منوعات

كم كان عمر الرسول عندما توفي

جدول ال

كم كان عمر الرسول عندما توفي ؟ من الأسئلة الهامة لدى المسلمين، فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره أربعون سنة، وظل عليه السلام يدعوا قومه لسنوات، ولم يمنعه من ذلك شدة الأذى الذي تعرض لها من قبل قريش والمشركين، وفي هذا المقال سنعرف كم كان عمر الرسول عندما توفي، كما سنبين مرض النبي قبل وفاته، وسنعرض مواقف الصحابة من وفاته عليه السلام.

كم كان عمر الرسول عندما توفي

كان عمر الرسول عندما توفي ثلاث وستين سنة، وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم باقتراب أجله في آيات عدة في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)[1]، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أنزلت هذه السورة: على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق، وعرف أنه الوداع، وسئل ابن العباس عن معنى هذه الآية فقال: “أجَلٌ أو مَثَلٌ ضُرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت له نفسه”، وقد أشعر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في أكثر من موطن بقرب أجله وانتقاله إلى جوار ربه، فعن معاذ بن جبل قال لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن خرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه، ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي تحت راحلته فلما فرغ قال: ( يا معاذُ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمُرَّ بمسجدي وقبري)[2]، فبكى معاذ رضي الله عنه حزنًا على فراق نبي الله صلى الله عليه وسلم.[3]

مرض الرسول

بدأ المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم في مطلع شهر ربيع الأول، واشتد مرض النبي عليه السلام فقالت عائشة: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرَّض في بيتي، فأذنَّ له، وقالت رضي الله عنها: ما رأيت رجلاً أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عليه السلام وهو يموت يدخل يده في قدح فيه ماء ويمسح وجه ويقول: (اللهم أعني على سكرات الموت)[4]، وقال ابن حجر: “اختُلف أيضاً في مدة مرضه عليه السلام، فالأكثر على أنها ثلاثة عشر يوماً، وقيل بزيادة يوم وقيل بنقصه، وقيل: عشرة أيام”، وتُوفّي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل، في العام الحادي عشر للهجرة، والأشخاص الذين نزلوا في قبر رسول الله هم علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وقثم بن عباس وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفن عليه السلام في المدينة المنورة.[5]

حزن الصحابة على فقد الرسول

قال ابن رجب عن وفاة النبي عليه السلام: “لما توفي اضطرب المسلمون، فمنهم من دهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتقل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية”، ويقول أنس رضي الله عنه: “قلّ ليلة تأتي علي إلا وأنا أرى فيها خليلي عليه السلام” ويقول ذلك وتدمع عيناه، وعندما دفن النبي عليه السلام قالت فاطمة رضي الله عنها: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب، وقال عثمان: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كان بعضهم يوسوس، فكنت ممن حزن عليه، فبينما أنا جالس في أطم من آطام المدينة – وقد بويع أبو بكر – إذ مر بي عمر فسلم علي، فلم أشعر به لما بي من الحزن، ومع حزن الصحابة الشديد على حال نبيهم الحبيب صلى الله عليه وسلم فلم يخرجوا عن الصبر والرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى.[6]

وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال كم كان عمر الرسول عندما توفي فقد توفي عليه السلام وهو ابن ثلاث وستين سنة، كما بينا مرضه عليه السلام قبل وفاته وشدة الألم الذي كان فيه، وأوضحنا حال الصحابة وشدة حزنهم عند مفارقة نبيهم الكريم عليه السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button