في الحوار الوطني (2) .. هل أخذت أم المعارك حقها؟
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
نعم كان هناك محور مجتمعي على أجندة الحوار الوطني، وقد تشرفت بالمشاركة في 3 دقائق في جلسة الهوية الوطنية والتي أشهد أنها كانت محل اهتمام كل المتحدثين على المنصة، وكذلك التعقيبات وأشهد مدى تقدير المشاركين لارتباط الهوية المصرية بالأمن القومي والاجتماعي والنفسي.. وقد اجتهدت واحتراماً للدعوة وتقدمت باستراتيجية اتصالية متكاملة هكذا أعتقد لدعم القيم باعتبارها إحدى ركائز الهوية الوطنية، وتقدمت بمفهوم مقترح من كلمتين “وحتفضل مصر” مصر المتماسكة بلغتها وثقافتها وتراثها.. مصر نبع الإبداع الفني حتى الآن.. مصر الخالية من العنف بكل أشكاله وأساليبه، وكذلك الخالية من التحرش بكل أساليبه وعبر كافة الوسائل. مصر المنتجة للدراما المعمقة للقيم الأسرية والعلاقات الصحية.. وكم أتمنى سواء بالرفض أو القبول أو التعديل أن تنظر أمانة الحوار الوطني في مخرجات هذه الجلسة وخاصة في بعد التعليم بكل مستوياته. كل هذا أمر جميل ومطلوب.. ولكنى أسأل وربما العيب عندي وعدم المتابعة يا ترى هل أخذت أم المعارك والشفاط الرهيب أقصد المشكلة السكانية حقها ليس في التشخيص وإبراز آثارها السلبية على كل جوانب حياتنا الاقتصادية والاجتماعية.. ما أقصد هل تم تقديم حلول ومحفزات عملية وملموسة للتعامل مع هذه القضية؟ هل تم تحديد كيان مستقل فعال له كل الصلاحيات لتصبح هذه القضية هي مهمته وهمه الأول والوحيد؟ هذا هو سؤالي والذي أتمنى أن ينتهي هذا الحوار بمقررات عملية.. لأن هذه القضية حتى الآن لا تزال تائهة وتحتاج إلى من يعيدها إلى صدارة أجندة مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً.