فتاة تلتقي شقيقتها التوأم بعد 22 عاما بسبب “التيك توك”- حكاية أغرب من الخيال
09:32 م
الأحد 28 يناير 2024
كتبت- روان شريف
تمكن توأم من جورجيا بالولايات المتحدة، من لقاء بعضهما بعد سنوات من اختطافهما من والدتهما حين كانا حديثي الولادة وبيعهما لعائلات منفصلة.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، فإن التوأمين، آيمي وآنو، يبلغان من العمر 22 عامًا، واكتشفتا بالصدفة وجود بعضهما البعض في عام 2021 من خلال برنامج تلفزيوني للمواهب وفيديو على تطبيق TikTok.
اختطاف آلاف الأطفال من جورجيا
وبينما كانتا تستكشفان ماضيهما، اكتشفتا أنهما من بين الآلاف من الأطفال في جورجيا الذين تم اختطافهم من المستشفيات وبيعهم، في عام 2005.
وعلى مدى العامين الماضيين عرضتا ما حدث، وبينما اكتشفتا الحقيقة أدركتا أن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين في جورجيا اختطفوا من المستشفيات كأطفال وتم بيعهم على مر العقود.
ورغم المحاولات الرسمية للتحقيق في ما حدث، لم يتم محاسبة أي شخص حتى الآن.
قصة اللقاء
تبدأ قصة عثور آيمي وآنو على بعضهما عندما كانت آيمي في الثانية عشرة من عمرها.
كانت آيمي تشاهد برنامج المواهب الشهير “Georgia’s Got Talent” في منزل عمتها قرب البحر الأسود.
وفي ذلك الحين، كانت هناك فتاة ترقص في البرنامج وتشبهها تمامًا، لم يكن التشابه عاديا بل كانا توأمان متطابقان.
مضت سبع سنوات حتى نوفمبر 2021، عندما نشرت آيمي فيديو لنفسها على تطبيق TikTok، حيث كانت تظهر بشعر أزرق.
شاهدت آنو، البالغة من العمر 19 عامًا والتي تعيش على بُعد 320 كيلومترًا في تبليسي، الفيديو من صديقة لها، أعجبها الشبه الكبير بينهما، وحاولت آنو تعقب الفتاة التي تظهر في الفيديو على الإنترنت ولكنها لم تتمكن من العثور عليها، لذا شاركت الفيديو في مجموعة دراسية على تطبيق WhatsApp لمعرفة ما إذا كان أحد يستطيع مساعدتها.
ورأى أحدهم الرسالة والتواصل عبر فيسبوك لربط الفتاتين، وقررتا مواجهة عائلتيهما، وللمرة الأولى عرفتا الحقيقة أنه تم تبنيهما على حدة.
البحث عن الحقيقة
بعد أن عرفتا الحقيقة، بدأت آيمي وآنو البحث عن والدتهما البيولوجية، وتمكنتا في النهاية من العثور عليها في ألمانيا، حيث تعيش منذ سنوات.
وفي شهر ديسمبر الماضي، التقت آيمي وآنو بوالدتهما البيولوجية للمرة الأولى في غرفة فندق في لايبزيج بألمانيا.
وقالت آيمي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: “كان الأمر لا يصدق. شعرت أنني في حلم. لقد كنت أنتظر هذا اللحظة منذ سنوات.”
وقالت آنو: “لقد كانت تجربة عاطفية للغاية. لقد شعرت بالارتياح لأنني أخيرًا وجدت عائلتي الحقيقية”.
الأمل في العدالة
تأمل آيمي وآنو في أن تساعد قصتهما في تحقيق العدالة للضحايا الآخرين في قضية اختطاف الأطفال في جورجيا.
وقالت آيمي: “نريد أن نعرف من فعل هذا، ونريد أن يحاسبوا. لا يمكننا السماح لهذا بالاستمرار”.
وقالت آنو: “نريد أن نعرف سبب حدوث هذا لنا، نريد أن نعرف لماذا تم اختطافنا من عائلتنا.”