دعاء في جوف الليل: ربنا اجعل خير أعمارنا آخرها وخير أعمالنا خواتيمها
12:01 ص
الإثنين 26 فبراير 2024
(مصراوي):
الدعاء طاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، ويقول الله تعالى : “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.
ومن روائع الدعاء في جوف الليل:
يا قاضى الحاجات، يا قاضى الحاجات، يا قاضى الحاجات. يا مجيب الدعوات. اللهم يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مجيب دعوة المضطرين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربنا إبتهال الخاضع المذنب الذليل.
اللهم ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذل لك جسمه، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عمن ناداه. يا ربنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك، واغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم كن لنا ولا تكن علينا اللهم اختم بالسعادة آجالنا ،وحقق بالزيادة امالنا ،واقرن بالعافية غدونا واصالنا ،واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا ،واصبب سجال عفوك على ذنوبنا ،ومُنَّ علينا باصلاح عيوبنا ،واجعل التقوى زادنا ،وفي دينك اجتهادنا ،وعليك توكلنا واعتمادنا ،وإلى رضوانك معادنا.
اللهم أنت أقرب من كل قريب ، وأكرم من كل كريم ،وأجود من كل جواد ، وأحفظ من كل حفيظ ،وألطف من كل لطيف ،فنسألك باسمك اللطيف أن تسخر لنا خلقك وأن تقضي حاجتنا وتدفع عنا خصومنا، وتنجينا ممن ظلمنا وعادانا بحقك يا لطيف، يا لطيف الطف بنا عند الشدائد ونجنا من كل المكائد ، الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز.
نعوذ بوجه الله العظيم الذي لا شيء أعظم منه، وبكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى كلها، ما علمنا منها وما لم نعلم، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر كل ذي شر لا نطيق شره.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد سيد الأولين والأخرين، قائد الغُر المحجلين، السيد الكامل الفاتح الخاتم، الحبيب الشفيع الرؤوف الرحيم، الصادق الأمين، السابق للخلق نورهُ والرحمةِ للعالمين ظهوُرُهُ، عدد من مضى من خلقك ومن بقي، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاةً تستغرق العد وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا منتهى، ولا أمد ولا انقضاء، صلاةً دائِمةً بدوامك، باقيةً ببقائك، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مثل ذلك، وأجرنا يا مولانا بخفي لُطفك، في أُمورنا كلها.