منوعات

“كرينشيرز” للعربية: لهذه الأسباب الاستثمار مهم في الأسهم الصينية

قال كبير استراتيجي الاستثمار في شركة “كرينشيرز – Kraneshares” أنطوني ساسين، إن عملية تيسير السياسة النقدية في الصين وخفض الفائدة كان متوقعا، نتيجة ضعف نمو الاقتصاد وتعافيه، ومن ثم تجري عملية التعديل الحالية للسياسة النقدية.

وأضاف في مقابلة مع ” العربية” أن بيانات مبيعات التجزئة بالصين كانت أقل من المتوقع وسجلت ارتفاعا 18%، بينما كان المتوقع 21%، وجاءت الصادرات الصينية في مايو أيضا دون التوقعات، ومؤشرات التضخم سواء لأسعار المنتجين والمستهلكين كانا دون التوقعات إلا أن المؤشرين أظهرا تباينا في نمو الأسعار بين المنتجين والمستهلكين لبعض الصناعات.

وذكر أن أسعار المستهلكين ارتفعت بينما انخفضت أسعار المنتجين في بعض الصناعات بسبب ضعف النمو العالمي، كما جاءت بيانات الائتمان الصادرة من الصين أمس أضعف من المتوقع ما أدى إلى خفض الفائدة بمعدل 10 نقاط أساس.

وقال ساسين إن التعافي الصيني لم يتأخر، وخلال عامين واجه الاقتصاد صعوبات أثرت على معنويات المستثمرين والمستهلكين بسبب التنظيمات أو عمليات الإغلاق.

وذكر أن الاقتصاد الصيني يتعافى تدريجيا والربع الأول من عام 2023 كان أفضل من سابقه ومؤشرات الربع الثاني من العام الجاري تبدو أفضل من الربع الأول.

وأشار إلى تحسن تدريجي فى شهية المستهلكين حيث عاد المستهلك للشراء ولكن للسلع ذات الأسعار البسيطة، بعدما كان يشتري سيارات وعقارات، فعاد المستهلك للسفر أكثر و شراء الملابس ولم تبدأ بعد موجة شراء السلع الكبرى أو ما يسمى “BIG SIZE TICKETS “والتي نتوقع تعافيها خلال الفترة المقبلة.

“ضعف القطاع الصناعي الصيني بالنسبة للنمو العالمي لكن الصين لم تعد كما كانت تعتمد على النمو العالمي بشكل كامل” وفق ساسين.

وقال: “إذا عاد المستهلك للأسواق، ونشط قطاع العقارات – الذى يؤثر على معنويات المستثمرين- فإن عجلة الاقتصاد الصيني ستتحرك في مسارها والدولة جاهزة للتحفيز” وتوقع ساسين تخفيضا أكبر لسعر الفائدة للقروض أجل سنة و5 سنوات في الصين.

وذكر أن الصين بدأت بتحفيز الاقتصاد منذ عامين بالبنية التحتية، وإصدارات سندات للحكومات المحلية، ولكن لم يحدث تحفيز للمستهلكين، وهو ما يثير التساؤل لماذا لا تحفز الحكومة الصينية المستهلكين بالدفع المباشر لهم مثلما يحدث في أميركا حتى المستهلك يستطيع استثمار المبلغ الذي يحصل عليه، ولذا فإن المستهلك الصيني يعود بوتيرة أقل إلى الأسواق مقارنة بالمستهلكين في أميركا وأوروبا.

وذكر أن المحللين غيروا آراءهم بالنسبة للتحفيز وصارت توقعاتهم أعلى من المطلوب.

وقال إن الصين بالنسبة لـ”كرينشيرز” استثمار للمدى الطويل وإذا كان لديك في المحفظة الاستثمارية أسهم أميركية وأوروبية وسندات فيجب أن يكون بها أيضا أسهم من الصين وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن يجب على المستثمر أن يعرف أين يستثمر بالصين.

“إذا كان المستثمر يستمر في الصين بشكل عام منذ 10 سنوات فإن العائد المتحقق أقل من الاستثمار في أسهم S&P 500، ولكن إذا استثمر في التكنولوجيا النظيفة أو الرعاية الصحية وهذه القطاعات الابتكارية فإن العائد المتحقق يكون أفضل من العائد على الاستثمار في أسهم شركات S&P 500” بحسب ساسين.

وقال: “من المهم الاستثمار في الصين ولكن الأهم معرفة القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها، فاقتصاد الإنترنت أو الاقتصاد الرقمي”من أكثر القطاعات قيمة لأن تقييمه منخفض كثيرا والانكشاف عليه ليس كبيرا، والقطاعات التي تدعمها الدولة مثل التكنولوجيا النظيفة حيث أعادت الدعم على السيارات الكهربائية لفترة 4 سنوات وكانت ألغته بداية العام كما تدعم الطاقة الشمسية والرعاية الصحية وهذه القطاعات في الصين سوف تستفيد من انتعاش الاقتصاد الذي سينمو على المدى الطويل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى