10:47 م
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023
الإسكندرية – محمد البدري:
تصوير: مصراوي
احتفلت القنصلية العامة الصينية بالإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، بالعيد الوطني رقم 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وعدد من قناصل الدول الأجنبية وممثلي المجتمع المدني المصري.
ويوافق العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية يوم 1 أكتوبر من كل عام، حيث تأسست جمهورية الصين الشعبية في يوم 1أكتوبر عام 1949 في احتفال في ميدان تيننمن، وتقام مجموعة من الاحتفاليات تنظمها الحكومة الصينية، تتضمن ألعابا نارية، وحفلات موسيقية.
وقال قنصل عام الصين بالإسكندرية “يانغ يي” إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر ستواصل تعزيزها والمضي قدمًا في مواجهة الاضطرابات العالمية والتحديات المشتركة، وتحت قيادة رئيسي الصين ومصر.
وأضاف أنه بعد أن أصبحت مصر شريكًا في حوار منظمة شنغهاي للتعاون العام الماضي، تمت دعوة مصر رسميًا للانضمام إلى آلية تعاون البريكس، في أغسطس هذا العام خلال الإجتماع الخامس عشر لقادة البريكس، وقد وفرت هذه المنظمات الدولية وآليات التعاون فرصا وفيرة للتعاون العملي بين الصين ومصر، كما خلقت مسرحا واسعا للبلدين للعمل معا لممارسة نفوذ دولي أكبر.
وأشار إلى أنه في إطار تعزيز التعاون بين الصين ومصر اختتم لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط، زيارة ناجحة لمصر، مما عزز تطوير العلاقات بين البلدين.
وأشاد القنصل بالتعاون المصري الصيني في المشروعات قائلا: على أرض مصر، يكتب عمال البناء من الصين ومصر أيضا فصلا جديدا من التعاون العملي بين الصين ومصر في البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” وتتقدم مشاريع مثل العاصمة الإدارية الجديدة في مصر ومدينة العلمين الجديدة التي تنفذها الشركات الصينية بشكل كبير.
واستكمل حديثه أنه من المقرر أن تشهد محافظة الإسكندرية تشغيل المرحلة الأولى من مشروع محطة أبو قير للحاويات رسميًا في ديسمبر من هذا العام، كما يجرى التفاوض بين الشركات الصينية والجانب المصري لتطوير مشاريع مثل ميناء الإسكندرية، ومحطة الإسكندرية الفرعية، وتوليد الطاقة من النفايات.
وتابع أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين، وفي أكتوبر القبل من المقرر أن يُعقد منتدى قمة التعاون الدولي “الحزام والطريق” في بكين.
من جانبه قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية إن التشابه التاريخي والتلاقي الحضاري بين الشعبين المصري والصيني خلق جسورا من الترابط بين الحضارتين، فقد ذكرت كتب التاريخ الصينية أن الإسكندرية هي أول مدينة في أفريقيا ورد ذكرها في السجلات التاريخية الصينية.
وأضاف الشريف أن جسور الترابط بين الحضارتين عبر عقود طويلة، لتشهد العلاقات المصرية الصينية طفرة فى ظل القيادة السياسية الحالية، حتى أصبحت الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وحليفا استراتيجيا مهمًا.
وتابع أن حكومات الدولتين اتخذت العديد من الخطوات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، ولعل أهمها؛ تعزيز مبادرة «الحزام والطريق» (طريق الحرير الجديد)، والتي تساهم في توظيف الموقع الاستراتيجي الهام لمحور قناة السويس سعياً لأن يصبح مركزاً لوجستياً واقتصادياً عالمياً.
وأشار إلى التعاون الثقافي المشترك بين مصر والصين في مجال الفنون والثقافة إذ تهتم الدولتين بالعلاقات الثقافية كجسر للتواصل بين البلدين، وتنفيذًا لتلك الرؤية استضافت الإسكندرية متحف شنغهاي للأعمال الفنية لإقامة معرضًا فنيًا بعنوان”قصة مدينتين من شنغهاي إلي الإسكندرية”، احتفالًا بالذكري الثلاثين لتأسيس العلاقات الأخوية بين مدينة شنغهاي ومدينة الإسكندرية.
