منوعات

رداً على الهلالي.. داعية إسلامي: لما الطيور تقول” ماء” حينها يجوز جعلها أضحية


11:32 م


الثلاثاء 20 يونيو 2023

كتب- محمد قادوس:

بعدما آثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،فتوى بشأن جواز الأضحية بالطيور والدجاج بدلاً من الأبقار والخراف والماعز بسبب ارتفاع الأسعار خلال الأيام الماضية.

علق على ذلك الدكتور محمد علي ، الداعية الإسلامي، قائلاً للدكتور سعد الهلالي: لما الطيور تقول”ماء” حينها يجوز جعلها أضحية، مؤكدا أنه لا تجزئ الأضحية بالدجاجة والبط ونحوهما، وإنما تجزئ من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ولا تصح أيضاً الأضحية بالفرس ولا تكون الأضحية إلا من النَّعَم، وهي الإبل والبقر والغنم، مستشهداً بقول الله- تعالى-” لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ “.

ولأن النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ضحوا من الإبل والبقر والغنم، فوجب الاقتصار على ذلك، قال في المجموع: فشرط المجزئ في الأضحية أن يكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم…. ولا يجزئ غير الإنعام. انتهى. مع العلم بأنه يجوز أكل لحم الفرس.

وأضاف علي في رده لمصراوي: لا تصح التضحية بالحوت أو الفرس أو الظباء أو الدجاج، لأن من شروط الأضحية : أن تكون من بهيمة الأنعام ، وهي الإبل والبقر والغنم بسائر أنواعها، مشيراً على الدليل بالآية السابقة وكذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:” لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن” رواه مسلم.

وأوضح الداعية الأضحية عبادة كالهدي فلا يشرع إلا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه أهدى أو ضحى بغير الإبل والبقر والغنم.

وأشار على الرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف وشاذ غير معتبر، ومخالفٌ لعمل الأمة سلفا وخلفا، والذي ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره، فهو اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه ولا اعتبار به،

وقد حكى غير واحد من العلماء الإجماع على عدم صحة الأضحية بغير الأنعام؛ فقال الإمام ابن عبد البر «والذي يُضَحَّى به بإجماع من المسلمين الأزواج الثمانية؛ وهي: الضأن، والمعز، والإبل، والبقر»، والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يُؤْكَل لحمه رأي شاذّ لم يُعَوِّل عليه أهل العلم، حتى رأيناهم قد حكوا الإجماع على خلاف ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى