بعد تأييد إعدام الزوج.. أسرة “عروس طنطا” تستعيد ذكريات رحيلها المرعب (صور)
06:50 م
الإثنين 19 يونيو 2023
الغربية – مروة شاهين:
بالفرحة والدموع، استقبلت والدة آية الشبيني عروس طنطا، التي راحت ضحية زوجها عقب زفافهما بـ 48 ساعة في قرية نيفيا التابعة لمركز طنطا بالغربية، تأييد الحكم بالإعدام شنقًا على قاتل ابنتها اليوم الإثنين، معلقة بأنها كانت تثق في عدالة القضاء.
“حقك رجع يا آية وناري بردت”؛ قالت والدة ضحية القضية التي صدر بشأنها حكمًا في 25 مايو الماضي بتحويل أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي في إعدامه، والذي تصادف أنه نفس يوم عيد ميلاده، الذي أفسده بقتله زوجته التي كانت تعد للاحتفال به. “قبل جريمته في حق بنتي كانت بتستعد للاحتفال بعيد ميلاه. قالت لي: يا ماما هشتري خامات حلويات عشان أعمل تورت وجاتوه لمحمد يوم 25 في الشهر عشان عيد ميلاده واعمله مفاجأة ونحتفل سواء. لكنه لم يمهلها وأزهق روحها بعد يومين فقط من عرسهما”.
وكانت التحقيقات وتقرير الطب الشرعي أثبتا أن الضحية تلقت يوم الحادثة 35 طعنة في الجسد بسلاح أبيض داخل غرفة نومها. وقد كُشف عن هذه الواقعة باتصال تليفوني تلقاه “حازم الشبيني” شقيق الضحية من الزوج المتهم، الذي طالبه بالحضور إلى منزلهما. “لما روحت هناك لقيته واقف في الشارع قصاد البيت ومعاه قرايبه. وقال لي: اطلع شوف أختك. ولما طلعت لقيتها على الأرض غرقانة في دمائها بغرفة النوم”.
وكانت محكمة جنايات طنطا (الدائرة الثالثة) برئاسة المستشار عبد الحميد مصطفى هندي، وعضوية المستشارين محمود محمد الربيعى، وإكرامى رمضان يوسف، ومصطفى محمد درويش، أصدر حكمها اليوم الإثنين، بتأييد حكم الإعدام في حق المتهم بقتل زوجته في قرية نفيا مركز طنطا، خلال عيد الفطر الماضي، بعد مرور 48 ساعة فقط على زفافهما، وذلك بعد ورود رأي مفتي الجمهورية.
وأضاف حازم الشبيني، شقيق العروس الضحية، تعقيبًا على تأييد حكم الإعدام: “الحمد لله حق اختي رجع لأنها راحت غدر وظلم. أنا مش قادر أنسى شكلها لما دخلت عليها وهي مقتولة في غرفة نومها.. أنا من يومها مش قادر أنام والنهاردة بس حاسس إن حقها رجع”.
وكانت هيئة المحكمة شهدت في جلستها الأخيرة طلب الدفاع من النيابة إيداع المتهم إحدى دور الرعاية الطبية المتخصصة لمعالجة الأمراض النفسية والعصبية، وقال إن شهود الإثبات في الواقعة لم يتواجدوا وقتها، ولا يصلحوا أن يكونوا شهودًا ضد المتهم، مؤكدًا أنه لم ينفي واقعة القتل لكن ليس عمدًا ولا مع سبق الإصرار والترصد، معللًا بأن المتهم طلب من زوجته حقه الشرعي لكنها أبت ففقد صبره.
فيما طالب دفاع المجني عليها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، مؤكدًا أنه خطط لارتكاب الجريمة وأصر عليها في خلال مدة زمنية تكفي للتروي، مسددًا نحو 35 طعنة لجسدها، قبل أن يبدل ملابسه ويتصل بشقيق المجني عليها لإخباره بجريمته.
وأحالت المحكمة أوراق المتهم إلى مفتى الجمهورية، وجاء رأى المفتى بالتصديق على قرار المحكمة، فأصدرت حكمها بتأييد حكم الإعدام شنقًا.