“حق الدفاع عن النفس”..نائب أيرلندي ينتقد الغطاء الغربي لجرائم الإبادة في غزة
09:43 م
السبت 28 أكتوبر 2023
كتب- محمد صفوت:
انتقد البرلماني الإيرلندي والمتحدث باسم حزب “شين فين” مات كارثي، في جلسة للبرلمان الإيرلندي بشأن الأحداث في غزة، واستمرار الانتهاكات داخل القطاع المحاصر، قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها التي ترتكبها تحت مزاعم “حق الدفاع عن النفس”.
وقال كارثي، في جلسة للبرلمان الإيرلندي قبل عدة أيام، إن عبارة “الدفاع عن النفس” التي تستغلها إسرائيل ويروج لها الغرب، باتت غطاء لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وتابع، أنه لنكون واضحين علينا إدانة إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي، ليس فقط منذ 7 أكتوبر الماضي، لكنها تنتهك القانون الدولي كل يوم منذ عقود مضت، وسرد عددًا من ممارسات الاحتلال التي تعد انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني، ومنها استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وتبني وتوسع المستوطنات غير القانونية، وفرض نظام الفصل العنصري الذي يقيد حركة الفلسطينيين وينكر حقوقهم الأساسية، وتهاجم وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل منتظم ومنهجي، وكل ذلك يتعارض مع القانون الدولي.
واستطرد قائلاً إن السؤال الذي علينا جميعًا طرحه كسياسين هو، كيف يرد العالم على الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق القانون الدولي؟
وأضاف: “أنه بالنسبة لما فعلته حماس كانت هناك استجابة عالمية وواضحة وانهالت الإدانات العالمية ومنحت إسرائيل حق الدفاع عن النفس” مشيرًا إلى أن كل الزعماء تقريبًا كرروا نفس الكلام بما فيهم الحكومة الإيرلندية.
ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين
وأكد أن عبارة “لإسرئيل الحق في الدفاع عن نفسها” منحت السلطات الإسرائيلية ترخصيًا بقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية في غزة، وفرض تهجير قسري على ما يزيد عن مليون شخص، وحرمان السكان المدنيين المحاصرين من الغذاء والطاقة والإمدادات الطبية والماء، لضمان موت الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من العطش.
وتابع، أن لـ”إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها” أصبحت غطاء للإبادة الجماعية التي ترتكبها أمام أعيننا، متساءلاً لماذا لا نسمع عبارة “لفلسطين الحق في الدفاع عن نفسها”؟
وسرد عدد من الوقائع التي قتل فيها الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين عزل ونشطاء منها مقتل 9 نشطاء على متن سفينة تحمل المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعيش حصارًا صارمًا منذ سنوات، وقتل الفلسطينيين العزل في الاحتجاجات على الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
“لفلسطين الحق في الدفاع عن نفسها”
وتابع أننا لم نسمع عبارة “لفلسطين الحق في الدفاع عن نفسها” عندما قتلت القوات الإسرائيلية 4 أطفال على شواطئ غزة ولا عندما أخرج الفلسطينيين من منازلهم ودمرت أمام أعينهم لبناء مستوطنات يهودية غير شرعية على أراضي حددها القانون الدولي بأنها جزء من فلسطين.
وأكد أنه رغم تلك الانتهاكات والجرائم واستمرارها في غزة والضفة لم ينطق حاكم أو مسؤول غربي بأن لفلسطين حق الدفاع عن نفسها، مضيفًا، أنه لا يطلب من أحد أن يقولها لأن الجميع يعلم أنه لا يمكن الفلسطينيين الدفاع عن نفسه ضد أحد أقوى الجيوش في العالم، مدعوم بقوات عسكرية أكثر قوة.
وأكد أننا بحاجة حاليًا إلى دعوة واضحة لوقف إطلاق النار الفوري والكامل وإطلاق الأسرى وتدخل المجتمع الدولي بشكل حاسم لتسوية الصراع وكسر الحصار ووقف الفصل العنصري، والوصول إلى قيام دولة فلسطينية حرة، ذات سيادة، ومستقلة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان المستمر على القطاع إلى 7703 فلسطينيا، بينهم أكثر من 3500 طفلا و 1726 امرأة منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص على الأقل حسب حصيلة للجيش الإسرائيلي.