بحث عن حرف ومهن الانبياء
جدول ال
بحث عن حرف ومهن الانبياء من المواضيع الهامة التي تُؤكّد على أنّ الرّسالات الإلهيّة من اللهتعالى كانت تنزل على بشرٍ كباقي البشر، فكلّ رسولٍ كان بشرًا من قومه، ولم يكن مَلكًا من السّماء كما كان بعض الأقوام يعتقدون بذلك، ولم يكونوا أغنياءً حتّى يكونوا رسلًا، إنّما كانوا بشرًا يعملون ويكسبون رزقهم من عمل أيديهم، ليكونوا القُدوة لغيرهم في الحصول على الرزق، والسّعي لكسب قوتهم، عليهم الصّلاة والسّلام.
حرف ومهن الانبياء
بحث عن حرف ومهن الانبياء هو من المواضيع التي تساءل عنها الكثير من النّاس ضمن الأسئلة التي تُطرح في سِيَر الأنبياء عند قراءة آيات القرآن الكريم، وذِكر قصصهم، المُشتملة على طبيعة حياتهم، فأيّ بحث عن الأنبياء يحتوي على معلوماتٍ مُهمّة تخصّ كلّ نبي ومهنته التي قام بها، وفيما يأتي ذِكر لكلّ نبيٍّ ووظيفته التي قام بها:
مِهنة النّبي آدم عليه السّلام
نبي الله آدم عليه السّلام هو أبو البشر الذي خلقهم الله تعالى بعد خلْق الملائكة والجنّ، وقد ذكرت الآيات القرآنيّة وصفًا مُفصّلًا لقصة سجود الملائكة والجنّ للنّبي آدم عليه السّلام بأمر من الله تعالى وما تبعها من أحداثٍ مع الشّيطان إبليس، حتى أُنزِل على الأرض، فلم يملك أمامه إلّا أن يعمل بيده، ليحصل على رزقه، فاشتغل في الزّراعة، وكانت زوجته حواء تُساعده في الأرض، من زراعة وغيرها، وكان يصنع الأدوات البسيطة من الخشب التي تساعده في الفِلاحة والزّراعة.[1]
مِهنة النّبي نوح عليه السّلام
إنَّ من تتبع سيرة نبي الله نوح يعرف أنَّها تشمل كل ما يخصُّ النّبي نوحعليه السّلام من دعوته مع قومه التي طالت مُدّة 950 عامًا والتي اتّبع فيها كل الأساليب الدّعويّة لدعوة قومه، حتَّى في النّهاية طلب الله تعالى منه أن يصنع سفينة النّجاة له ولمن آمن معه، فصنعها واتقنها وصعد بها في لجظة الطُّوفان، فنوحعليه السّلام اشتغل بالنِّجارة وأتقن عمله.
مِهنة النّبي إدريس عليه السّلام
النّبي إدريس عليه السّلام هو نبيّ من الأنبياء الذي بعثه الله تعالى بعد آدم عليه السّلام كما جاء في التّاريخ، والذي أخبر به الطّبري في تاريخه، وقد جاء وصفه في القرآن الكريم بأنّه كان صدّيقًا نبيًا، وأمّا عن مِهنته وحِرفته، فقد كان خيّاطًا ماهرًا، يَخيط ما يحتاجه من ملابسٍ تقيه حرّ الصّيف وبرد الشّتاء.[2]
مِهنة النّبي صالح عليه السّلام
اشتهر قوم النّبي صالح عليه السّلام بالبناء، فقد كانوا يبنون بيوتهم بأيديهم في الصّخر، ولكن من خلال قصة النّبي صالح عليه السّلام مع قومه وطلبهم لمعجزة إخراج النّاقة من الصّخر، يتبيّن أنّ مِهنته كانت تربية الجِمال، والاهتمام بها والاتجار بلبنها وحليبها.
مِهنة النّبي داود عليه السّلام
كان النّبي داوود عليه السّلام قويّ البُنية، وشديد القوّة، فقد عَمِل في صناعة الدّروع للحروب، حيث كان يصنعها بيده من دون استخدام أيّ مِطرقة لقوّة يده، وقد قال الله تعالى عنه: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”،[3] والله أعلم.
مِهنة النّبي إبراهيم عليه السّلام
إبراهيم عليه السّلام خليل الرحمن، الأواب الحليم، الذي أمره اللهتعالى ببناء الكعبة مع ابنه اسماعيل، فرفع بناءها وأتقن صُنعها، فقد كان بناءً.
مِهنة النّبي موسى عليه السّلام
النّبي موسى عليه السّلام كليم الله نزلت عليه النّبوّة وهو يرعى بالأغنام حيث قال الله تعالى فيه: “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى”،[4] ففي هذه الآية إشارةً واضحةً أنّ موسى عليه السّلام كان راعيًا للأغنام.
مِهنة النّبي عيسى عليه السّلام
اشتهر بنو إسرائيل بالسّحر والشّعوذة، وسرعة خِفّة اليد، وقد جاءهم عيسى عليه السّلام نبيًا، فاشتهر بالطّبّ وعلاج المرضى، فقد قال الله تعالى عنه: “وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ”[5] والله أعلم.
مِهَن النّبي محمّد عليه السّلام
النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام خاتم الأنبياء والرّسل، المبعوث رحمة للعالمين، والذي تكفّل الله تعالى به منذ ولادته، فقد تعلّم رعي الأغنام وهو صغيرٌ، فأعطته الصّحراء دروسًا في الصّلابة، وتحمّل لهيب الشّمس في مُقابل أن يرعى أغنامًا لغيره، وقد راعها أحسن رعاية، وحفظها في عنقه، وهو الصّادق الأمين، وتعلّم التّجارة على يديّ عمّه أبو طالب، فتحلّى بحُسن المعاملة، و التّصبر في سبيل التّجارة، فجمع ما بين الرّعي والتّجارة وحُسن الخلقعليه أفضل الصّلوات وأتمّ التّسليم.
بحث عن حرف ومهن الأنبياء
مقدمة البحث: إنّ الأنبياء هم القدوة الذين بعثهم اللهتعالى لهداية البشر، ولإخراجهم من الظُلمات إلى النّور، ومع ذلك كانوا بشرًا يعملون بعرق جبينهم لكسب قوتهم، ويسعون لتحصيل رزقهم.
البحث: العمل هو من الأمور التي دعت إليها كل الشّرائع الإلهية، وقد كان الأنبياء كافّة بدءًا من أبي البشر آدمعليه السّلام إلى آخرهم خاتم الأنبياء محمّد عليه الصّلاة والسّلام يعملون ويسعون لكسب قوتهم بشتى طّرق الحلال، وبكل أنواع المهن والحرف، لم تمنعهم النّبوّة من العمل، ولم يكن الخجل يصدّهم عن كسب رزقهم، فقد كانت أخلاقهم تسبق عملهم، وكانت مُعاملاتهم الحسنة هي مكسب قلوب النّاس كلهم رضوان الله عليهم، فلم يأتِ نبيٌ إلا وكان يعمل لكسب قوته، ويسعى لتحصيل رزقه، وما من نبيّ إلّا وكانت مِهنته طريقَهُ لتحصيل الخبرات المُتنوّعة، فمن عمل في الرّعي كانت الصّحراء تُهديه صفات القوّة والصّلابة في الشّدائد، ومن كان يعمل في التّجارة اكتسب خبراتٍ في التّعرف على أصناف النّاس، ومن عمِل في النّجارة والحِدادة، كان الإتقان أساس عمله، فأهداه الإتقان إخلاصًا في عمله.
الخاتمة: معرفة مهن الأنبياء وطريقة معيشتهم وأسلوب حياتهم أمر هام في حياة جميع البشر، فمِهن الأنبياء هي دروسٌ للبشرية كافّة في الاعتماد على الذّات، وتحصيل الخبرات.
موضوع عن حرف ومهن الأنبياء
بحث عن حرف ومهن الانبياء هو موضوعٌ مُهمّ للتّعرف على حياة الأنبياء المِهنيّة، فما من نبيّ إلّا وله وظيفةٍ تُميّزه عن غيره من الأنبياء، فلم تكن الدّعوة عائقًا لهم عن مُمارسة حياتهم، وكسب قوتهم، ولم تكن المُهمّة التي أُوكلوا لها مانِعًا عن دعوة قومهم، والتّعامل مع كلّ المواقف التي يتعرّضوا لها، وما كان يَعيبهم العمل في أيّ مِهنة في رئاسة قومهم، فهم القدوة لغيرهم، وهم خيار البشرية جمعاء رضوان الله عليهم.
حرف ومهن الأنبياء في جدول
إنّ حرف ومهن الأنبياء هو من المواضيع التي تُذكر في كُتُب السِّير النّبوية فيما يخصّ الأنبياء وعملهم المهني، لتكون المرجع الأساسي لمن كان العمل يُعيبه، ويجعله عائقًا في كسب قوته، وفيما يأتي جدول مُبسّط لحرف الأنبياء ومهنهم:[1]
اسم النبي عليهم السّلام | المِهنة |
آدم عليه السّلام | الزّراعة والفلاحة |
نوح عليه السّلام | النّجارة |
إدريس عليه السّلام | الخيّاطة |
صالح عليه السّلام | رعي الجمال والاتجار بلبنها وحليبها |
موسى عليه السّلام | رعي الأغنام |
عيسى عليه السّلام | الطب |
محمّد عليه السّلام | راعي الأغنام والتجارة |
بحث عن حرف ومهن الانبياء هو من الأبحاث التي تُعطي الإنسان القدرة على اختيار أيّ عملٍ يجعل الإنسان يكسب رزقه، ويسعى ويُجاهد لتحصيل قُوته، بما يُرضي الله تعالى، وفي هذا المقال سلَّطنا الضوء على حرف بعض الأنبياء وأعمالهم كما وردت في سيرهم.