منوعات

“بكى بسبب الهتافات وتبرع لضحايا الأهلي”.. مواقف ومعلومات عن شيكابالا في عيد ميلاده الـ38


03:09 م


الثلاثاء 05 مارس 2024

كتبت-هند عواد:

بداية من العيش داخل نادي الزمالك متخذا منه بيتا، بعد الاغتراب في عمر 10 سنوات، حتى منح الجماهير كأس مصر عام 2013، بعد 5 سنوات عجاف للأبيض غاب فيها عن منصات التتويج، جميعها أسباب جعلت من ابن مدينة أسوان محمود عبد الرازق “شيكابالا” قائدا لنادي الزمالك، وأحد أبرز اللاعبين وأقربهم لجماهير القلعة البيضاء، الذين لقبوه بـ”الأسطورة”، “الأباتشي”، “الفهد الأسمر”، لدرجة أنه لم يحظ لاعب آخر، بهذه الحفاوة، مهما بلغت مهارته.

وتعتبر جماهير الزمالك شيكابالا فردا منهم، بداية من النشأة داخل جدران الزمالك، الذي كان بيتا له، كما وصف خلال أحد اللقاءات التلفزيونية، عندما ترك بلدته وأهله وانتقل إلى القاهرة عن طريق مدرسة الموهوبين، وهو في عمر 10 سنوات فقط، وأعجب به المسؤولين داخل نادي الزمالك عندما ذهب إلى تدريبات الأبيض مع زميله، ليستشير والده “المشجع الزملكاوي المتعصب” الذي وافقه على هذا القرار، ومن هنا بدأت حكاية الفهد الأسمر مع الزمالك.

ويحتفي شيكابالا، اليوم 5 مارس 2024، بعيد ميلاده الـ 38، إذ أنه ولد عام 1986 في قرية الحصايا بمحافظة أسوان، ويتزامن احتفاله بإعلان الزمالك، قبل عدة أيام، تجديد التعاقد مع قائد الفريق لمدة موسمين، وبالعودة إلى بدايات شيكابالا داخل الزمالك، حصل على كأس الهداف لبطولة “الجمهورية” للناشئين (15 سنة)، لتكون أولى اللقاءات مع الجماهير، التي أطلقت على فريقه اسم “فرقة شيكابالا”، وحصل على لقب “شيكابالا” من شقيقه لاعب أسوان السابق عبد الباسط.

وفي عمر 15 عاما و 8 أشهر، خلال مشاركة شيكابالا مع منتخب الشباب، لفت أنظار البرازيلي كابرال المدير الفني للزمالك، ليقرر صعوده للتدريب مع الفريق الأول الذي يضم، حسام حسن، إبراهيم حسن، حازم إمام ومدحت عبد الهادي، وعبر “شيكابالا” عن شعوره في حلقة تلفزيونية لبرنامج “صاحبة السعادة”: “لم أصدق نفسي، كيف أجلس بين لاعبين لم أحلم بالمرور أمامهم، انزويت في ركن بغرفة الملابس، شاركت في التمرين دون الحديث مع أحد، تألقت، وضعني المدرب ضمن القائمة للمشاركة أمام فريق غزل المحلة ببطولة كأس مصر عام 2003”.

وجلس شيكابالا على مقاعد البدلاء وهو لم يكمل 16 عاما، حتى استعان به “كابرال” لحل تماسك دفاع المحلة، وفي الدقائق الأخيرة، راوغ ابن أسوان، خمسة لاعبين وحارس وسجل هدفا، الذي حول حياة شيكابالا، ليصبح معشوقا للجماهير.

الاحتراف والانتقال للأهلي

وفي عام 2004، انتقل شيكابالا إلى باوك اليوناني، وأصبح معشوقا للجماهير، التي امتدحته بأغنية: “تعلم يا ريفالدو بعض الكرة من شيكابالا”، لكن أنهى التجنيد احتراف اللاعب، وقوبل قرار عودة للزمالك بمعاملة سيئة، وفقا لما قاله اللاعب، ليقرر التوقيع للأهلي.

لكن كان ارتباط شيكابالا نفسيا بالزمالك، أقوى من ارتدائه قميص الأهلي، ليرتدي الزي “الأبيض” في مرانه الأول، وفور تدخل رئيس الزمالك الأسبق ممدوح عباس، أبلغ شيكابالا عدلي القيعي مدير التعاقدات في النادي الأهلي حينها، برغبته في التراجع، وقال عن هذا: “بكيت وقتها، كيف يعاملني مسؤولو الزمالك بهذا السوء، أنا ابن النادي، وعلى رغم ذلك، قبلت بعائد مادي أقل من الأهلي، لأعود إلى بيتي، المكان الذي أحب”.

مانويل جوزيه وشيكابالا

وكان شيكابالا اللاعب الذي أراد البرتغالي مانويل جوزيه مدرب المنافس “الأهلي”، التعاقد معه من الزمالك، وقال في تصريحات إعلامية: “لا يمتلك ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار وسواريز القدرات التي يمتلكها، أي فريق ينضم له يصبح بقوة فريقين”.

مواقف إنسانية لشيكابالا

“أنقى وأطيب لاعب و سأتوقف عن التشجيع كرة عندما يعتزل”، تحدث عمرو الجنايني رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن شيكابالا على المستوى الإنساني، ويتفق كثير من اللاعبين والمنافسين على كونه لاعبا جيدا على المستوى الشخصي، مثل محمد بركات لاعب الأهلي.

ويجمع شيكابالا مواقف عدة بجماهير الزمالك، ففي مباراة اتحاد الشرطة، أثناء هزيمة الأبيض، انتقدت جماهير الزمالك اللاعب، الذي لم يتمالك أعصابه وبكى، إلا أنه يجمعهم به علاقة جيدا حتى بعد هذه الانتقادات، وفي لافتة إنسانية، حضر شيكابالا عزاء أحد مشجعي الأبيض “عمرو حسين”، الذي توفي بالرصاص الحي خلال مناوشات الجماهير وقوات الأمن.

وعلى الرغم من علاقته المتوترة بجماهير الأهلي، إلا أنهم لا ينسوا موقف له، بعد مذبحة بورسعيد ووفاة 72 مشجع، أصر على عدم استكمال مباراة الزمالك والإسماعيلي، قائلا: “لا نكون رجالا إذا لعبنا وفي مشجعون يموتون”، وتبرع بربع راتبه لأهالي الضحايا، وظهر للمرة الأولى إعلاميا على قناة النادي الأهلي، مقدما واجب العزاء، كذلك داخل مقر النادي الأهلي.

مناوشات شيكابالا مع جماهير الأهلي

لكن لم تستمر علاقة شيكابالا بجماهير الأهلي طويلا، إذ عادت الخلافات مرة أخرى بعد مذبحة بورسعيد، وكانت بدأت منذ ظهوره الأول مع الزمالك، إذ لجأت جماهير المنافس “الأهلي” لتحطيمه معنويا ونفسيا، بـ “التمييز والعنصرية وانتهاك العرض”، في معظم مبارياتهم.

وبعد نهائي القرن 2020، واجه شيكابالا انتقادات من جماهير الأهلي وعنصرية على لون بشرته وهتافات وهم يحملون “كلب لونه أسود”، لهذا تحرك شيكابالا وكتب: “جماهير الزمالك دائماً ما كانت الملهم والسند، وبناءً على دعوة ورغبة الجماهير العظيمة، سأتحرك قضائياً ضد كل المتجاوزين، سئمنا وطفح الكيل، هذا التحرك ليس من أجلي فقط، من أجل حماية كل أصحاب البشرة السمراء من لاعبين ومدربين، وحتى يتم التصدي لهذه الظاهرة العنصرية”

“شيكابالا يرفع الحذاء”.. التصرفات السابقة دفعت اللاعب إلى وضع “ستوري” عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستجرام” رافعا الحذاء في وجه جماهير المنافس، واستمرت المناوشات حتى اللقاء الذي جمع بين الأهلي والزمالك، 10 مايو 2021، رددت حينها جماهير الأهلي عبارات استفزازية “وحدوه لا إله إلا الله” إشارة إلى لقب “ميت” الذي أطلقوه عليه، ليواجه اللاعب هذه الهتافات بالإشارة إلى حذائه، مرة أخرى.

اقرأ أيضًا:

اتحاد الكرة: منتخب مصر لم يستطع التواصل مع صلاح

“لقاءات متوازنة”.. تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر

“لاعب بيراميدز وشيكا”.. أصغر 10 لاعبين شاركوا في كأس مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى