منوعات

كيف نستدل بمعجزات الانبياء والرسل على وجود الله تعالى

جدول ال

كيف نستدل بمعجزات الانبياء والرسل على وجود الله تعالى ، سؤال سيتم الإجابة عنه في هذا المقال، فالمعجزات هي أعظم دلائل النبوة التي أيّد الله بها أنبياءه، فكانت خرقًا لكلّ العادات وتعطيلًا لنواميس الكون.[1]

تعريف المعجزة

قبل الإجابة عن سؤال: كيف نستدل بمعجزات الانبياء والرسل على وجود الله تعالى، لا بدّ من معرفة ما هي المعجزة، والمعجزة في اللغة من الفعل أعجز وهو الذي يُقابل القدرة، والعجز هو الضعف، أمّا الإعجاز فمعناه السبق والفوت، والمعجزة في الاصطلاح هي الأمر الخارق للعادة والذي يقترن بالتحدّي مع عدم المعرضة ويجري الله المعجزة على يد نبيّ أو رسول، وفي التعريف الشرعيّ للمعجزة هي حادث حدث بأمر الله تعالى وتمكينه ويكون أمرًا مناقضًا لعادة الناس في زمان تكليف يطابق دعوته أو ما يجري في مجراه، ومن تعريفها أيضًا أن يقوم النبي أو الرسول بإحداث تغيير في الكون ويتحدى بهذا التغيير قوانين الطبيعة الثابتة بالتجربة أو الحس وتكون هذه المعجزة سلاحًا للنبي يتحدى بها قومه كما تكون دليل صدقه.[2]

معجزات الرسل والأنبياء

قبل الإجابة عن سؤال: كيف نستدل بمعجزة الانبياء والرسل على وجود الله تعالى، من الجيد عرض بعض من المعجزات التي أيّد الله تعالى بها أنبياءه ورسله، والتي كانت دعمًا لصدقهم ودليل نبوتهم، ومن هذه المعجزات ما يأتي:[3]

  • معجزة نبي الله موسى عليه السلام وكانت انفلاق البحر عندما ضربه موسى بعصاه، فاجتازه مع بني إسرائيل هربًا من بطش فرعون، وقد حاول فرعون اجتياز البحر وراءهم فتنطبق عليه وأهلك مع جنوده.
  • معجزة رسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم عندما نبع الماء من الحجر الذي ضربه بعصاه.
  • معجزة نبي الله عيسى عليه السلام فقد أنزل الله تعالى له مائدةً من السماء استجابة لما اقترحه أصحابه.
  • معجزة نبي الله إبراهيم عليه السلام فقد نجاه الله تعالى من النار حيث ألقاه قومه عندما قام بكسر آلهتهم، فكانت النار بردًا وسلامًا عليه بإذن الله.

كيف نستدل بمعجزات الانبياء والرسل على وجود الله تعالى

في الإجابة عن سؤال: كيف نستدل بمعجزات الأنبياء والرسل على وجود الله تعالى فيقصد بالاستدلال هو البرهان الذي يكون على نبوة الأنبياء ودليل صحة ما جاؤوا به من الشرائع، والذي هو بالضرورة دليل على وجود من أرسلهم وهو الله جلّ وعلا، وقد اتّبع هذه الطريقة في الاستدلال على وجود الله تعالى العديد من المتقدّمين من العلماء المسلمين كالبيهقي والخطّابي وابن تيمية، وصحيح بأنّ المعجزات هي من براهين النبوة التي أخذت عن طريق الحس لمن كان حاضرًا في زمن الأنبياء، ثم نُقلت بالخبر والتواتر، والأصل فيها أنّها دليل إثبات النبوّة ولكن يمكن أن تستخدم كدليل لوجود الله تعالى وما يقتضيه ذلك من تصوّر واعتقاد، من خلال أنّ المعجزة فيها خرق لعادات الناس وخرق العادة لا يقدر عليه إلّا ربّ الناس والكون وخالقهم، فدلّ خرق العادة الذي في المعجزة على وجود الله تعالى، كما أنّ جميع ما كان من دلائل النبوّة سواءً ما كان فيه خرق للعادة أو لا فهو دليل على صدق الأنبياء والرسل وصدق ما جاؤوا به ودعوا إليه وهو وجود الله تعالى ووحدانيته وعبادته.[4]

وهكذا نكون قد عرفنا ما هي المعجزة وتعرّفنا على بعض من معجزات الأنبياء والرسل، وكيف اتبع بعض العلماء والفقهاء بمعجزات الأنبياء والرسل على وجود الله تعالى ووحدانيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button