صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو
جدول ال
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو ؟ من أكثر الأسئلة الشائعة التي يقوم بالبحث عنها الكثير من الناس، حيث أن رحلة الرسول في غار ثور كانت شاقة جدًا ومليئة بالمخاطر، وعلى الرغم من ذلك رافقه هذا الصحابي دون الخوف على حياته ولم يتركه لحظة واحدة فمن هو هذا الصحابي الجليل، لذا سوف يتم الإجابة عليه من خلال هذا المقال.
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو
الذي قام بمصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو سيدنا أبو بكر الصديق صاحبه وهم في طريقهم إلى المدينة المنورة في أوقات الهجرة النبوية، فلقد كان قريش يمشون ورائهم لكي ينالوا من الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق، لذا اختبئوا في الغار وقامت قريش بالبحث عنهم ولكن لم يقدروا على رؤيتهم بفضل الله تعالى.
ما هو غار ثور
غار ثور هو عبارة عن صخرة مجوّفة داخل الجبل وارتفاعها ١.٢٥م، ولديه فتحتين واحدة ناحية الغرب وناحية الشرق وأخرى قام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه من الدخول عن طريقها، والجبل يوجد في مكة المكرمة ويبعد عن المسجد الحرام حوالي أربعة كيلو متر من ناحية الجنوب، ويعتبر واحد من الجبال التي تحيط بالوادي التي تكون في المنطقة التي بها مكة المكرمة، ولقد قام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه بالاختباء فيه من المشركين في قريش، ولقد أصبح من وقتها رمز للإيمان والأمل، وبسبب أنه بعيد في المسافة فإن عدد الحجاج إليه قليل غير غار حراء في جبل النور، ويقوم المسافرين بالتمتع أثناء تسلق جبل ثور بالإطلالة التي تشمل الغار بأكمله.
شاهد أيضًا: الغار الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو غار
سبب تسمية غار ثور بهذا الاسم
قديما كان غار ثور يسمى جبل أطحل، ولكن عندما قام ثور بن عبد مناف بالسكن فيه سماه جبل ثور نسبة له، ومن هنا تم اشتقاق اسم الغار ويكون شكل الجبل مستدير، ويعتبر الغار على شكل صخرة مجوفة يكون طولها حوالي ١.٢٥ متر، ويحتوي على فتحتين الفتحة الأولى تكون من جهة الشرق، أما الفتحة الأخرى فهي تطل من الجهة الغربية.[1]
كم مكث الرسول في غار ثور
لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمكوث في الغار مع صاحبه لمدة ثلاثة أيام على التوالي، وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهم ويخبرهم عن أخبار مكة، وعامر بن فهيرة كان يمشي بالغنم الذي يملكه وراءه لكي يزيل آثار الأقدام، حتى أتى لهم عبد الله بن أريقط بالبعير الذي يخصهم ليصطحبهم وينطلقوا في طريقهم إلى المدينة المنورة، ولقد قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بتقديم الأفضل من البعير للرسول عليه الصلاة والسلام ثم قال ” اركب، فداك أبي وأمي ” فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ” إنني لا أركب بعيرًا ليس لي”، فقال أبو بكر رضي الله عنه ” هي لك يا رسول الله، بأبي أنت وأمي”، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالركوب وانطلق في طريقهما وكان يتبعهم عامر بن فهيرة ليقوم بخدمتهم في الطريق.
لماذا مكث النبي وصاحبه في غار ثور
لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق بالمكوث في الغار، لأن قريش كانت تتبعهم وتريد أذيتهم وهم في طريقهم إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة، لذا قاموا بالدخول إلى الغار ليحموا أنفسهم من الخطر، وإلى أن تقوم قريش بالهدوء وعدم اتباعهم في طريقهم، وخلال وجودهم داخل الغار أتت الرجال من قريش ليقوموا بالبحث عنهم، إلى أن قاموا بالوقوف على فم الغار، وقام الله عز وجل بقدرته وفضله على منعهم من رؤيتهم، حيث قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ” لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه”، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ” يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما”.[2]
وفي نهاية مقالنا نكون قد عرفنا أن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو أبو بكر الصديق الذي كان أول من أمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من الرجال، كما أنه كان أول خليفة على المسلمين بعد وفاة النبي.