بالرغم من إعلان بايدن موعدها.. حماس وإسرائيل يشيران إلى عدم وجود اتفاق صفقة وشيك
11:18 م
الثلاثاء 27 فبراير 2024
القاهرة- مصراوي
قبل ساعات أشار بايدن إلى أن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون قريبًا، آملا أن يكون الإثنين المقبل، إلا أنّ إسرائيل وحماس تشيران إلى عدم وجود اتفاق وشيك بعد.
في تصريحات متبادلة بين حماس وإسرائيل أعلن الطرفان أنه لا توجد أي مؤشرات على اتفاق صفقة في الوقت القريب، بالرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن إسرائيل وافقت على وقف هجومها خلال شهر رمضان المبارك، إذا تم التوصل إلى اتفاق. لإطلاق سراح بعض الأسرى.
جاءت تصريحات “بايدن”عشية الانتخابات التمهيدية في ميشيجان، حيث يواجه ضغوطًا من عدد كبير من السكان العرب الأمريكيين في الولاية بسبب دعمه القوي للهجوم الإسرائيلي. وقال بايدن إنه أطلع مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، على حالة المحادثات، لكنه قال إن تعليقاته تعكس تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق، وليس أنه تم التغلب على جميع العقبات المتبقية.
واكتسبت المحادثات لوقف القتال زخما مؤخرا وكانت جارية الثلاثاء. حيث يعمل مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر على التوسط في وقف إطلاق النار ، الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق حماس سراح بعض عشرات الأسرى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، ووقف القتال لمدة ستة أسابيع و زيادة في تسليم المساعدات إلى غزة.
ويُنظر إلى بداية شهر رمضان، الذي من المتوقع أن يكون حوالي 10 مارس، على أنه موعد نهائي غير رسمي للتوصل إلى اتفاق. خاصة وأنه مع حلول الشهر الكريم وفي حالة استمرار العدوان على غزة، فإن الأمر بدوره سيتصاعد في الضفة بل والعديد من من البلدان الإسلامية الأخرى، وهذا ما تحذر منه الولايات المتحدة إسرائيل، خاصة وأنه من المعتاد في الماضي وخلال الشهر الكريم حدوث تصعيدات من الطرفين لكن تلك المرة الوضع سيكون أكثر خطورة.
في الوقت نفسه، لم يطالب بايدن بإنهاء الحرب على غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون، حسبما أعلنت أسوشيتد برس، إن تصريحات بايدن جاءت مفاجأة ولم تتم بالتنسيق مع قيادة البلاد. فيما قلل مسؤول في حماس من أهمية أي شعور بالتقدم، قائلا إن الجماعة لن تخفف من مطالبها.
وزعم المسؤولون الإسرائيليون لأسوشيتد برس، إن إسرائيل تريد اتفاقًا على الفور، لكن حماس تواصل دفع المطالب المفرطة. كما قالوا إن إسرائيل تصر على أن تكون المجندات جزءًا من المجموعة الأولى من الأسرى المفرج عنهم بموجب أي اتفاق هدنة.
فيما أشار المسؤول في حماس أحمد عبد الهادي خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن التفاؤل بشأن صفقة سابق لأوانه، فالمقاومة غير مهتمة بالتخلي عن أي من مطالبها، والتي يأتي أهمها إنهاء العدوان على غزة بشكل كامل.
بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة الثلاثاء “نشعر بالتفاؤل” بشأن المحادثات دون الخوض في التفاصيل.
فيما قال مسؤولون مصريون حسبما نقلت أسوشيتد برس، إن مسودة الاتفاق تشمل إطلاق سراح ما يصل إلى 40 امرأة وأسيرة أكبر سنًا مقابل ما يصل إلى 300 أسير فلسطيني – معظمهم من النساء والقصر وكبار السن، إضافة إلى السماح بدخول مئات من شاحنات المساعدات، لجميع القطاع بما في ذلك الشمال المتضرر بشدة.
بايدن، الذي أظهر دعمًا قويًا لإسرائيل طوال الحرب، ترك الباب مفتوحًا في تصريحاته لهجوم بري إسرائيلي في نهاية المطاف في مدينة رفح جنوب غزة، على الحدود مع مصر، حيث أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص فروا بموجب أوامر الإخلاء الإسرائيلية باعتبار المنطقة هي الأكثر أمانا.
من جانبه زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن العملية البرية في رفح هي عنصر لا مفر منه في استراتيجية إسرائيل للقضاء على حركة حماس.