منوعات

دعاء بداية العام الهجري الجديد.. اللهم أهله علينا ونحن أحسن حالاً وأصح أبداناً وأوسع أرزاقاً


04:10 م


الثلاثاء 18 يوليه 2023

كـتب- علي شبل:

استطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شهر المحرم لعام 1445 هجرياً بعد غروب شمس أمس الإثنين، الموافق 29 من شهر ذى الحجة لعام 1444 هجريا، وأعلنت الإفتاء أن يوم غد الأربعاء هو أول أيام شهر المحرم لعام 1443هـ، وبداية العام الهجرى الجديد.

ومع نهاية عام وبدء عام هجري جديد هناك دعاءان منتشران بين الناس؛ يسأل المسلم فيهما ربه إعانته على العام الجديد، ومغفرتَه للعام الماضي، فما حكم هذين الدعاءين؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجاب عنه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في بيان فتواه، أكد علام أن تخصيص يوم معيَّن في السَّنَة بدعاءٍ معينٍ من أدعية الصالحين ومُجَرَّبَاتهم أو عبادةٍ معينةٍ أمرٌ جائزٌ شرعًا جرى عليه عمل المسلمين عبر القرون، ونص أهل العلم من مختلف المذاهب على مشروعيته، ما لم يُعتَقَد أنه سنّةٌ نبوية.

وتابع علام: الدعاءان المشار إليهما في السؤال هما من الأدعية المستحسَنة المأثورة عن مشايخ السادة الحنابلة منذ نحو ألف سنة:

فدعاء أوَّل السنة أن يقول المسلم: “اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك، يا ذا الجلال والإكرام”.

ومن صيغ الأدعية المستحبة في بداية عام جديد:

ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

اللهم إنا نسألك في هذه الساعات المباركة من آخر أيام وليالي عام ومع بدء عام هجري جديد، أن تعيد علينا الأيام المباركة أعواماً عديدة في خير وصحة وراحة بال، وأن ترفع عنا البلاء والغلاء، وأن تقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذرياتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمن سواك.

اللهم اجعل أيامنا القادمة جابرة للقلوب، آسرة للعيوب، ماحية للذنوب، مفرجة للكروب..

اللهم أهل علينا عامنا الجديد ونحن أحسن حالا وأصح أبدانا وأصلح عيالا وأقوى ايمانا وأوسع أرزاقا ورغدا وأمنا وأمانا، واجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم.

اللهم ارزقنا في عامنا هذا قلوبا جديدة، وتوبة سديدة، وهمة شديدة، وأعمالا صالحة عديدة، نعوذ بك من فتنة النفس وطغيانها، وفتنة الدنيا وظلمها، وفتنة النعم وكفرها، وفتنة البلاء وقطعها.

اللهم قوني فيه على اقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين.

اللهم اجعلني فيه من المستغفرين، واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من اوليائك المقربين، برحمتك يا ارحم الراحمين.

اللهم اجعل لي في هذا العام الهجري الجديد نصيبا من رحمتك الواسعة، واهدني فيه لبراهينك الساطعة، وخذ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة بمحبتك يا امل المشتاقين..

اللهم حبب إليّ فيه الإحسان، وكره فيه الفسوق والعصيان وحرم عليّ فيه السخط والنيران بعونك يا غياث المستغيثين.

اللهم لا تؤاخذني فيه بالعثرات، وأقلني فيه من الخطايا والهفوات، و لا تجعلني فيه غرضا للبلايا والآفات بعزتك ياعز المسلمين..

اللهم افتح لي في عامنا الهجري الجديد أبواب الجنان، وأغلق عني فيه أبواب النيران، ووفقني فيه لتلاوة القرآن يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين.

اللهم بحق هذه الليالي والأيام والساعات المباركة، اعف عنا واغفر لنا ووسع في أرزاقنا وتجاوز عن سيائتنا، وارزق كل مشتاق بالذرية الصالحة، وانظر لنا نظرة الرضا، واجعلنا في جوارك، وسدد دين كل مدين، وارزقنا جوار الحبيب المصطفى، وارحم كل ميت، واشف كل مريض، واجبر كسر قلوبنا، وأعنا على طاعتكو اكفنا شر خلقك، وبارك لنا في أرزاقنا، وبارك لنا في أزواجنا وزوجاتنا، وبارك لنا في ذرياتنا، وارزقنا شفاعة نبينا، وارزقنا رؤية حبيبنا، وارفع عنا الوباء والبلاء، وباعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب.

اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم دعوة لا‌ تُرَد، وافتح لنا باباً في الجنةِ لا‌ يُسَد، واحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد صلى الله عليهِ وسلم.

اللهم صلِ علي سيدنا محمد الحبيب إذا عُدِمَ الحبيب ، والطبيب إذا عز الطبيب، راحة القلوب إذا اشتدت الكروب، سر الدواء وأصل الشفاء، وعناية السماء ، ومصدر الرجاء، صلي الله عليه وعلي آله الأوفياء، وأصحابه الرحماء، صلاة محيطة بجميع الكمالات، عالية علي سائر الصلوات، تُطهرنا بها من غرور النفس وشواغل الحس، وسيئات الذنوب، وخائنة الأعين، وما تخفي الصدور، صلاة تغفر لنا بها جميع الزلات والهفوات، وتسترنا بها فى الحياة وترحمنا بها بعد الممات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى