منوعات

تمثال بائع “العرق سوس” يخطف الأنظار بالمنيا.. وصاحبه: نفتقد لفن نحت الشارع


05:36 م


الجمعة 29 مارس 2024

المنيا- جمال محمد:

منذ ساعات قليلة وانتشرت صورًا كثيرة لتمثال منحوت بشكل رائع في أحد شوارع مدينة المنيا الرئيسية، لبائع عصير العرق
سوس، وسط إشادات كبيرة من المعلقين حول شكل التمثال ودقة نحته، فضلًا عن تجسيده للهوية الثقافية التي نفتقدها في العديد من المحافظات.

مصراوي تواصل مع صاحب التمثال، الفنان عبدالرحمن ربيع، معيد بكلية التربية الفنية في جامعة المنيا والذي قال إن التمثال يعد من تماثيل الفن الواقعي لنحت الشارع، للتعبير عن الهوية الثقافية البصرية، وهو من الأعمال الفنية القليلة التي نراها اليوم في شوارعنا، رغم أنه منتشر بشكل كبير في أوروبا والدول الأخرى، في حين نمتلك في مصر تنوع ثقافات وهوية بصرية كثيرة تعكس ثقافتنا الممتدة جذورها لآلاف السنين.

أضاف ربيع: التمثال يعد جزء من رسالتي البحثية، والتي نتحدث فيها نحت الشارع للتأكيد على الهوية الثقافية المصرية، وطريقة عمله كانت من الطين، بينما هيكله الداخلي من الحديد، وحرصت على إبراز صورة “قِدر” العصير و”الحنفية” وشكل المياه بشكل واضح، وتم تصميمهم من الفايبر والنحت المباشر، واستغرق العمل مني نحو شهر كاملًا.

وعن سر اختياره لشخصية بائع العرق سوق قال ربيع إنه يعتبر من الشخصيات التي يعشقها جميع المصريين، وتفاصيله وشكله مصري، وكذلك أدوات شغله من القِدر وحنفية العصير، والخاتم في إصبعه وتعبيرات وجهه مصرية تمامًا ومحبوب لدى الكبير والصغير فور وقوعه عينك عليه، لذلك رأيت أنه شىء يؤكد ثقافتي وهويتي.

واستطرد صاحب تمثال بائع العرق سوس بالمنيا حديثه: حرصت على وضع التمثال في شارع طه حسين بمدينة المنيا فهو أكثر شارع نجد به تنوع للثقافات، ويأتي إليه جميع الأهالي من الأحياء المختلفة للتنزه والتمشيه، وبدأت بتسجيل الاستبيان الخاص بي مع كل شخص يقف يتصور مع التمثال، واستكمل رسالتي البحثيه لقياس مدى راضهم عن التمثال ومدى تمثيله للهوية البصرية الثقافية.

يختتم النحات الشاب حديثه بأنه يتمنى أن تنتشر ثقافة نحت الشارع في جميع شوارع مصر، والخروج نسبيًا من الفن التقليلدي لكل محافظة وعدم الاكتفاء بمحاكاة الشخصيات التاريخية فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى