منوعات

رسالة بن لادن.. تيك توك يحذف مقاطع الفيديو وأمريكا تصفها بالإهانة


12:01 ص


السبت 18 نوفمبر 2023

وكالات

خلال الساعات الماضية، تداول العشرات من الشباب الأميركيين مقاطع فيديو على تطبيق “تيك توك” يعبرون فيها عن تعاطفهم مع زعيم تنظيم القاعدة الأسبق، أسامة بن لادن، وذلك بسبب رسالة عمرها عقدين من الزمن انتقد فيها الولايات المتحدة، بما في ذلك حكومتها ودعمها لإسرائيل، وربط الرسالة بالعدوان القائم حاليا على قطاع غزة.

ونُشرت الرسالة، التي تحاول تبرير استهداف وقتل مدنيين أمريكيين، لأول مرة في عام 2002، وبدأت إعادة تداولها هذا الأسبوع على منصات التواصل الاجتماعي، وحصدت مقاطع الفيديو حول الموضوع ما لا يقل عن 14 مليون مشاهدة حتى الخميس.

وفي أحد مقاطع الفيديو التي لم تعد متاحة على المنصة تم مشاهدتها أكثر من 1.6 مليون مرة، إذ شجع أحد الشخصيات المؤثرة في نيويورك الآخرين على قراءة الرسالة وقال: “إذا كنت قد قرأتها، فأخبرني إذا كنت تمر أيضًا بأزمة وجودية في هذه اللحظة بالذات، لأنه في آخر 20 دقيقة، تغيرت وجهة نظري بالكامل حول الحياة التي آمنت بها وعشتها بالكامل”.

لكن الفيديو الذي حصد الملايين، تم حذفه فيما بعد، من قبل منصة تيك توك والتي خرجت في بيان الخميس، لتقول إن مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة تنتهك قواعدها ضد “دعم أي شكل من أشكال الإرهاب” حسب قولها، مضيفة أن عدد مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة كان “صغيرا” وأن “التقارير التي تشير إلى انتشارها على منصتنا غير دقيقة” إلا أنها رفضت تقديم بيانات محددة لدعم هذا التأكيد.

إهانة لضحايا سبتمبر

وانتقد متحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، هذا التداول ووصفه بأنه إهانة لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وذلك في بيان قال فيه: “لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لنشر الأكاذيب البغيضة والشريرة والمعادية للسامية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة بعد ارتكاب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الأمريكي – وتسليط الضوء عليها كدافع مباشر لقتل 2977 أمريكيًا بريئًا”.

وقامت صحيفة الجارديان، التي نشرت نسخة مترجمة من الرسالة لأول مرة في عام 2002، بإزالتها من موقعها على الإنترنت، الأربعاء، بعد أن ربطها مستخدمو “تيك توك” بالوثيقة مباشرة.

وقالت الصحيفة في بيان لها إن الرسالة “المنشورة على موقعنا الإلكتروني قبل 20 عاما، تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دون السياق الكامل. لذلك قررنا حذفها وتوجيه القراء إلى المقالة الإخبارية التي وضعتها في سياقها الأصلي بدلاً من ذلك.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى