منوعات

حوار- عمرو الحلواني: نافست علي معلول بأقل الإمكانيات في الدوري المصري

حوار – أحمد شاكر ومحمد جلال

تحدث عمرو الحلواني، لاعب أسوان السابق، عن سر حبه للنادي الأهلي، ولماذا قرر أن تكون أخر مباراة له داخل الملعب أمام الفريق الأحمر، بالإضافة إلى سعر أفضل لاعب في الدوري المصري الممتاز حاليًا.

فضلا عن سبب أزمته مع نادي الإسماعيلي وكيف حصل على حكم بالحبس ضد يحيى الكومي، رئيس الدراويش الأسبق.

وفتح عمرو الحلواني جميع الملفات الهامة لـ “مصراوي” وأكد أنه نافس علي معلول، الظهير الأيسر للأهلي، على لقب “مستر أسيست” بعدما وصلا لصناعة 16 هدفا، في موسم 2020-2021.

1- سر حبك للنادي الأهلي وكيف انتقلت إليه؟

عندما كنت صغيرًا، كنت ألعب باسم الأهلي، وكنت أحب ياسر ريان، لأنه يلعب بقدمه اليسرى مثلي، ووالدي علم باختبارات النادي الأهلي، وقررت أن خوضها، ووجدت حوالي 25 ألف شخص يتقدمون على الاختبارات.

وسط هذه المجموعة الكبيرة، كنت ابن العشر سنوات، وكنت وحيدًا رغم أن هناك من اجتمع بزملائه وأصدقائه، وخضت الاختبارات تحت قيادة ميمي الشربيني.

وأظهرت قدراتي من أجل إلفات النظر، والجميع تفاجأ من قدراتي حتى صفوت عبد الحليم الذي طالبني بتوقيع استمارات، وذهبت لفرع “الجزيرة” وبعدها والدي وقع على استمارات الانضمام النهائية للنادي.

ولعبت سنة كاملة في الأهلي، وتغير الجهاز الفني بالكامل، وجاء كروفر، وخضنا اختبارات جديدة وكنت الوحيد “المغترب” الذي نال الإشادات.

ومن ثم أُنشأت “استراحة” اللاعبين وكانت بداخل الأهلي وجلست فيها مع حسام غالي، أسامة حسني، عماد متعب وأحمد بلال، مع اختلاف أعمارهم السنية.

ومن ثم انتقلت من بلدي للقاهرة، وتم تأهيلنا لأن نكون أهم اللاعبين في المستقبل، وكان يزورنا صالح سليم بشكل مستمر، ويدعمنا ويساندنا.

حسام غالي عندما “يتعصب” يكون من أجل الأهلي هو لم يمثل بل هو غيور على بيته الذي تربى فيه.

2- كواليس اعتزالك في مباراة الأهلي وأسوان بالدوري المصري؟

كنت أتدرب في صالة “الجيم” وقررت الاعتزال قبل مباراة الأهلي في الدوري، لأني منذ الصغر كنت أسعى لأن أنهي حياتي في الأهلي لأني “أهلاوي”.

فكرت أن مباراة أسوان مع الأهلي ستكون على ملعب أسوان، الذي يمتلك شعبية جماهيرية عريقة، ولعبت معهم موسمًا استثنائيًا ووقف بجانبي “ووشه حلو عليا”، وستكون فرصة عظيمة لأن الأهلي وأسوان بجماهيرهم سيكونون موجودين، وبعدها تحدثت مع رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة من أجل إنهاء مشواري في هذه المباراة بسبب حبي للأهلي.

والجميع ساندني وتحدثت بعدها مع سيد عبد الحفيظ، ولم يرفض إطلاقًا بل أكد أنني ابن النادي الأهلي، وبالفعل ذهبت لأسوان مع والدتي تكريمًا لها والجماهير تهتف باسمي في المدرجات.

وجماهير أسوان والأهلي جميعهم هتف باسمي وكنت سعيدًا للغاية، والعامري فاروق كرمني وتحدث معي كثيرًا، وكانت لفتة طيبة من الأهلي وأسوان ورد فعل الناس لم أكن متخيله، وأعتقد أنني كنت مؤثرًا في الدوري المصري.

3- من أكثر لاعب كنت تحبه في الجيل الذهبي للأهلي؟

كنت أحب محمد أبو تريكة للغاية، لعبت معه في الأهلي حتى عندما رحلت كنت أتابعه، لأن تحركاته مثالية داخل الملعب، وكان يمتعني.

بالإضافة إلى اللاعب القوي والحماسي أحمد فتحي، من أفضل اللاعبين في تاريخ مصر، وهو قدوة ويعمل فقط، في كل مباراة يلعب أمامي “كنت بشيل الهم”، بسبب قوته وحماسه.

4- سر “غيرة” حسام غالي على الأهلي؟

غالي من أكثر الناس التي عاشرتها، وطول عمره “غيور” على ناديه، يريد أن يفوز طول الوقت، حسام غالي خارج الملعب راجل للغاية ومتواضع أيضًا، ويقف بجانب الجميع، لكنه داخل الملعب لا يريد الخسارة وهذا يدل على حبه لناديه.

لعبت 10 سنوات في قطاع الناشئين من الممكن أن أكون خسرت فيهم 4 مرات فقط، وهذا يدل على أهمية الفوز بالبطولات والاستمرارية في الأهلي.

وكان معنا مدربون كبار للغاية مثل حسام البدري وفتحي مبروك وبدر رجب، الكل كان يحثنا على الفوز بالمباريات حتى وإن كانت ودية، ويعلموننا حب الأهلي وأن تكون لاعب “شرس” داخل الملعب ومتواضع خارجه.

هذا طبيعي في حسام غالي، لكنه خارج الكرة شخص جميل.

5- كيف كنت تنافس علي معلول على لقب “مستر أسيست”؟

كنت أحب هذه الكلمة للغاية، وكان تحد كبير، لأنني ألعب في نادي أسوان بإمكانيات أقل وأردت إثبات نفسي، ولذلك كنت مع كل مباراة أسجل فيها أو أصنع فيها أكون سعيدًا للغاية.

وبعدها الأندية التي رفضت التعاقد معي من قبل، تحدثوا معي من جديد وهذا فضل من الله، وتعلمت أن أي لاعب يريد إثبات نفسه عليه بالعمل فقط.

مستر “أسيست” لقب غالي علي لأن معلول كان يلعب في الأهلي وأنا في أسوان أندية كبيرة لكن الإمكانيات كانت مختلفة بالتأكيد، وأن “أعافر” وأصل معه في نهاية الموسم، وأصنع 16 هدفًا وقتها، هذا رقم كبير.

6- ما سبب أزمتك مع الإسماعيلي؟

لعبت مع الإسماعيلي 8 أشهر، وكان يحيى الكومي هو رئيس النادي وقتها، ولم أفتعل أي أزمات وكان لي مستحقات متأخرة، وحصلت على “شيك” في شهر أبريل وكنت سأصرفه في شهر مايو، وطالبوني وقتها بالصبر بسبب تحسين أوضاع الفريق الذي كان يعاني وقتها.

ومع قدوم الأيام وبالتحديد شهري يونيو ويوليو لم أجد ردًا مناسبًا بشأن مستحقاتي، قيل لي “بعد نهاية الدوري سأجد المستحقات” ورغم كل ذلك “ماطلني” يحيى الكومي ومن ثم طالبته بتحديد موعد معين من أجل صرف مستحقاتي حتى لا أتجه للقضاء، وهذا أسلوب لا أحبه، ولكني لم أجد أي ردود منه.

ما أغضبني أكثر هو أن هناك لاعبين كان لهم مستحقات أيضًا، وحصلوا عليها “كاش” حتى لا أصرفهم من البنك، واتخذت الطرق المباشرة بعدها وتم الحكم في القضية وفزت بها وحصلت على حكم بـ3 سنين “حبس” ليحيى الكومي.

7- كيف كانت تجربتك الاحترافية في اليونان؟

فرق شاسع بين اليونان ومصر، لا يوجد “تهريج” في العقود أو مستحقات اللاعبين، وكل لاعب يؤمن بقدراته، وبعد التدريبات نجد طبيب الفريق بالفيتامينات الخاصة به، وبالتالي قليل أن تجد لاعبًا مصابًا أو غير لائق جسديًا.

8- موقف لا تنساه مع منتخب مصر؟

في 2016 كنت في إنبي وننافس على لقب الدوري وسجلت 7 أهداف في الدور الأول، وشوقي غريب كان مدربا للمنتخب وقتها، وكان سيلعب مع السنغال.

ووقتها انضممت للمنتخب وأكد لي شوقي غريب أنني سألعب أساسيا وطالبني بالتركيز فقط، ولعبت ضد دمنهور في الدوري لكني فوجئت في المحاضرة أنني على دكة البدلاء وحزنت للغاية، وتحدثت مع المدير الفني وأكدت له أنني سأنضم للمنتخب وهي فرصة عظيمة، لكنه شعر بأنني لم أركز في المباراة، فقرر إبعادي عن المباراة وبعدها لم أنضم للمنتخب وحزنت للغاية بسبب ذلك الموقف.

9- هل ظُلمت بسبب عدم انضمامك للمنتخب؟

أؤمن بما كتبه الله، ولكن لها شقين، أن هناك لاعبين مميزين في مركزي مع الأهلي والزمالك، ولكن في نفس الوقت أنني لم ألعب في القطبين وبالتالي لم يعرفني أو يشاهدني الكثير.

وطول الوقت منتخب مصر يركز مع الأهلي والزمالك فقط لكن أعتقد أني لو كنت صغيرًا، كنت سأنضم بالفعل.

عندما كنت في صفوف أسوان، حسام البدري تحدث معي وأكد أن عامل السن ليس مهمًا، بل لا بد من الاجتهاد فقط.

10- ما هو سعر أفضل لاعب في الدوري المصري حاليا؟

لا أحب أن أتدخل في مثل هذه الأمور، لكن لاعب الكرة هو سلعة في النهاية، مثل رونالدو الذي ذهب للدوري السعودي بـ200 مليون يورو، وسنه وتوقيته لم يحصل على مثل هذه الملايين، لكن السعودية “قدروه” بهذا الثمن.

الكرة تجارة مثل أي شيء في العالم بيع وشراء، لكن هل اللاعب الذي يحصل على مبلغ كبير يستحق ذلك؟ لا بد من أن نراجع التقييمات في النهاية.

هناك لاعب إمكانياته 50% ويعطيهم لك كل مباراة عكس لاعب امكايناته 100% ولم يمنحهم للفريق ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button