منوعات

علم الحديث يعد المصدر للتشريع الاسلامي

جدول ال

علم الحديث يعد المصدر للتشريع الاسلامي هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من الإجابة عنها، حيث أنَّ علم  الحديث الشريف هو أحد المصادر الأساسية للتشريع الإسلامي والتي يعتمد عليها المُسلمون في معرفة الأحكام الشرعية والتعاليم الدينية، لذا يجب على كُلِّ مُسلم الاطلاع عليه ومعرفة أهميته، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على مصادر التشريع الإسلامي، كما سنُعرَّف بعلم الحديث وأهميته كمصدر من مصادر التشريع.

تعريف علم الحديث

علم الحديث الشريف هو علم الذي يدرس الأحاديث النبوية الشريفة من حيث السند وهو سلسلة الرجال الذين تناقلوا الحديث ورووه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أنَّ له الدور في الكشف عن صحَّة الحديث ومدة ضعفه، ويدرسه من حيث المتن وهو الكلام الذي ينقله السند ويصل إليه إي الحديث الذي روي عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بحدِّ ذاته، وهو علم يهدف إلى الحفاظ على التشريعات الإسلامية الموجودة في الأحاديث والسنة النبوية من التحريف أو التبديل أو الضياع.[1]

علم الحديث يعد المصدر للتشريع الاسلامي

علم الحديث يعد المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، والمقصود بكلمة الثاني هو المصدر الثاني من حيث العدد وليس من حيث الترتيب، وذلك لأنَّ منزلة الحديث الشريف تُعادل منزلة القرآن الكريم من حيث الأحكام في حال ثبتت صحَّة الحديث، وتيقَّن المرء من قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لهذا الحديث، والحديث الشريف هو كل قول قاله النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أو أقرَّ به أو فعله، حيث يشتمل على الكثير من الأحكام الشرعية ودرجتها من حيث الوجوب أو الاستحباب أو الكراهة أو التحريم.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد المصادر التي يؤخذ منها التشريع الاسلامي

أهمية علم الحديث

إنَّ لعلم الحديث الكثير من الأهمية والفائدة التي تُعين المُسلمين على اتِّباع ما صحَّ وثبت من العبادات، ولعل أهمية علم الحديث تكمن في النقاط التالية:

  • يحفظ الشريعة الإسلامية من التحريف أو التبديل أو التشويه أو الضياع، فهو يعمل على تصنيف أسانيد الأحاديث من حيث الثبات والضعف.
  • التأكد من صحَّة العبادة التي يقوم بها الإنسان استنادًا على الأحاديث النبوية.
  • حسن اتّباع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك من خلال التعبُّد بما صحَّ عنه.
  • حفظ المُسلمين من خطر الكذب عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
  • حفظ عقول المُسلمين بما ورد من الخرافات الكاذبة الإسرائيليات التي تُؤثر على صحَّة العبادة والعقيدة.

مصادر التشريع الإسلامي

إنَّ مصادر التشريع الإسلامي هي المصادر التي يعتمد عليها المُسلمون ويرجعون إليها لتعلّم التعاليم الدينية والأحكام والعبادات، وهي:[3]

  • القرآن الكريم: وهو المصدر الأول للمُسلمين، والذي لا يُمكن أن يحتوي على أي خطأ أو تحريف وذلك لقوله تعالى: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”[4].
  • الأحاديث الشريفة: وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وذلك لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا”[5].
  • الإجماع: وهو اجتماع أئمة المُسلمين من أمة محمد صلَّى الله عليه وسلَّم على أمر ما يخص الشريعة بعد وفاة الرسول.
  • القياس: وهو إلحاق حكم بحكم مُشابه له، أي إلحاق فرع بأصل من حيث الحكم.

شاهد أيضًا: لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي عرَّف علم الحديث ووضَّح أنَّ علم الحديث يعد المصدر للتشريع الاسلامي، كما ذكر أهمية علم الحديث، بالإضافة إلى تعداد مصادر التشريع الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button