تعزيزات وآليات وجنود.. إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية على رفح
11:20 م
الخميس 18 أبريل 2024
مصراوي
أفادت وسائل إعلام محلية، الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد تعزيزات عسكرية، بما في ذلك مدفعية وناقلات جند مدرعة، حول غزة استعدادًا لهجوم بري محتمل، على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
وذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن قائد الكتيبة 932 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ الجنود في نهاية العملية العسكرية في مخيم النصيرات للاجئين أنهم سيتقدمون نحو رفح.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، من مخيم النصيرات بعد قيامه بعملية عسكرية مفاجئة هناك منذ 11 أبريل، أسفرت عن استشهاد عشرات الأشخاص وتدمير كبير للمباني والبنية التحتية.
وخلال الساعات 24 الماضية، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المنازل والمساجد والأراضي الزراعية في رفح، وهي مدينة توفر الملاذ لأكثر من 1,4 مليون فلسطيني.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي أن الولايات المتحدة وإسرائيل عقدتا اجتماعا افتراضيا اليوم الخميس، بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح بجنوب قطاع غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون للموقع، أن مجموعات عمل من البلدين اجتمعت افتراضيا خلال الأسابيع الماضية، لمناقشة الخطط العملياتية للقوات الإسرائيلية في رفح، والمقترحات الإنسانية.
وتتضمن الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي خلال مجموعات العمل عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة برفح، سيتم إخلاؤها مسبقا، بدلاً من غزو شامل للمدينة بأكملها.
بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إنها تتفهم حاجة إسرائيل لهزيمة حماس في رفح “ونعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك مع مراعاة سلامة المدنيين”.
وأضافت في بيان “أبلغنا إسرائيل بمخاوفنا وضرورة أخذ الأوضاع الإنسانية في رفح بعين الاعتبار”.
لكن واشنطن نفت التقارير التي تحدثت عن إعطاء إدارة الرئيس جو بايدن الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا لم تهاجم إسرائيل إيران ردا على هجومها.
النفي الأمريكي جاء على لسان مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض فضل عدم الكشف عن اسمه. وقال المسؤول “هذه الأخبار غير صحيحة ولم يتم مناقشتها”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل شن غارات جوية على رفح التي تضم نحو مليوني فلسطيني معظمهم نزحوا من شمال القطاع هربا من العدوان.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.