انواع التوحيد في سورة الفاتحة
جدول ال
انواع التوحيد في سورة الفاتحة هو موضوع هذا المقال، والتّوحيد هو توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة والطّاعة والدّعاء والتّوحيد هو أساس العقيدة ومحورها وهو أصل كلّ رسالةٍ سماويٍة كلّف الله سبحانه وتعالى أنبياءه ورسله لنشرها في الأرض بين النّاس ودعوتهم ليوحّدوا الله تعالى ويعرضوا عن إشراك أيّ أحدٍ بعبادته وطاعته جلّ وعلا والتّوحيد هو عقيدةٌ راسخةٌ في القلب يعكسها اللّسان.[1]
سورة الفاتحة
سورة الفاتحة أو فاتحة الكتاب هي أمّ القرآن وأعظم سوره وهذا ما ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيها معانٍ عظيمةٍ و هي سورةٌ نزلت في مكّة المكرّمة أي أنّها مكيّة ولهذه السّورة العظيمة الكثير من الأسماء كالشّفاء والكافية والصّلاة والحمد وعدد آياتها سبعة آياتٍ فقط وهي السّورة الّتي يحفظها كلّ مسلمٍ لأنّها قصيرةٌ وسهلة الحفظ ولأنّها ركنٌ من أركان الصّلاة حيث أنّ الصّلاة لا تصحّ دون قراءتها، وقد ورد في فضل هذه السّورة العظيمة العديد من الأحاديث النّبويّة الشّريفة ومنها: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لأبيِّ بنِ كعبٍ : ألا أعلمُك سورةً ما أُنزل في التوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرقانِ مثلُها، قال : فإني أرجو ألا تخرجَ من هذا البابِ حتى تعلَمها، وقال فيه : كيف تقرأُ في الصلاةِ ؟ فقرأتُ عليهِ أمَّ القرآنِ، فقال : والذي نفسي بيدِهِ ما أُنزل في التوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزبورِ ولا في القرآنِ مثلُها، إنها السبعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أُعطيتُه”،[2] ولهذه السّورة العديد من الفضائل فهي شفاءٌ للأسقام والأمراض ودعاء خيرٍ يدعوه الإنسان في جميع صلواته كلّ يومٍ كما لها أجر التلاوة في كلّ حرفٍ حسنةٌ كباقي سور القرآن الكريم والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: لماذا سورة الفاتحة مكية
انواع التوحيد في سورة الفاتحة
التّوحيد هو اساس كلّ عقيدةٍ وشريعةٍ ورسالةٍ بعث الله تعالى بها الأنبياء والرّسل وهو الغاية الأسمى والأعظم منها فتوحيد الله تعالى هو الإيمان الكامل الّذي لا تشوبه شائبةٌ وهو الطّريق الموصل لرضا الله تعالى والإسلام الحقّ وفاتحة الكتاب قد اشتملت على انواع التوحيد الّذي يجب أن يلتزم بها جميع المسلمين والمؤمنين وتبيّن أن هذه الأنواع هي ثلاثٌ:[4]
- توحيد الألوهيّة: فالله تعالى هو الإله الواحد الأحد المستحقّ للعبادة المفرد بها وهذا النّوع هو نسب جميع أنواع العبادة والدّعاء والطّلب والرّجاء والطّاعة لله وحده سبحانه وتعالى.
- توحيد الرّبوبيّة: ومعناه الإيمان المطلق بأنّ الله تعالى هو خالق الكون ومسيّره وخالق المخلوقات جميعها وهو القائم على شؤون الخلق ومدبّر أمورهم جميعها وهذا النّوع قد امتثل له أصحاب الملل السّابقة كما امثله المشركين في عهد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام واعتقدوه.
- توحيد الأسماء والصّفات: وهو تنزيه الله تعالى عن النقائص والعيوب فهو صاحب الكمال وصاحب الأسماء والصّفات العظيمة والعالية وليس له نظيرٌ أو شبيه.
لمحة عن معاني سورة الفاتحة
ورد فيما سبق ذكر انواع التوحيد في سورة الفاتحة حيث اشتملت على الأنواع الثّلاثة وهي توحيد الألوهية والرّبوبيّة والصّفات والأسماء وسترد فيما سيأتي لمحة عن معاني سورة الفاتحة فقد ورد في سورة الفاتحة الكثير من المعاني الفوائد والفضل فقد اُفتتحت السّورة بحمد الله تعالى والثّناء عليه وشكره والتّأكيد بأنّه هو ربّ الأكوان وربّ العالمين، ثمّ تحدّثت السّورة عن يوم البعث وأنّه بيد الله سبحانه وتعالى كما ذكرت وجوب طلب الهداية والرّجاء للتثبيت عليها من الله تعالى وحده وكذلك إفراده بالعبادة والطّاعة والاستعانة في كلّ الأمور يسيرها وعسيرها وذكرت أنّ الهداية هي أكبر نعمةٍ من الله تعالى على الإنسان فإن اهتدى أطاع ورضي الله عليه ودخل الجنّة أمّ من لم يهتدي فهو من الّذين قد غضب الله عليهم وسيذيقهم العذاب في الآخرة والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: بحث عن تفسير سورة الفاتحة
انواع التوحيد في سورة الفاتحة مقالٌ تحدّث عن تعريف التّوحيد وعن سورة الفاتحة كما ذكر انواع التوحيد في سورة الفاتحة وذكر أيضاً لمحة عن معاني سورة الفاتحة.