حماس: ما عجزت إسرائيل وأمريكا عن فرضه بالميدان لن يأخذوه بالمكائد
01:58 م
الأربعاء 28 فبراير 2024
غزة – (د ب أ)
أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، أن ما عجز الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بـ “مكائد السياسة”.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن هنية قوله ، في كلمة اليوم بمؤتمر إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة القدس الدولية: “نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة شريكتهم في العدوان بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائنًا ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها”.
وشدد على أن “المقـاومة الفلسطينية قابلت العدوان الإسرائيلي ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى” ، مشيرا إلى أن “المقــاومة أفشلت مخططات التهجير من غزة وشمالها وما زال 700 ألف من أبناء شعبنا يرابطون هناك”.
وشدد على أن “المقــاومة ستبقى أمينة على التضحيات والبناء عليها حتى دحر الاحتلال ومتمسكة بثوابت شعبنا وأمتنا” ، مؤكدا أن “المقاومة اليوم تجابه المحتل بأشد المعارك ضراوة حينما حاول اختبار نتائج عمليته البرية فتوغل في محاور مدينة غزة التي سبق أن احتلها على مدى أكثر من ثمانين يومًا”.
وأضاف هنية أن “المعركة تكمل يومها 145 ويمارس المحتل الصهيوني فيها أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير والتعذيب والإعدام الميداني والعدوان على المستشفيات والأطفال ، والتجويع والعدوان على الفرق الإنسانية والصحفيين”.
وقال : “أي مرونة نبديها في التفاوض حرصًا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه”، مشددًا على أن “التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو وجيشه النازي”.
وأضاف أنه “يجب على أمتنا كسر مؤامرة حرب التجويع على أهلنا في غزة وشمالها” ، موجها الشكر على كل مبادرة لإغاثة سكان محافظتي غزة والشمال وأن الواجب أكبر بكثير.
وأكد على “ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة تنهي معاناتهم وترقى بالفعل من اللفتات الرمزية إلى إنقاذهم من براثن مؤامرة التجويع ومنع العلاج”.
وأكد أن “المسجد الأقصى تحول إلى عنوانٍ لاستنزاف الاحتلال في هبات القدس ومعاركها المتتالية، وأصبح عنوانًا للملحمة الكبرى التي تشهدها فلسطين منذ احتلالها”.
وقال هنية:” يتوهم المحتل اليوم أن بإمكانه أن يفرغ معركة طوفان الأقصى من معناها بالمزيد من التغول على الأقصى بعدها”، مشددا على أن “الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال في الرابع من يونيو عام 1967”.
وقال هنية إن “الأقصى سيبقى عنوانًا مفتوحًا للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنوانًا للتحرير إلى أن يتحقق”.
وطالب هنية أهالي القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بشد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك وأن يكسروا الحصار عنه ، مشيرا إلى أن حصار الأقصى وغزة واحد، والتحاق كل مكونات الشعب الفلسطيني بهذه المعركة يكسر حصار الأقصى ويكسر الاستفراد بغزة.