منوعات

“لا يمكن للملك إيقاف موج البحر”.. كيف وصف محمود درويش مارادونا؟


09:26 م


الأربعاء 26 يونيو 2024

كتب- يوسف محمد:

لا يمكن إيقافه، كما لا يمكن للملك الأحمق أن يوقف موج البحر، هكذا وصف الشاعر الفلسطيني محمود درويش النجم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، بعد الأداء الكبير الذي ظهر به مارادونا في مونديال المسكيك عام 1986، في مقاله الذي نشره بجريدة “الأيام” الفلسطينية، في 22 يونيو عام 2010.

ونجح مارادونا في مونديال 1986 الذي أقيم في المكسيك، في قيادة منتخب راقصي التانجو للتتويج بلقب البطولة، بعد الفوز على منتخب ألمانيا الغربية في المباراة النهائية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

مارادونا رجل المونديال

نجح النجم الأرجنتيني مارادونا في فعل كل شئ في مونديال المكسيك 1986 رفقة المنتخب الأرجنتيني، والذي دخل المونديال وقتها وهو في قمة مستواه وعطائه الكروي بعد الأداء الرائع الذي كان يقدمه برفقة نابولي الإيطالي في هذه الفترة، ليقدم نموذج مبهراً للاعب في كأس العالم، لينصب نفسه ملكاً للعبة في تاريخ كرة القدم.

تمكن مارادونا في مونديال 1986 من تطبيق المعنى الحرفي لجملة “الرجل الواحد”، بعد أدائه الكبير خلال البطولة، حيث ساهم مارادونا طوال البطولة في 10 أهداف من أصل 14 هدفاً سجلتهما الأرجنتين طوال مشوارها في البطولة، حيث سجل خمسة أهداف نجح في تسجيلهم طوال البطولة، بهدف في مرمى إيطاليا في دور المجموعات، وهدفين في مرمى إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم، ومثلهما في مرمى بلجيكا في نصف النهائي.

وساهم مارادونا في صناعة 5 أهداف في البطولة أمام كلا من، هدفين في فوز الأرجنتين على كوريا الجنوبية بثلاثية في دور المجموعات، وصناعة هدف في فوز الأرجنتين على بلغاريا، بالإضافة إلى تألقه في نهائي البطولة، وصناعته لهدفين أمام ألمانيا الغربية في المباراة النهائي، ليقود المنتخب الأرجنتيني لحصد المونديال، بعد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

مارادونا هدف تاريخي ويد الرب

وعلى الرغم من أن مارادونا قدم خلال هذه النسخة من البطولة إحدى أفضل النسخ للاعب في تاريخ بطولات كأس العالم، بل ولم يتوقف عند هذا الحد بل ترك بصمته الخاصة التي لا تزال هي الأغرب في تاريخ بطولات كأس العالم حتى الآن، عندما سجل هدف باليد في مرمى المنتخب الإنجليزي ، في اللقاء الذي جمع بينهما في نصف نهائي المونديال، والذي قال مارادونا عنه بعدها، “إن يد الرب ساعدته لإحراز الهدف”.

وفي المباراة ذاتها شهد ملعب “أزتيكا” بمدينة مكسيكو سيتي المكسيكية، والتي أقيمت عليه مباراة الأرجنتين أمام إنجلترا، رسم مارادونا لوحة فنية رائعة بعدما تمكن مارادونا من استلام الكرة من منتصف ملعب منتخب بلاده وبدأ في مراوغة لاعبي منتخب إنجلترا واداً تلو الأخر، قبل أن يصل إلى منطقة جزاء منتخب إنجلترا ويتخطى الحارس الإنجليزي شيلتون، ليسجل الهدف الثاني في مرمى منتخب إنجلترا.

مارادونا يراوغ كالثعلب ويقفز كالفهد

وقال محمود درويش عن الساحر الأرجنتيني مارادونا في ما قاله: “يفلت كالصوت له وجه طفل، ووجه ملاك، وله جسد الكرة وقلب أسد، له قدما غزال عملاق وله هتافنا: مارادونا.. مارادونا، فنتصب اسمه عرقاً، ويقتلع الكرة كالقطة البلدية الماهرة، يراوغ كالثعلب المزود بقوة ثور، ويقفز كالفهد على حارس المرمى الضخم المتحول إلى أرنب: جووول”، في مقاله الذي نشره بجريدة “الأيام” الفلسطينية، في 22 يونيو عام 2010.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى