علي جمعة: التصوف منهج حياة وهو أعلى درجات الإيمان والإسلام
12:32 ص
الثلاثاء 30 أبريل 2024
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن أحد معاني وأشكال التصوف الصحيح شرعًا، مؤكدا أن التصوف منهج حياة، وهو درجة الإحسان في عبادة الله والتوجه إليه، والإحسان هو أعلى درجات الإيمان والإسلام لله عز وجل.
ويقول فضيلة المفتي السابق إن التصوف هو تزكية النفس وتربيتها وفطمها عن الشهوات التي تعيق سلوك الروح وعروجها إلى الله عز وجل، وابتناء التصوف يقوم على الزهد في الدنيا والإعراض عنها بالقلب بعد امتلاكها باليد والسيطرة عليها وتسخيرها في نفع الخلق وعمارة الأرض.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: لقد صرنا نعيش في مجتمعات تسيطر عليها المادية وتحركها شهوات وأهواء، دفعت الإنسانية إلى ارتكاب أفظع الجرائم في حق الكون “الإنسان، والنبات ، والحيوان ، والجماد”.
حتى صرنا مهددين بدمار العالم، حيث إن طغيان المادة جعل الروح تنزوي وتضعف، وجعل العقل والفكر تتخبطه دوافع من المصالح الآنية والأغراض الذاتية.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: هنا يقوم التصوف بإصلاح ما فسد في حياتنا في العصر الحاضر، إنه يزيد فرصة التواصل مع الآخرين والتحاور والتعارف معهم من أجل خدمة الإنسان وتيسير سبل عيشه، وتبصرته بآخرته ومآله إلى ربه ومرجعه إليه، إن الإيمان بالله واليوم الآخر يدفع الإنسان إلى الإحسان إلى نفسه وتقويمها والمحافظة عليها ، وكذلك الإحسان إلى الخلق وتقديم النافع لهم وإبعاد الضار عنهم.
ولفت فضيلة المفتي السابق إلى أن الجماعات الضالة التي نبذت التصوف؛ وحاربته ؛ واستقطبت شباب الأمة ورجالها ونساءها إلى ضلالها المبين؛ نشرت الخراب في بلاد الإسلام وغيرها، وشوهت صورة الإسلام في العالمين، بما ارتكبته من فظائع وجرائم، ولقد آن أن يتوقف هؤلاء النابتة الخوارج عما يفعلون، ويتركون فرصة لإصلاح ما أفسدوه، بالعودة إلى سماحة الإسلام وعظمته ورحمته، وتأصيل وسطيته الصحيحة ، وهداية الخلق وتعريفهم بصحيح الدين ، وجمال الشريعة.
اقرأ أيضًا:
ما حكم الحج عن متوفى والعمرة عن متوفى آخر في رحلة واحدة؟.. الإفتاء تجيب
كل صلاتي بالفاتحة و”قل هو الله أحد”.. فهل تقبل؟.. عمرو الورداني يرد (فيديو)