09:56 م
الأربعاء 22 نوفمبر 2023
سوهاج- عمار عبدالواحد:
عرضت الصفحة الرسمية لـ”مصراوي” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، بثًا مباشرًا بعنوان (“ابنك خد مننا حتة آثار”.. والد قتيل الزراعات بسوهاج: “حرموني من ولدي الوحيد”).
وقال الحاج علي أمين، والد الشاب المجني عليه “آدم” إنه تلقى اتصالًا من شخص مجهول عصر يوم 24 أغسطس 2020 يخبره بأن نجله أخذ منه قطعة آثار بقيمة 40 ألف جنيه، فاستنكر ذلك وأنهى المكالمة، مضيفًا أنه باشر حياته بعد تلك المكالمة بشكل عادي وأنهى عمله بمدينة طهطا، ثم عاد إلى منزله نهاية اليوم وخلد إلى النوم.
وتابع الرجل الخمسيني أنه استيقظ من نومه في تمام الحادية عشر مساء ذات اليوم على مكالمة أخرى من مجهول، يخبره بأن ابنه “آدم” لديه، ومطلوب فدية 300 ألف جنيه لإطلاق سراحه، سأل الرجل زوجته عن ابنهما فأخبرته أنه لم يعود من الشارع حتى الآن، فاستطلع الأب ابنه على سريره في غرفته فلم يجده.
خلدا الزوجان إلى النوم، وظنا أن ابنهما الوحيد على شقيقتيه سيبت الليل لدى أحد أقاربه في نجع حمد بناحية قرية بنجا، وكالعادة توجه الأب الذي يعمل مؤذن بمسجد المستشفى بمدينة طهطا إلى محله التجاري مبكرًا بحثًا عن لقمة عيشه، ليستقبل مكالمة على هاتفه المحمول من رئيس مباحث مركز شرطة طهطا يسأله عن مكان تواجده.
وصل الضابط إلى محل “علي” وإذ بالرجل المتدين الذي تظهر على وجهه علامة سجود الصلاة والتدين يسأل رجل الشرطة: “خير يا باشا عاوزني في إيه”، جلس الضابط على كرسي بالمحل يطلع الرجل الذي انقبض قلبه – حسب وصفه – على صورة في هاتفه المحمول، ليفاجأ الأب أنها صورة نجله الوحيد مصابًا بطعنات وجروح وإصابات بالغة، ليسقط الرجل على الأرض، مرددًا “فين ولدي، حيي ولا ميت”.
يخبره الضابط أن ابنه الوحيد الذي يدرس في السنة النهائية في دبلوم التعليم الفني وقد جهز له والده شقة الزوجية ليفرح بزواجه، أنه عثر عليه مقتولًا في زراعات الذرة بقرية بني حرب دائرة مركزشرطة طهطا.
ونجحت جهود الأجهزة الأمنية بسوهاج في كشف غموض الواقعة وضبطت مرتكبيها بعد ساعات من ارتكابها، وتبين أنهم خمسة أشخاص بينهم طفلًا عمره أقل من 18 عامًا، جميعهم يقيمون دائرة مركز شرطة طهطا، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أحالت المتهمين محبوسين لمحكمة الجنايات التي أسدلت الستار على الواقعة، بإحالة أوراق 4 متهمين لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم شنقًا، وعاقبت الطفل بالحبس لمدة 15 عامًا.
