الدول الأوروبية.
وقال ماكرون في خطاب شامل حول أوروبا ألقاه في جامعة السوربون في باريس “لقد تغيرت قواعد اللعبة” بسبب قوى مثل روسيا وإيران، معربا عن أسفه لـ”الصحوة التي لا تزال ضعيفة للغاية في مواجهة إعادة التسلح الواسعة في العالم”.
وفي مواجهة فك الارتباط الأمريكي، دعا الرئيس الفرنسي الخميس إلى “أوروبا قوية” قادرة على “فرض احترامها” و”ضمان أمنها” واستعادة “استقلالها الاستراتيجي”.
“أوروبا مهددة بالموت”
وتابع: “يجب أن نكون واضحين اليوم بشأن حقيقة أن أوروبا مهددة بالموت، ويمكن أن تموت”، مضيفا: “الأمر يعتمد فقط على خياراتنا، لكن هذه الاختيارات يجب أن نتخذها الآن” لأنه “في أفق العقد المقبل (…) هناك خطر كبير يتمثل في إضعافنا أو حتى تراجعنا”، مشيرا أيضا إلى التدهور الاقتصادي في أوروبا مقارنة بالصين والولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالدفاع قال ماكرون: “لقد أظهرت الأحداث الأخيرة أهمية الدفاعات المضادة للصواريخ، وقدرات القصف في العمق (…) في مواجهة أعداء غير مقيدين. لذلك فإن ما نحتاج إلى العمل عليه هو النموذج الجديد في الدفاع”.
وتابع: “يجب على أوروبا أن تعرف كيف تدافع عما يعزّ عليها مع حلفائها عندما يكونون مستعدين للقيام بذلك، وبمفردها إذا لزم الأمر. لهذا السبب، ربما نحتاج إلى درع مضاد للصواريخ؟”.
وأضاف أن الردع النووي الفرنسي “هو في جوهره عنصر أساسي في الدفاع عن القارة الأوروبية”.
في مواجهة روسيا، دعا الرئيس الفرنسي خصوصا إلى بناء “القدرة أوروبية في مجال الأمن والدفاع السيبراني”.
كما دافع إيمانويل ماكرون عن “إعطاء الأولوية للموردين الأوروبيين في شراء المعدات العسكرية”، وأيد فكرة الحصول على قرض أوروبي لتمويل هذا الجهد الدفاعي.