جثة و2 مليون جنيه فدية.. قاتل “طفل أسيوط” في انتظار قرار المفتي
01:52 م
الإثنين 10 يوليه 2023
أسيوط – محمود عجمي:
قررت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات أسيوط بإجماع الآراء إحالة أوراق طالب لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه لقيامه باستدراج طفل واختطافه وطلب فدية 2 مليون جنيه من أسرته مقابل إطلاق صراحة وأقدم على قتله وإخفاء جثته في مخزن بعد محاولة المجني عليه الاستغاثة بمركز القوصية في أسيوط.
صدر القرار برئاسة المستشار أحمد فاروق زيدان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد فاروق علي الدين، ونصر الدين عبد اللطيف، وأمانة سر بخيت شحاتة وفنجري عبد الرحيم.
تعود وقائع القضية رقم 8874 لسنة 2021 جنايات مركز القوصية إلى تلقي مركز شرطة القوصية بلاغا من “عطية ف.ع” بتغيب نجل شقيقه “يوسف ح.ع” 14 عاما ، طالب بالصف الثاني الإعدادي “المجني عليه” لافتا إلى أن المجني عليه كان بصحبة أصدقائه ليلة عيد القيامة المجيد في مخزن أخشاب خاص بأهل “جوزيف ع.ص” 18 عاما، طالب بالصف الثالث الثانوي، “المتهم”، وعاد جميع أصدقاءه إلى منازلهم إلا نجل شقيقه وأنه يخشى حدوث ضرر.
توصلت تحريات النقيب هيثم عبد الحميد معاون مباحث مركز شرطة القوصية إلى أن المتهم “ج.ع.ص” اعتاد صرف مبالغ مالية في تعاطي المخدرات، وعندما علم أهله بذلك امتنعوا عن إعطائه الأموال لتقويم سلوكه، ما أدى إلى تراكم الديون عليه ومطالبة أصحاب الأموال وتهديده بتحرير محاضر ضده أو أخذها عنوة منه.
فكر المتهم في استدراج المجني عليه “يوسف ح.ع” إلى مكان الواقعة لخطفه واحتجازه وطلب فدية من أهله لسداد ديونه وشراء مستلزماته من المواد المخدرة وحاول الاستعانة بأحد أصدقاءه في ارتكاب الواقعة وتوجه إليه قبل ارتكاب جريمته بـ9 أيام واتفقا فيما بينهما، على طلب فدية مالية 2 مليون جنيه من أهل المجني عليه إلا أنه يوم ارتكاب الواقعة رفض صديق المتهم الاشتراك في الواقعة خشية المساءلة الجنائية.
ودلت التحريات أنه يوم الواقعة استدرج المتهم المجني عليه من أحد الشوارع الجانبية بعدما أرسل له رسالة على تطبيق “الواتس آب” إلى مخزن أخشاب ملك أهل المتهم وتناول المتهم والمجني عليه المواد كحولية “ويسكي وبيرة” وحال شعور المتهم بفقدان المجني عليه للوعي حاول المتهم تنفيذ مخططه بتقييد المجني عليه إلا أنه قام بالصياح والاستغاثة ما دفع المتهم إلى التعدي عليه بالضرب والتعذيب حتى فقد القدرة على المقاومة.
جرد المتهم المجني عليه من الحزام الجلدي الذي كان يرتديه حول بنطاله وقام بلف الحزام حول رقبة المجني عليه وخنقه وأزهق روحه ولم يتركه حتى تأكد من مفارقته للحياة واستولى على التليفون الذي كان بحيازة المجني عليه وأحضر جوال بلاستيك ووضع جثة المجني عليه بداخله وأخفاها في أحد أركان المخزن.